بالنسبة لمعظم الناس، فإن هدفهم هو العمل الجاد، وتوفير المال والتقاعد مبكراً. ولكن اتجاه «الادخار الناعم» بدأ ينشأ بين الموظفين الأصغر سناً، وهو ما يشكل تحدياً لطريقة التفكير التقليدية.
ويشير الادخار الناعم إلى وضع أموال أقل في المستقبل، واستخدام المزيد منها في الوقت الحاضر.
ويقود الجيل «زد» وهو الجيل الذي يضع الخبرات قبل المال، ما يسمى بموجة الادخار الناعمة، وفقاً لدراسة مؤشر الرخاء التي أجرتها شركة «أنتويت»، وجاء في التقرير أن «الادخار الناعم هو الحل الأمثل للحياة الناعمة للأمور المالية». «والحياة الناعمة» هي أسلوب حياة يحتضن الراحة والضغط المنخفض، مع إعطاء الأولوية للنمو الشخصي والصحة النفسية.
ووجد التقرير أن النهج المتبع في الاستثمار والتمويل الشخصي من قبل جيل «زد»، أولئك الذين ولدوا بعد عام 1997، هو «أكثر ليونة» من العقود السابقة.
وهذا يعني أن المستثمرين الشباب يميلون إلى وضع أموالهم في الأمور التي تعكس وجهات نظرهم الشخصية. كما أنهم يسعون أيضاً إلى التواصل العاطفي مع العلامات التجارية والمهنيين الذين يختارون التعامل معهم، حسبما قالت ليز كوهلر، رئيسة قسم المشاركة الاستشارية لأعمال استشارات الثروة الأمريكية في «بلاك روك».
ولدى الموظفين الأصغر سناً الرغبة في التحرر من القيود المالية المقيدة. وأظهر تقرير «أنتويت» أن ثلاثة من كل أربعة من جيل «زد» يفضلون الحصول على نوعية حياة أفضل من الأموال الإضافية الموجودة في حساباتهم البنكية.
وقال رايان فيكتورين، نائب الرئيس المستشار المالي في شركة «فيديليتي إنفستمنتس» للخدمات المالية: «إن أحد أسباب انخفاض المدخرات الشخصية هو التعافي من جائحة كوفيد-19»، وأضاف: «إنه نظراً لأن الأمريكيين أنفقوا أقل بكثير خلال الجائحة في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، فمن المرجح أن ينفق الناس الكثير الآن، لتعويض الوقت الضائع». (وكالات)
