أبوظبي: عدنان نجم
أعلنت فنادق، جاهزيتها لاستقبال الزوار والمشاركين في فعاليات «كوب 28»، حيث يتوقع أن تسجل إشغالات قياسية في الغرف الفندقية. وبحسب مديرين وعاملين في تلك الفنادق، فقد جرى تسجيل حجوزات مبكرة من قبل المشاركين والزوار لفعاليات المؤتمر الذي سيستقطب مشاركين من مختلف دول العالم، على مدار أسبوعين، وسيشهد زخماً كبيراً بفضل القضايا والموضوعات التي يناقشها بحضور رؤساء ورؤساء حكومات ووفود الدول المشاركة.
ولفت هؤلاء إلى أن هذا الحدث سيكون له تأثير كبير في مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية، مثل الطيران والنقل والمطاعم وتجارة التجزئة، ما سيسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في الدولة بشكل عام، وليس فقط في مكان الحدث.
من شأن فعاليات الربع الأخير رفع نسب الإشغالات في فنادق دبي وأبوظبي إلى مستويات مرتفعة.
فنادق دبي
ووصلت مستويات الإشغال في قطاع الضيافة بدبي إلى 75.7%، في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، بارتفاع 7% على أساس سنوي.
وبحسب بيانات «إس تي آر غلوبال»، فإن قطاع الفنادق في دبي سجل معدل إشغال بنسبة 72.8% عام 2022، ما يجعله من بين أعلى المعدلات في العالم، ويطابق مستويات ما قبل الجائحة لعام 2019 البالغة 74.6%.
ومع ذلك، شهد متوسط الأسعار اليومية انخفاضاً سنوياً، مع انخفاض إجمالي بنسبة 5.2% خلال العام حتى أغسطس/آب.
وفي عام 2022، شهدت دبي ارتفاعاً كبيراً في أسعار الفائدة اليومية، حيث ارتفعت بنسبة 17.1% على أساس سنوي إلى 693 درهماً.
وبحسب تقديرات الشركة الاستشارية، ستشهد دبي إضافة 40 منشأة فندقية جديدة عام 2023، ليصل العدد الإجمالي إلى 853 فندقاً.
وشهدت الإمارة بالفعل افتتاح أربعة فنادق وشقتين فندقيتين بإجمالي 1992 غرفة.
وقال التقرير إن دبي ستشهد إضافة 11 منشأة، عام 2024، و11 أخرى، عام 2025. وفي عام 2022، تمت إضافة 7797 غرفة تمثل 42% من الغرف المتوقعة.
فنادق أبوظبي
وفي أبوظبي، بلغ إجمالي عدد نزلاء فنادق إمارة أبوظبي خلال الشهور التسعة الأولى 3.6 مليون نزيل مقابل 2.9 مليون نزيل في نفس الفترة خلال 2022، أي بنمو 24%، بينما حققت فنادق الإمارة إيرادات بلغت 4.2 مليار درهم.
وبلغ عدد نزلاء فنادق أبوظبي في شهر سبتمبر الماضي 408 آلاف نزيل، وبلغ متوسط الإشغال الفندقي 72%. وبلغت إيرادات المنشآت الفندقية في أبوظبي في شهر سبتمبر الماضي 413 مليون درهم، توزعت على 240 مليون درهم إيرادات الغرف، و139 مليون درهم إيرادات الطعام والشراب، و34 مليون درهم إيرادات أخرى.
الموسم السياحي العالي
يقول كمال فاخوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة كريستال الفندقية: «نتوقع أن نسجل إشغالات تصل إلى 100% خلال فترة انعقاد «كوب 28»، حيث يتزامن تنظيم هذا الحدث الدولي المهم مع الموسم السياحي العالي، ما يجعلنا نسجل حجوزات قياسية مكتملة».
وأضاف فاخوري: «ورغم التشغيل القوي لفنادقنا، خلال فترة تنظيم هذه الفعالية، فإننا نواصل طرح عروض لاستقطاب النزلاء، مع العلم أن هذا الحدث يسلط الضوء على الإمكانات التي تتمتع بها فنادق أبوظبي، وقدرتها على استقبال النزلاء وتوفير الخدمات لهم».
استعدادات
وقال أحمد حسيب، الرئيس التنفيذي لمجموعة جيوان الفندقية: «منذ أن أعلنت دولة الإمارات استضافة فعاليات المؤتمر، بدأت فنادق الدولة، خاصة في أبوظبي ودبي، بالاستعداد لاستقبال الأعداد الكبيرة من المشاركين والزوار القادمين لحضور فعاليات هذا الحدث الدولي المهم، حيث يتوقع أن تفوق نسب إشغال الغرف الفندقية 90%، وذلك بحسب الحجوزات المؤكدة بالفعل، بينما وصلت نسبة الحجوزات في فنادقنا حتى اليوم 80%، ويتوقع أن ترتفع إلى معدلات قياسية بالتزامن مع انعقاد وتنظيم الحدث».
وأضاف حسيب: «عن مثل هذه الأحداث الدولية المهمة التي تحتضنها الدولة، سيكون لها أثر إيجابي كبير في أداء القطاع الفندقي والسياحي، وسيمتد هذا الأثر الإيجابي الاقتصادي على قطاعات أخرى، مثل المواصلات والنقل وتجارة التجزئة والمطاعم وغيرها، ما سيسهم في تحقيق فائدة كبيرة للاقتصاد الوطني».
أداء إيجابي
وبدوره يقول راضي باز مدير المبيعات في فندق سوفتيل الكورنيش- أبوظبي: «نتوقع ارتفاعاً في إشغالات الفندق في الربع الأخير من العام الجاري، ويعود ذلك إلى الفعاليات والمعارض التي تعقد في الدولة، كما نتوقع أن نسجل إشغالات قياسية خلال فترة انعقاد فعاليات «كوب 28».
وأضاف باز: «سجلت فنادق أبوظبي زيادة في عدد الوفود الرسمية التي ستأتي بغرض الإقامة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ، ما أسهم في رفع إشغالات الفنادق خلال الفترة الممتدة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ما يبشر بتحقيق أداء فندقي إيجابي، وإحداث انتعاش في القطاعات السياحية والتجارية وغيرها».
تنشيط قطاعات
وقال أسامة شروف، نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والمبيعات في مجموعة جنة الفندقية: «نتوقع أن تسجل فنادقنا خلال فترة المؤتمر إشغالات تصل إلى 97% سواء في أبوظبي أم دبي، حيث سجلنا حجوزات لزوار وضيوف ووفود رسمية ستحرص على حضور هذا الحدث الدولي المهم».
وأضاف شروف: «إن مثل هذا الحدث الكبير سيساعد على تنشيط كافة فنادق الدولة بشكل عام، ويكون له تأثير إيجابي في شركات الطيران والمواصلات والمطاعم والمحال التجارية وغيرها».
تأثير ممتد
ويتحدث الخبير السياحي نويل مسعود: «رغم احتضان إمارة دبي لفعاليات المؤتمر، فإن تأثيره في القطاع الفندقي يمتد إلى إمارات الدولة الأخرى، خاصة إمارة أبوظبي، التي تحتضن فنادق عالمية يمكنها استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار والمشاركين، لاسيما أن مسافة الطريق بين أبوظبي وموقع انعقاد الحدث لا تتجاوز ساعة، ما دفع الكثير من الوفود المشاركة إلى اختيار أبوظبي وجهة للإقامة، خلال انعقاد فعاليات هذا الحدث الدولي».
وذكر مسعود: «أن فنادق أبوظبي سجلت منذ وقت مبكر حجوزات ملحوظة من قبل الوفود والزوار القادمين لحضور المؤتمر، ويتوقع أن تصل هذه النسبة إلى مستويات قياسية مع اقتراب انطلاق فعاليات هذا الحدث».
أحداث الربع الأخير
وقال محسن الشيمي، مدير إدارة المبيعات الحكومية الإقليمي لفنادق سانت ريجس أبوظبي: «تستعد إمارة أبوظبي لاستضافة العديد من الأحداث والفعاليات المهمة في الربع الأخير من العام الجاري، ومن أهمها استضافة وفود رسمية ومشاركين وزوار لمؤتمر الأطراف للمناخ. وذكر الشيمي أن الأحداث والفعاليات التي تقام في الدولة ستسهم في رفع إشغالات فنادق أبوظبي لمعدلات قياسية، مشيداً بجهود دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي في تنشيط القطاع السياحي، وما يلي ذلك من أحداث نشاط في مختلف القطاعات.
