أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والمنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة (WBAF) توقيع مذكرة تفاهم، لتصبح بموجبها الشارقة مقراً رئيسياً للمنتدى في دولة الإمارات والمنطقة، كما تم اختيار حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ليكون بمثابة الرئيس الفخري لمكتبها في الإمارات.
وتم تبادل مذكرة التفاهم بين مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار والمنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة «WBAF» خلال منتدى الأعمال التركي الإماراتي، الذي عقد بإسطنبول في تركيا بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وبحضور نخبة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال من الجانبين التركي والإماراتي.
كما أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار خلال المنتدى كذلك، توقيع مذكرة تفاهم أخرى مع مجمع التكنولوجيا التابع لجامعة يلدز التقنية في إسطنبول.
- مبادرة عالمية
ويعد المنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة (WBAF)، مبادرة عالمية تسعى لتسهيل وصول رواد الأعمال إلى التمويل، وجذب المستثمرين إلى دول مختلفة للاستثمار والتطوير في الشركات التقنية الصغيرة والناشئة، ولتجسيد التزامه بخطة عمل لمجموعة العشرين GPFI، يركز هذا المنتدى على التحول الرقمي والتجاري للشركات الصغيرة، وعلى جودة المستثمرين المحليين في الاقتصادات المحلية.
وعن اختيار الشارقة مقراً إقليمياً للمنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة (WBAF) ومقراً لهذه الفئة من المستثمرين، قال حسين المحمودي: «إنما هو ترجمة للرؤية الثاقبة والحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتأسيس مجمع للابتكار جاذب ومستدام يعمل على دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، للارتقاء بمكانة الدولة وجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا، وتوفير البيئة الملائمة لتشجيع الاستثمار التكنولوجي والتقني في الشرق الأوسط، ودعم وتطوير المحتوى التكنولوجي والبحثي من خلال تفعيل الابتكار المحلي وتشجيع المبتكرين ومساندتهم في إنشاء شركاتهم الخاصة، ودعم وتعزيز الابتكار. وهذا ما لفت أنظار المؤسسات والمنظمات الدولية الراعية للاستثمار في الابتكار والشركات الناشئة.
- النظام البيئي للابتكار
وأضاف المحمودي: لقد سعدنا بأن نكون جزءاً من وفد الإمارات رفيع المستوى إلى تركيا في منتدى الأعمال التركي الإماراتي، وبتوقيع مذكرة التفاهم مع المنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة، التي تقود حركة المستثمرين الملائكيين لتطوير منظومة استثمار في التقنيات الجديدة والشركات الصغيرة. إذ يمثل مجمع الشارقة للابتكار رؤية الشارقة لتكون لاعباً بالخطوط الأمامية في تطوير النظام البيئي للابتكار. ويسعدني أيضاً تعييني رئيساً فخرياً لمكتب WBAF في دولة الإمارات. ويأتي هذا في الوقت الذي برزت فيه الإمارات وجهة خصبة للاستثمار الملائكي. وفي عام 2021، تصدرت دولة الإمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وإنني أتطلع إلى الاستفادة من خبرتي في مساعدة المنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة (WBAF) على تحقيق أهدافه لدولة الإمارات. إذ ستفتح هذه الاتفاقية الأبواب للشركات الناشئة، وتقدم لها أفاقاً جديدة للاستثمار، ليصبح المجمع الوجهة الأفضل في جذب الاستثمارات لشركاته الصغيرة الناشئة» في مختلف أنواع التقنيات الحديثة، وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على تعزيز الاقتصاد الوطني.
- شبكة الشارقة للمستثمرين
هذا وقد أطلق مجمع الشارقة للابتكار سابقاً، شبكة الشارقة للمستثمرين «الملائكة»، بهدف دعم الشركات الناشئة الابتكارية ورواد الأعمال، ضمن منظومة متكاملة تعمل عليها دولة الإمارات لترسيخ مكانتها وجهة عالمية للابتكار، ومن شأن هذه المبادرة المساهمة في أن يصبح الاقتصاد الإماراتي مختبراً عالمياً مفتوحاً لتجريب المفاهيم الجديدة لتكنولوجيا المستقبل المتقدّمة ومنصّة عالمية للابتكار وريادة الأعمال، ما يسهم في تطوير صناعات وقطاعات جديدة تكون الدولة سبّاقة في تطويرها أو تبنيها عالمياً.
وخلال منتدى الأعمال التركي الإماراتي، تم كذلك تبادل مذكرات تفاهم أخرى بين مجمع الشارقة للابتكار مع مجمع يلدز للتكنولوجيا التابع لجامعة يلدز التركية، لاستكشاف مجالات التعاون وتبادل الخبرات والوصول إلى الأسواق من كلا الجانبين، مع التركيز على الشركات الناشئة القائمة على الابتكار. وتمثل مذكرة التفاهم مع يلدز تكنوبارك انعكاساً آخر للعلاقات المميزة بين الإمارات وتركيا.
وفي إشارة إلى مذكرة التفاهم مع يلدز تكنوبارك، علق المحمودي: «كجزء من هدف أوسع لتعزيز العلاقات الإماراتية التركية، يسر شركة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أن تبدأ شراكة مع يلدز تكنوبارك التي تستضيف موظفي البحث والتطوير والبرمجيات، وأكثر من 500 شركة بحث وتطوير وحاضنة. لدينا العديد من الأشياء المشتركة، ونخطط للعمل من أجل المنفعة المتبادلة لتحفيز الابتكار والمساعدة في احتضان المزيد من الشركات الناشئة، لاسيما في مجال الاستدامة».