عادي
تنظمه الجمعية من 15 - 25 ديسمبر في محمية المرموم

«كشافة الإمارات» تضع خارطة طريق المخيم الكشفي العربي الـ33

21:04 مساء
قراءة 4 دقائق
«كشافة الإمارات» تضع خارطة طريق المخيم الكشفي العربي الـ33
«كشافة الإمارات» تضع خارطة طريق المخيم الكشفي العربي الـ33
«كشافة الإمارات» تضع خارطة طريق المخيم الكشفي العربي الـ33

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تنظم جمعية كشافة الإمارات المخيم الكشفي العربي الـ33 في الفترة من 15 - 25 ديسمبر/ كانون الأول المقبل في محمية المرموم الصحراوية، تحت شعار «الكشفية نهج الاستدامة»، بمشاركة ما يزيد على 1500 كشاف وقائد يمثلون 19 دولة عربية.

ويعد هذا المخيم الحدث الكشفي الشبابي الأكبر على المستوى العربي، ويقام منذ أكثر من 69 عاماً، وتأتي استضافة دولة الإمارات له لأول مرة في تاريخ المخيمات الكشفية العربية؛ إذ حرصت جمعية كشافة الإمارات على إقامته في محمية المرموم الصحراوية تأكيداً لشعار المخيم لتعزيز الاستدامة في المحمية.

وأكد الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي، رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات، أن حماية ورعاية المحميات الطبيعية من الأنشطة الجادة التي تعنى بها الحركة الكشفية من خلال برامج الكشفية وأهداف التنمية المستدامة التي تحظى باهتمام خاص من قبل الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات، لافتاً إلى دور كشافة الإمارات البارز في محمية المرموم عبر مشروع «كشافة المرموم» الذي يهدف إلى تنمية قدرات ومهارات الأجيال الشابة، بدنياً وثقافياً، وإذكاء روح الأصالة والارتباط بالأرض، والتواصل الإيجابي مع البيئة الطبيعية، من خلال حزمة متنوعة من الأنشطة المختلفة التي تم تصميمها لتعزيز مفاهيم حماية البيئة والحياة البرية والصحراوية الغنية التي تتميز بها المحمية، وإتاحة الفرصة للكشافة لعيش تجربة التعلم بالممارسة، وغرس القيم الإيجابية، واستكشاف الذات، وخوض التحديات، وتطوير القدرة على حل المشكلات، والتي أسفرت عن تنظيم أربع مخيمات كشفية حظيت بمشاركات محلية وعربية وخليجية من عام 2017 وحتى عام 2022.

وأعلن الدرمكي، بصفته رئيساً للجنة العليا المنظمة للمخيم، عن خارطة طريق المخيم الكشفي العربي الـ33، مشيراً إلى البدء بالإجراءات التحضيرية لإقامته، مع التأكيد على أن تتسم التجهيزات المستخدمة فيه بالاستدامة والاعتماد على المصادر الطبيعية، والعمل على إعداد الكوادر المواطنة التي تتولى إدارته.

وقال إن تصميم المخيم يعبّر عن شجرة الغاف ويضم 7 دوائر أساسية للدلالة على إمارات الدولة السبع، بجانب ست مخيمات فرعية سيحمل كل منها اسم إحدى الأشجار الموجودة في محمية المرموم الصحراوية، إضافة إلى إطلاق اسم استدامة على منطقة الأنشطة الرئيسية فيه، في حين ستتم بعد انتهاء الفترة التحضيرية إقامة عدد من الأنشطة التجريبية قبل انطلاق الفعاليات للتأكد من جاهزية المرافق والتجهيزات.

كما أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات، عن مبادرة أطلقتها الجمعية لأول مرة على المستوى العربي بإعفاء جميع المشاركين في المخيم من رسوم المشاركة، وتكفّلها بإصدار تأشيرات الدخول إلى الدولة لهم مجاناً، تعبيراً عن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة للشباب وجهود الاستدامة.

من جانبه، قال اللواء عبدالرحمن رفيع، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم، إن اللجنة تركز على مشاركة الشباب في المرحلة العمرية تحت 26 سنة، في المخيم، إضافة إلى تحقيق التنوع والاندماج من خلال مشاركة أصحاب الهمم والفتيات من المرشدات في برامجه وفعالياته، والتأكيد على مبدأ التوطين في اللجان العاملة فيه وتحقيق نسبة مشاركة للقادة المواطنين تتجاوز الـ90% من إجمالي فريق العمل.

وأضاف أن الجمعية ستسعى لتسجيل رقم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مرتبط بالمخيم والمحمية، وستحصر أعداد الحاصلين على وسام وشارات المرموم التي تعد أحد مجالات التنافس بين الكشافين المشاركين، كما سيتم إطلاق مسابقة تتضمن تصوير عدد من الأفلام القصيرة عن المحمية والمخيم، ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بجانب رصد عدد المشاركين الذين حضروا للإمارات لأول مرة، وعدد زوار المحمية، من أجل الربط بين شعار «أجمل شتاء في العالم» وأهداف المخيم، فيما سيتم في نهايته رصد عدد الحاصلين على وسام الكشاف العربي خلاله، وعدد المشاركين وأعداد الدول المشاركة.

وقال خليل رحمة قائد عام المخيم إن أعمار المشاركين ستتراوح بين (14 - 17) سنة، إضافة إلى القادة في المرحلة العمرية فوق 18 سنة، وإن أهدافه تتضمن أهدافاً عامة، وأخرى تربوية، تركز الأولى على توثيق أواصر الصداقة والأخوة بين الكشافين العرب، وتبادل الخبرات والثقافات والتعريف بعادات وتقاليد الدول العربية، والتعريف بمعالم دولة الإمارات (السياحية والبيئية والحضارية)، وتنمية قدرات ومهارات الفتية والشباب البدنية والعقلية، والاجتماعية، والروحية، والوجدانية، ودعم الابتكار في البرامج الكشفية واكتشاف المواهب وتشجيعها، وتعزيز ثقافة التنوع والاندماج بين كل فئات المجتمع واحترام الثقافات، وغرس القيم الإيجابية واستكشاف الذات وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن، فيما تضم الأهداف التربوية تعزيز مفاهيم حماية البيئة والحياة البرية، ومواجهة تحديات التغيّر المناخي، وتعزيز ثقافة السياحة البيئية والكشفية بمحمية المرموم الصحراوية، إضافة إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعريف بالمبادرات والبرامج الكشفية العالمية، وتعزيز دور الكشفية لتحقيق التحول الرقمي.

وأضاف أن برنامج المخيم سيتضمن مجموعة من الأنشطة والبرامج المخططة لدعم الاستدامة بداية من قرية التنمية التي ستضم مجموعة من المحطات التي تركز على تحقيق التنمية الشاملة للمشاركين مع التركيز على مهارات المستقبل وتعزيز التحول الرقمي، وإعادة التدوير وتحقيق الاستدامة للكشافين سواء على مستوى الإعداد والتأهيل، أو الاشتراك في برامج تنفذ بالتعاون مع جهات محلية واتحادية تعزز رؤية المخيم، إضافة إلى قرية التنمية المستدامة التي ستحمل شعار «cop28» وستتضمن برامج ذات علاقة بأهداف التنمية المستدامة، ويقود فريق الكشفية والتنمية المستدامة في الإقليم الكشفي العربي وجمعية كشافة الإمارات إدارتها.

وسيتمحور موضوع قرية «cop28» حول الموضوعات وأهداف التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على ما أبرز ما تناولته القمة، إضافة إلى البرامج ذات العلاقة بالمغامرة وبرامج اكتشف المرموم وسبل المحافظة على المحميات الطبيعية.

وسيتضمن برنامج المخيم إضافة إلى ذلك، زيارة أبرز المعالم السياحية في الدولة، لتعريف المشاركين بـ«أجمل شتاء في العالم»، وغيره من البرامج الشيقة والمتنوعة.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mua6rb54

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"