عادي
إيفانكا تمثل أمام محكمة بنيويورك في قضية الاحتيال المدنية

ترامب يغيب عن مناظرة للجمهوريين..وينظم تجمعاً انتخابياً

21:28 مساء
قراءة دقيقتين
1

تواجه المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024، أمس الأربعاء، في واشنطن، خلال مناظرة تلفزيونية جديدة في فلوريدا غاب عنها مجدداً الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي خير تحويل الأنظار عن تلك المناظرة وقرر ترامب أن ينظم تجمعاً انتخابياً مضاداً، بينما حضرت ابنته إيفانكا ترامب إلى المحكمة أمس في إطار القضية المدنية المرتبطة بالاحتيال والتي تهدد بشل الامبراطورية التجارية العائلية.

واختار الملياردير الجمهوري، الذي يعد الأوفر حظاً بالفوز بحسب استطلاعات الرأي، التغيب عن هذا المناظرة التي تقرر تنظيمها في ميامي بسبب تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين بحسب قوله، كما فعل خلال المناظرتين السابقتين.

وترامب الذي يتعمد الاستفزاز، قرر أن ينظم تجمعاً انتخابياً مضاداً بلقاء ضمن حملته الانتخابية في مدنية مجاورة لميامي تقع على بعد 18 كم فقط من منصة شبكة «ان بي سي» التي تنظم البرنامج. وهدفه ازدراء الجمهوريين الخمسة، أربعة رجال وامرأة، المشاركين في المناظرة، هو أمر متعمد تماماً. ويواجه المرشحون الجمهوريون مرة جديدة السؤال نفسه: كيف يمكنهم الصمود في وجه الرئيس السابق الذي يستحوذ على كل الانتباه السياسي- الإعلامي عبر تصريحاته ومواقفه الحادة ونزاعاته القانونية؟. وبدءاً بحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الذي كان يعتبر أنه الجيل القادم للحزب الجمهوري، لكن شعبيته تراجعت بالكامل في استطلاعات الرأي، إذ بات متخلفاً بفارق 45 نقطة عن ترامب بحسب استطلاعات الرأي.

من جهة أخرى، مثلت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس السابق، أمام المحكمة أمس في قضية احتيال. ورغم أن إيفانكا البالغة 42 عاما والتي غادرت منظمة ترامب عام 2017 لتصبح مستشارة للبيت الأبيض في عهد والدها ليست متهمة في القضية، إلا أن مذكرة استدعاء صدرت بحقها للإدلاء بشهادتها. وأفاد موظف مسؤول عن النظام في قاعة المحكمة «يدعو الشعب إيفانكا ترامب»، ليرد القاضي آرثر إنغورون مازحا «من تكون؟». ويواجه دونالد ترامب ونجلاه الأكبر دونالد جونيور وإريك إلى جانب مدراء تنفيذيين آخرين في منظمة ترامب اتهامات بتضخيم قيمة العقارات والأصول المالية التابعة للمنظمة بمليارات الدولارات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل. وأفادت المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس التي رفعت القضية، قبيل إدلاء إيفانكا ترامب بشهادتها، بأنها «ضمنت قروضا وتفاوضت عليها لتأمين شروط أفضل بناء على بيانات مزيّفة عن الوضع المالي» للمنظمة. وقالت للصحفيين «ستحاول اليوم النأي بنفسها عن الشركة.. لكن للأسف، ستكشف الوقائع أنها كانت في الحقيقة متورطة إلى حد كبير. كشفنا الخطة واستفادت منها شخصيا». وتعقب شهادة إيفانكا التي ابتعدت عن الأضواء منذ غادر والدها البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2021 تلك التي أدلى بها الرئيس السابق وشقيقاها دونالد جونيور وإريك. ولا يواجه ترامب ونجلاه خطر السجن، ولكن قد تفرض عليهم غرامات تصل قيمتها إلى 250 مليون دولار، إضافة إلى احتمال إطاحتهم من إدارة الشركة العائلية. وحتى قبل المرافعات الافتتاحية، قضى إنغورون بأن مكتب جيمس قدّم «أدلة قاطعة» على أن ترامب بالغ في تقدير أصول المجموعة في الوثائق المالية بمبلغ قدره ما بين 812 مليون دولار و2.2 مليار دولار بين عامي 2014 و2021.    (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2dt85yr7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"