أشاد مشاركون في المؤتمر العالمي الثاني لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية - المنهجية الحضارية والتطبيقات الواقعية وأخلاقيات الاستدامة»، بالدور الريادي الذي تبذله دولة الإمارات في سبيل تبصير الناس بقضاياهم المعاصرة.
ووجه الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، الشكر والتقدير لدولة الإمارات على جهودها الحثيثة وعلى استضافة هذا المؤتمر الذي ضم نخبة من العلماء.
وأكد علام أهمية النتائج التي خرج بها المؤتمر، الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، منوهاً بالجهد الذي يبذله مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، برئاسة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، وبالجهود الكبيرة المبذولة لإلقاء الضوء على أهم قضايا هذا العصر من حيث الفتوى.
وشدد على أهمية أن يقوم العلماء والمفتون والمختصون بأدوارهم المنوطة بهم للتصدي لمثل هذه القضايا ومعالجتها بحكمة وبما يتفق مع مقاصد الشريعة العليا، وقال: «هناك واجب كبير ومسؤلية عميقة على العلماء في وقتنا الحاضر الذي تعقدت فيه المشاكل وتشعبت فيه قضايا المجتمع»، مشيراً إلى ضرورة الفهم والوعي بالأصل الذي ورثناه من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفهم الصحابة الكرام، وفهم العلماء على مر العصور، وفهم القضايا الملحة التي نعالجها في الوقت الراهن.
من جهته قدم الدكتور عبدالخالق القواني، من الهيئة العلمية للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الشكر لدولة الإمارات، مؤكداً أن الإمارات رائدة في متابعة كل جديد، وقال: «تأتي مشاركتنا في هذا المؤتمر البالغ الأهمية كونه يواكب القضايا الإفتائية المعاصرة التي تحتاج إلى جواب وتحتاج إلى نظرة شرعية مبنية على النظر إلى المقاصد الشرعية».
وأشار إلى ما طرحه المؤتمر من قضايا معاصرة، مثل الذكاء الاصطناعي والمستجدات الطبية، وهي من المواضيع التي يتم طرحها على المجلس في ألمانيا.
بدوره قال الدكتور عارف علي النايض رئيس مؤسسة كلام للبحوث والإعلام في ليبيا، إن مجلس الإفتاء في الإمارات يبادر كعادته بالتصدي للمسائل الجديدة التي تواجه الإنسانية مع النقلات النوعية والتسارع الكبير في البحث العلمي والتكنولوجي.
وأضاف أن المؤتمر بقيادة العلامة عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء، جمع نخبه من علماء الأمم من كل أقطار العالم في أبوظبي، لمناقشة هذه المسائل وكيفية التعامل معها، مؤكداً أهمية مثل هذه الندوات التي تخدم الأمة. (وام)