عادي
مجلس الأمن يعقد جلسة مفتوحة بطلب من الإمارات لبحث التطورات المتصاعدة

حراك دبلوماسي عربي مكثف عشية قمة الرياض الطارئة

01:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
أشخاص يبحثون بين الأنقاض بعد القصف الإسرائيلي على رفح
(أ ف ب)

ناقش مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته التي عقدت في وقت متأخر من أمس الجمعة، بطلب من دولة الإمارات والصين، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن البند المعنون «الوضع في الشرق الأوسط، ولاسيما قضية فلسطين»، فيما تصاعد الحراك الدبلوماسي العربي، بينما يلتئم قادة الدول العربية في قمة طارئة في الرياض اليوم السبت لبحث تداعيات الحرب على غزة، واتخاذ مواقف موحدة بشأنها، في وقت دعا الرئيس المصري وأمير قطر إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وأكدا رفضهما أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين.

وقالت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، مساء الخميس، إنها دعت إلى جلسة مفتوحة لمجلس الأمن ظهر الجمعة، مشيرةً إلى أن الجلسة تأتي في ضوء الوضع الصعب والتطورات المتصاعدة في غزة. كما أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، أن رئاسة الصين الدورية لمجلس الأمن خلال شهر نوفمبر الجاري ستركز على معالجة التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي: «بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة. كما بحث الزعيمان أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم، حيث تم استعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، كما تم تأكيد رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسري».

وندّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، بانتهاكات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة عشية قمتين عربية وإسلامية ستركزان على الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر.

وقال، خلال كلمته أمام قمة سعودية إفريقية في الرياض، «ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني». وأضاف «نؤكد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام».

ومن جهته، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة من تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مطالباً بوقف فوري للحرب على غزة، في الذكرى التاسعة عشرة لوفاة ياسر عرفات. وقال إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتسلم مسؤولية قطاع عزة في إطار حل سياسي شامل.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد «الحاجة إلى بذل المزيد» لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مرحباً في الوقت نفسه بموافقة إسرائيل على لزوم «هدن» يومية في القطاع للسماح بخروج السكان من شماله. وقال بلينكن خلال زيارة إلى نيودلهي «أعتقد أنه تم إحراز بعض التقدم، لكن من الواضح جداً أن هناك حاجة لبذل المزيد على صعيد حماية المدنيين وإيصال المساعدة الإنسانية إليهم».

وبدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس «لا مفر منه»، وسط مخاوف بهذا الصدد في المنطقة وخارجها. وقال أمير عبد اللهيان لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في اتصال هاتفي مساء الخميس «نظراً لتزايد حدة الحرب ضد السكان المدنيين في غزة، فقد أصبح توسيع نطاق الحرب أمراً لا مفر منه»، وفق ما ورد على موقع وزارة الخارجية، أمس الجمعة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hszb7sd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"