عادي

خالد بن محمد بن زايد وحمدان بن محمد يطلقان المرحلة التنفيذية لمشروع «سرب»

14:10 مساء
قراءة 4 دقائق
1111

أبوظبي- وام

أطلق سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، المرحلة التنفيذية لمشروع تطوير الأقمار الاصطناعية الرادارية «سرب»؛ تعزيزاً لجهود دعم منظومة تصنيع الأقمار الاصطناعية وتشغيلها، وقيادة دفة الصناعة الفضائية في الدولة.
واطلع سموّهما على أهداف المشروع والتكنولوجيا المتقدمة التي سيتم تطويرها في الأقمار الاصطناعية، كما اطلعا أيضاً على آلية تطوير الأقمار الاصطناعية وتصنيعها وتشغيلها من قِبَل تحالف صناعي وطني، بإشراف وكالة الإمارات للفضاء.
ومن المقرر أن يطلق أول قمر اصطناعي في عام 2026، وسيكون مكملاً لاستثمار الدولة في تقنيات الاستشعار عن بُعد، التي تخدم القطاعات المختلفة بصور فضائية متنوعة، ويتميز القمر الاصطناعي الراداري بالقدرة على التصوير أثناء الليل والنهار في مختلف الأحوال الجوية، ما يزيد من قدرات الاستشعار عن بُعد في الدولة. 
ويعد المشروع الأول من نوعه لتطوير سرب من الأقمار الاصطناعية الرادارية التي تستخدم تكنولوجيا تصوير حديثة ليلاً ونهاراً، وفي كافة الظروف الجوية وبدقة متر واحد.
ويهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة كبيرة من المستهدفات التي من شأنها تعزيز جهود الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والإسهام في التطوير العمراني، والعمل على تكامل الجهود، ودعم مواجهة الكوارث، وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، بالاعتماد على الكوادر المواطنة المؤهلة والشركات الإماراتية، علاوة على تشجيع الشراكات مع المؤسسات العالمية وتقديم الحوافز لها، كامتداد لمشروع مناطق الفضاء الاقتصادية، الرامي إلى ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للمواهب والاستثمار والابتكار.

الصورة
1

وقال سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان: «إن دولة الإمارات تعمل على تعزيز الخبرات المحلية في مجال الفضاء، بما يدعم تحقيق رؤيتها الطموحة، لتكون مركزاً عالمياً لتصنيع الأقمار الاصطناعية وتشغيلها».
وأضاف سموّه: «نركز على خلق فرص للشركات الوطنية والقطاع الخاص، لتكون جزءاً من هذه الرحلة الجوهرية، وبما يدعم تطوير البنية التحتية لقطاع الفضاء».
من جانبه، قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «سرب» نقطة تحوُّل استراتيجي في قطاع الفضاء الإماراتي، من قطاع حكومي أكاديمي إلى قطاع حكومي وخاص وأكاديمي متكامل، يدعم تطوير التكنولوجيا الدقيقة، ويرسخ استكمال تطوير قطاع الفضاء الصناعي.
وأضاف سموّه: «نضع على رأس أولوياتنا تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال، باعتبارها محركاً رئيسياً للنهضة التنموية والاقتصادية».
وتوجَّهت سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، بالشكر إلى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمهما الكبير، ورؤيتهما المتفرِّدة في تعزيز نمو قطاع الفضاء بشكل عام، والإشراف على إطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع «سرب» بشكل خاص، والتي يقودها القطاع الصناعي الخاص في دولة الإمارات للمرة الأولى.
وقالت: «إن انطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع «سرب»، يمثل خطوة واثقة في مسيرتنا الفضائية، تجسّد عزم دولة الإمارات وإصرارها على قيادة النهضة الشاملة لقطاع الفضاء بجميع مجالاته وقطاعاته، ورسم ملامح فصل جديد من التميّز في سوق الأقمار الاصطناعية الرادارية عالية الدقة، بما يعبِّر عن طموحنا وإرادتنا لبناء مستقبل مستدام يزخر بالابتكار والتفرّد بدعم من القيادة الرشيدة». 
وأضافت: «في وكالة الإمارات للفضاء نؤكد التزامنا الراسخ بفتح آفاق جديدة يوماً بعد يوم للصناعة المحلية، وتطوير الكوادر الإماراتية، ودعم الشركات الوطنية، بما يضمن المساهمة في النهضة التنموية الشاملة، وبناء مستقبل مزدهر لدولتنا على جميع الصُّعد».

الصورة
11


وتتفرع أدوار التحالف؛ حيث تتولى مجموعة «إيدج» للتكنولوجيا المتقدِّمة، دور الشريك الاستراتيجي لإدارة البرنامج، مع التركيز على تطوير حمولة القمر الراداري (SAR)، بينما تقوم كل من «إلياه سات» و«بيانات» بمهمة إدارة القمر الاصطناعي وتشغيله، وإدارة البيانات والتطبيقات الفضائية، في حين سيواصل المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء إسهاماته الفاعلة في عمليات التركيب والتجميع والفحوص للبرنامج.
وسيواصل التحالف توسيع تعاونه مع الجهات الفاعلة الأخرى في الصناعة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SMEs)، إلى جانب الشركات الناشئة؛ لتعزيز الخبرات والقدرات ونمو القطاع الفضائي الخاص.
وستعمل «إيدج» على عقد شراكات محلية وعالمية لنقل التكنولوجيا، وتبادل المعارف، وتطوير الخبرات في مجال أنظمة الأقمار الاصطناعية، وتحديداً حمولات «SAR»، ما يعزز قدرات دولة الإمارات في المجالات الحيوية للفضاء.
ومن المتوقع أن يعزز برنامج الفضاء مكانة دولة الإمارات دولةً رائدةً إقليمياً وعالمياً في قطاع الفضاء، إلى جانب دفع مسيرة النمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي.
ويتمثل أحد العناصر الأساسية في برنامج «سرب» في تسويق بيانات الأقمار الاصطناعية على الصعيدين الوطني والدولي، وستدعم الأقمار الاصطناعية الرادارية الفضائية عالية الدقة مجموعةً واسعةً من التطبيقات العلمية والتجارية، بدءاً من مراقبة التغيُّرات البيئية إلى إدارة الكوارث الطبيعية، ورسم الخرائط على حد سواء.
جاء ذلك أثناء اجتماع عقد لاستعراض تفاصيل البرنامج، حضره كل من.. محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن الدكتور مبارك بن غافان الجابري، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع، وسالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وفيصل البناي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيدج» للتكنولوجيا المتقدمة، وإبراهيم حمزة القاسم، نائب المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، والمهندس عبدالله خليفة المرر، مدير برنامج «سرب».

الصورة
111

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4y7bu8wn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"