أبوظبي: «الخليج»
أعلنت مجموعة «إيدج»، إحدى مجموعات التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، الأربعاء، استحواذها على الملكية الكاملة لصندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية، الشركة الاستثمارية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وتركز على الاستثمار في قطاعات تكنولوجية وصناعية استراتيجية محددة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات، مع تحقيق عوائد مالية، من خلال استثمارات الأسهم الخاصة والمشاريع الجديدة ورأس المال المخاطر الاستثماري محلياً ودولياً.
وفي إطار استراتيجية نمو «إيدج»، سيعمل الصندوق على دعم توسيع محفظة المجموعة ورسالتها، في ما يخص تطوير التقنيات المتقدمة عبر الاستثمارات والشراكات المباشرة في المشاريع، مع التركيز على قطاعات الدفاع والأمن، والطيران والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، والتنقل في المناطق الحضرية، والروبوتات، بهدف دعم التنمية في الإمارات وتسريع وتيرة نمو المجموعة دولياً.
واستحوذت المجموعة، خلال عام 2023، على حصص رئيسية في 12 شركة حول العالم، بما يشمل شركة «ميلريم للروبوتات» الإستونية، المطورة الأوروبية للروبوتات والأنظمة البرية المستقلة، و«سييات» البرازيلية المتخصصة في تصنيع أنظمة الصواريخ والرادار العالية التقنية، و«فلاريس» البولندية المصنعة للطائرات الشخصية العالية السرعة، و«أنافيا» السويسرية المختصة في تطوير طائرات الهليكوبتر المستقلة. وإذ تخطط المجموعة للمزيد من عمليات الاستحواذ والمشاريع التكنولوجية سيكون للصندوق دور فاعل في دعم وتنفيذ هذه المبادرات، مع تحقق الغايات الاستثمارية المرجوة منها، بما يتماشى مع استراتيجية النمو الشاملة لها.
- استراتيجية النمو
وكشف منصور الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة: «ضمن استراتيجية النمو المحلي والدولي التي تعتمدها «إيدج»، تُوفر باستمرار مسارات تُؤمّن مستقبلاً استثمارياً صلباً، ما يضيف قيمة ضخمة إلى محفظتها. وسيقدّم الصندوق محفظة استثمارية قائمة بالفعل، ويجري استثمارات وشراكات إضافية، ضمن القطاعات الاستراتيجية بدولة الإمارات، بما يعزز محفظة المجموعة واستثماراتها الرامية إلى الارتقاء بقدرات الدولة في مجالات الإنتاج والدفاع والفضاء والروبوتات وقطاعات التكنولوجيا المستقلة. نتطلع إلى تعزيز وتسريع خارطة طريق عمليات الاستحواذ لدينا، ما يسمح لنا بتوسيع نطاق حلولنا الشاملة بفاعلية أكبر».
وقال عبد الله ناصر الجعبري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للصندوق: «يُشكل انضمامنا إلى المجموعة إنجازاً مهماً للصندوق كونه يحفز قدراته على المساهمة في النمو الاقتصادي والصناعي لدولة الإمارات، ضمن قطاعات تكنولوجية محددة، حيث سنواصل العمل على الاستفادة من قدراتنا ومواءمتها، بما يضمن تحقيق الرؤية الشاملة للمجموعة. ومتحمسون لأن نكون جزءاً من إحدى مجموعات التكنولوجيا والدفاع على مستوى العالم، وكلنا ثقة بأن هذه الخطوة ستمكن الصندوق من الاستفادة من الفرص وأوجه التعاون العديدة المتاحة، بما يحقق مصلحة المجموعة، ويدعم مساعيها في قطاع التكنولوجيا المتقدمة».
ويمتلك الصندوق تاريخاً حافلاً من الاستثمارات المحلية والدولية، عبر عدد من القطاعات الاستراتيجية، وتطوير شراكات المشاريع المشتركة والاستحواذ على حصص أقلية أو أغلبية في شركات كبيرة، إضافة إلى توفير التمويل التنموي للشركات المحلية لتحقيق أثر اقتصادي إيجابي وعوائد مالية. وتركز المسارات الاستثمارية للصندوق على رأس المال المخاطر الاستثماري، والشراكات، بينما تتوزع محفظته على مجالات تكنولوجيا الطيران والدفاع والأمن، والفضاء والأقمار الصناعية، والروبوتات وتطوير تكنولوجيا ذاتية القيادة، والتصنيع المتقدم.
