دبي: حمدي سعد
قال رامي يونس، مدير عام شركة «سويس لوج» الشرق الأوسط: يسجل سوق روبوتات المستودعات في الإمارات والمنطقة وإفريقيا معدل نمو سنوي مستمر يتجاوز 10%، فيما يتوقع أن يصل حجم السوق إلى 5.872 مليار درهم «1.6 مليار دولار» عام 2025.
أضاف يونس لـ«الخليج»، أنه وبينما تخوض الإمارات سباق اعتماد التكنولوجيا في المستودعات، تتطلع الأنظار إلى السعودية، حيث تشمل مبادرات «رؤية 2030» العديد من القطاعات. وأن أتمتة المستودعات واصلت النمو على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث أدرك العديد من الصناعات، لاسيما قطاعات البيع بالتجزئة والرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية والسيارات، فوائد الأتمتة، والتي تتركز في زيادة الكفاءة وتقليل كلف العمالة وتحسين الدقة وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.
- كلف معقولة
ومع استمرار تقدم وتطور الأتمتة وسهولة تنفيذها والوصول إليها بكلف معقولة، ستصبح أكثر تنافسية مقارنة بالعمل اليدوي. وعليه، ستجد الشركات أن الاستثمار في حلول المستودعات الآلية خطوة ضرورية ومهمة لتحقيق الفائدة الاقتصادية، ولتلعب دوراً مهماً في تبسيط العمليات ومعالجة الطلبات بشكل أسرع لتسليم طلبات العملاء في اليوم نفسه.
مشيراً إلى أنه يتم إجراء تحليلات شاملة لعمليات المستودعات التقليدية لفهم الاحتياجات والقيود والمتطلبات المحددة وتدريب الموظفين وفرق تكنولوجيا المعلومات.
وأكد يونس أن تنفيذ الحلول الآلية يؤدي إلى تحسينات ملحوظة في إنتاجية العمل وتقليل كلف التشغيل، ما يمنح الشركات في بعض الحالات، مضاعفة إنتاجيتها بمقدار 3 أضعاف، وتسليم 10% من الطلبات في 60 دقيقة أو أقل، وخفض متوسط وقت تحضير الطلبات إلى دقيقة واحدة.
وتلعب الأتمتة دوراً أكبر في تقليل إجمالي الكلف التشغيلية، بما في ذلك كلف ضمان السلامة والجودة، كما تعزز رضا العملاء بسبب تحسن مستويات الخدمة. علاوة على ذلك تستخدم المرافق المؤتمتة مساحاتها بكفاءة، ما يحد بشكل فعال من الكلف الإضافية المرتبطة بالمساحة غير المستغلة، ما يسهم في تعزيز الأرباح.
وقال يونس: يختلف متوسط الاستثمار الأولي المطلوب لتنفيذ الأتمتة والتشغيل الآلي في أي مستودع، بناءً على حجم الأتمتة المطلوبة، وحجم المستودع، ومستوى التكنولوجيا المعتمدة، واحتياجات كل شركة على حدة، حيث لا توجد منهجية واحدة تناسب الجميع، عندما يتعلق الأمر بأتمتة عمليات المستودعات، ومن المؤكد أن هذه الأتمتة تعتمد بوتيرة سريعة وتدريجية في الإمارات التي تعد رائدة في هذا المجال.
- قدرات تنافسية
ويقول خالد الشامي، نائب الرئيس لاستشارات الحلول بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «إنفور»: «إن قطاع التوزيع والخدمات اللوجستية يشهد نقلة نوعية في أسلوب نقل البضائع والمنتجات بقيادة مجموعة من التقنيات الناشئة، فيما يثمر تسخير هذه الابتكارات التقنية رفع كفاءة عمليات التوزيع، وتعزيز استدامتها وجدواها من حيث الكلفة، ويضع في متناول شركات التوزيع قدرات تنافسية فارقة تصبّ في مصلحة تعزيز النمو وتحقيق رضا العملاء، فضلاً عن تحفيز التجارة».
- تطوير اللوجستيات
وكانت «مؤسسة دبي للمستقبل» و«طيران الإمارات» و«دي بي ورلد» و«دناتا»، وقعت عام 2022 اتفاقية شراكة لتوظيف أحدث تقنيات المستقبل في تطوير قطاعات الطيران والخدمات اللوجستية في دبي والإمارات، عبر تفعيل مخرجات «برنامج دبي للروبوتات والأتمتة» الذي أطلق في العام نفسه، بهدف تسريع تبنّي هذه التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية، ودعم 5 مجالات مستقبلية للأبحاث والتطوير، تشمل الإنتاج والتصنيع، والسياحة وخدمات المتعاملين، والرعاية الصحية، وتحسين أحوال العمل، والخدمات اللوجستية والنقل، من أجل جعل دبي ضمن أفضل 10 مدن عالمية لتكنولوجيا الروبوتات والأتمتة، عبر تبنّي وتطوير تكنولوجيا الروبوتات، وتمكين المواهب الوطنية وابتكار حلول ومنتجات وخدمات جديدة في هذا القطاع.
وأكدت أزمة سلاسل الإمداد العالمية، خلال «كوفيد-19»، ضرورة إنشاء مستودعات ذات كفاءة عالمية، تشمل قدرات تخزين عالية مع سرعة في تلبية احتياجات الأسواق، ما عزز مكانة الإمارات في هذا القطاع على مستوى العالم عبر مناطق لوجستية، تتمتع ببنية تحتية قوية في أبوظبي ودبي والشارقة وبقية إمارات الدولة مربوطة بالمطارات والموانئ على مدار الساعة.
