تسعى الشركات المشاركة في إطار بعثة غرفة دبي العالمية إلى إفريقيا، لاكتشاف الفرص المتاحة للاستثمار في نيجيريا، عبر المبادرة التي أطلقتها الغرفة، «آفاق جديدة للتوسع الخارجي» أوائل العام الجاري، والتي تعمل على دعم هذه الشركات في التوسع خارج الإمارات عبر أسواق جديدة، ومن بينها السوق الإفريقية، إلى جانب الإسهام في تحقيق مستهدفات خطة دبي الاقتصادية D33 وخطة دبي للتجارة الخارجية الهادفة إلى زيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية إلى تريليوني درهم بحلول عام 2026.
ولهذه الغاية قامت الغرفة بافتتاح مكتب جديد لها في نيجيريا، حيث وصل عدد المكاتب التي افتتحتها الغرفة حتى الآن 27 مكتبا حول العالم.
سوق واعدة
وقال راشد أسومة، رئيس «هوبيتال» لتقديم الرعاية الصحية: «إفريقيا قارة كبيرة، وسوق مهم جداً وواعد، وستكسب شركات دبي جولة المنافسة، لأن لدى هذه القارة حاجة لتطوير النظم الصحية والبنى التحتية، ومن خلال الخبرة العالمية المتوافرة لدينا، نستطيع مساعدة إفريقيا بشكل كبير».
وأضاف:«لقد خضنا في «هوبيتال» غمار التحول الرقمي في القطاع الصحي، وهذا غير موجود هنا في أفريقيا، ومتفائلون جداً بعد زيارتنا إلى كوت ديفوار واليوم إلى نيجيريا، ونحن على ثقة تامة بأنه ستكون هناك فرص كبيرة لنا في السوق الإفريقية، خصوصاً وأننا قمنا بدمج العيادة التقليدية مع معدات تشخيص ذكية، ويتم ربطها مع منصة رقمية، بحيث عندما يدخل المريض إلى العيادة ليقوم بفحوصه يتم توصيله فوراً مع الطبيب في دبي، لكي يتابع حالته ويصف الدواء له».
وشدد على أن «ما تقوم به دبي اليوم من خلال غرفة دبي العالمية، وتخصيص المال والجهد لكي يتم التعريف بشركات دبي وفتح الباب أمامها في أسواق عدة، هذا جهد يحسب للغرفة، من خلال هذه المبادرة الرائعة والتحضيرات المميزة، التي يقومون بها قبل أشهر من البعثة».
توسيع التجارة
فيما قال محمد سراج، مدير عام شركة «مارس» للمواد الغذائية: «جئنا مع الغرفة إلى نيجيريا من أجل توسيع تجارتنا أكثر في إفريقيا، وقمنا باختيار نيجيريا لأنها أكبر سوق في إفريقيا، ونتمنى أن يحصل تعاون فيما بيننا وبين الشركات في هذا البلد».
وأضاف: «نحن شركة لتصنيع المواد الغذائية ومركزنا في دبي انفستمنت بارك، ونقوم بتصنيع أطعمة أطفال تحت مسمى «ميرالا»، ونصدر إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي».
فرصة كبيرة
شدد جي إس أناند، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ليفا للفنادق» على أنه «ليس بالضرورة أن تكون جميع الاجتماعات التي نعقدها منتجة، لقد ذهبت مع الغرفة إلى العديد من الأماكن، وهناك دول استطعنا أن نقوم فيها بعمل جيد ودول لا، ولكن الغرفة مشكورة لإتاحة هذه الفرصة الكبيرة أمام الشركات في دبي للتوسع في الخارج».
وتابع: «لقد وقعنا على إنشاء فندق هنا في لاغوس، ولدينا فنادق في أوغندا وإثيوبيا وزيمبابوي والسعودية ونريد أن ننمو في القارة الإفريقية، ونفتح المزيد من الفنادق، وننقل خبرتنا في هذا المجال وما نقدمه إلى هذا البلد».
