كشفت آن هيدالجو، عمدة العاصمة الفرنسية باريس، عن قرارها بالابتعاد عن منصة إكس «تويتر سابقاً»، بسبب ما وصفته بتحولها إلى أداة لتدمير الديمقراطية.
وكتبت عمدة باريس بياناً مطولاً عبر حسابها على إكس، كشفت خلاله بشكل مفصل عن أسباب اتخاذها ذلك القرار، قائلة «إن تويتر، بعيداً عن كونه الوسيلة الرائدة التي جعلت في البداية المعلومات في متناول أكبر عدد ممكن من الناس، أصبح خلال السنوات الأخيرة أداة مؤثرة لتدمير ديمقراطيتنا».
وأوضحت أن المنصة أصبحت تتيح لمستخدميها استهداف جميع أصحاب النوايا الحسنة الذين يرغبون في الانخراط في نقاش سياسي سلمي في بيئة آمنة.
وأكدت آن هيدالجو «في عالم يزداد تعقيداً، فإن نطاق الانتهاكات لا نهاية له، ناهيك عن التدخل الخارجي اليومي في العمليات الانتخابية، والذي يهدف إلى زعزعة استقرار ديمقراطيتنا وتقويض صورتها وسيادتها. واليوم، يحكم الجدل والشائعات والتلاعب النقاش العام، الذي تغذيه خوارزمية تويتر، حيث الشيء الوحيد الذي يهم هو عدد الإعجابات. الحقائق ليست مهمة».
ولفتت آن هيدالجو إلى رفضها لما تفعله اللجان الإلكترونية عبر منصة إكس، قائلة «لقد أصبحت هذه الوسيلة بمثابة مجار عالمية عملاقة، فهل ينبغي لنا أن نستمر في الوجود داخلها؟، تويتر يعيق النقاش والبحث عن الحقيقة والحوار الهادئ والبناء المطلوب بين البشر، في ظل وجود الآلاف من الحسابات المجهولة ومزارع المتصيدين».
جاء بيان آن هيدالجو بعد تعرضها لانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد الكشف عن سفرها إلى جزيرة تاهيتي، التي تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية الفرنسية، في مهمة عمل لتفقد المنشآت التي ستستضيف أولمبياد باريس 2024، لكنها لم تزر أي ملعب وكلفت نائبها بتلك المهمة.