أطلقت حضانة أوركارد البريطانية أول منهج لتنمية الذكاء العاطفي في الدولة ضمن مرحلة الطفولة المبكرة تزامناً مع اليوم العالمي للطفل.
صمم المنهج القائم على أبحاث مكثفة، لتعزيز الذكاء العاطفي بين أطفال الحضانة، ويطبق في جميع الفروع الثلاثين في دبي والشارقة وأبوظبي، وكذلك في المملكة المتحدة.
يعتبر منهج الذكاء العاطفي مهارة للتواصل بشكل فعال و بناء، ويشمل القدرة على إدراك العواطف وتفسيرها وإظهارها والتحكم فيها وتقييمها.
وقالت شيفالي غاندي، عضو مجلس إدارة مجموعة «أوركارد» البريطانية ومؤسسة BeeFull، التي أطلقت أول برنامج للذكاء العاطفي في مدارس الإمارات: «يعتبر منهاج الـ BeeFull ثورة في قطاع التعليم من خلال تدريب الطفل على استخدام الذكاء العاطفي و تنميه مهاراته الحياتية. وتعتمد أطروحة الماجيستير الخاصة بي من كينج كوليدج لندن في علم الأعصاب على منهج الذكاء العاطفي في السنوات الأولى،إذ يث تشير الأبحاث إلى أن الفترة من الولادة إلى 6 سنوات حرجة لنمو دماغ الطفل».
وأضافت:«نعيد تعريف وجهات نظر الوالدين بشكل جذري من خلال تدريبهم في BeeFull لأن معظم الناس لا يدركون أن أسلوب الارتباط لدى الطفل، والذي يؤثر على جميع علاقاته المستقبلية، يتشكل في السنة الأولى من عمره ويتطور تقدير الطفل لذاته في خلال السنوات الاولى الأربع من عمره».
وتابعت:«دربت BeeFull المعلمين بشكل استباقي وأنشأت زوايا هادئة في المدارس باستخدام أحدث أدوات الرفاهية مثل طريقة الامتنان بعشرة أصابع من مؤسسة Oxford Mindfulness Foundation ومنهاج جديد يعتمد على دراسات الدماغ.
هدفنا هو توفير أفضل أساس ممكن للأجيال القادمة.وإدراكاً للدور الذي يلعبه الآباء في نجاح الطفل، ستشكل الحضانة مجلسًا للآباء لإجراء مراجعة وتقييم مستمر للمناهج الدراسية، إلى جانب جلسات تدريب الاباء بواسطة BeeFull».
عبرت د. فاندانا غاندي، المؤسس والرئيس التنفيذي لسلسلة حضانة أوركارد البريطانية، عن اعتزازها بهذا الإنجاز، قائلة: “نحن فخورون للغاية بكوننا أول حضانة في الإمارات تطلق منهج الذكاء العاطفي، وتقود حركة جديدة. أنا فخورة بأعضاء فريق البحث والتطوير الخاص بي. تعد المعرفة العاطفية أمراً بالغ الأهمية للأطفال، إذ تمكنهم من فهم مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة صحية«.
وأضافت:»تثبت الدراسات العالمية أن الأطفال المتعلمين عاطفياً يحققون نجاحاً أكاديمياً أكبر، ويتعاملون بشكل جيد مع التوتر، ويشكلون علاقات أكثر صحة.
علاوة على ذلك، أود أن أعبر عن امتناني لحكومة الإمارات لتشجيعها ودعمها المستمر في سياسات التعليم. و لطالما ألهمتنا السياسات الشاملة باستمرار للتفكير خارج الصندوق وتعزيز الابتكار.
وأشارت إلى أن الأطفال يتعلمون عن الاستدامة وإعادة التدوير ورعاية النبات والحيوان، فضلاً عن مفاهيم الهدر وتقاسم الموارد.
ووذكرت أن كل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة يلعب دوراً في خرائط التعلم الفريدة للمشروع، مما يضمن دمج «المناهج الخضراء» الخاصة على جميع المستويات.
أعقب إطلاق المنهج سلسلة من أنشطة التواصل الجذابة بين الآباء والاطفال والتي تم تطبيقها في جميع الفروع، مما عزز الروابط الهادفة والخبرات المشتركة.
تماشياً مع خطة الإمارات 2030، التي تعطي الأولوية للرفاهية والتعليم، يعمل برنامج حضانة أوركارد البريطانية على تنمية المعرفة العاطفية لتعزيز الإبداع ومهارات حل المشكلات والمرونة وعقلية النمو لدى المتعلمين الصغار.
وعبر العديد من الأهالي الموظفين في مختلف الدوائر الحكومية حيث تقع فروع حضانة أوركارد البريطانية، عن تقديرهم وإعجابهم بالمنهج الفريد.
وقالت نجلاء عبد الوهاب الخياط: «تعكس هذه المبادرة الابتكارية التزام الحضانة ليس فقط بالتفوق الأكاديمي، ولكن أيضاً بتنمية الذكاء العاطفي للعقول الشابة».
وأشادت موزة النعيمي ببرنامج الذكاء العاطفي لتركيزه الذي لا يقدر بثمن على تحديد مشاعر الأطفال وتعزيز الذكاء العاطفي.
وقالت شيخة البلوشي:«هذه الإضافة الجديدة إلى منهج مرحلة السنوات المبكرة سيكون لها تأثير إيجابي علينا وعلى أطفالنا».