دبي: «الخليج»
افتتحت «أرادَ» مؤخراً مبادرة «شَجَر»، وهي عبارة عن مشتل ضخم يتضمن أكثر من 130,000 شجرة تتم العناية بها قبل زراعتها في مجتمعات «أرادَ»، وتتيح للزوّار فرصة للتعرّف على مختلف أنواع الأشجار التي ستحتضنها تلك المجتمعات العصرية. ويمثل «شَجَر» أحد أكبر المشاتل الزراعية على مستوى الإمارات، حيث يمتد على مساحة تزيد عن 1.6 مليون قدم مربع.
وتعدّ مبادرة «شَجَر» وجهة تعليمية مبتكرة، حيث تم تصميمها للعناية بالأشجار وتعزيز الوعي البيئي لدى جميع أفراد العائلة. ويضم الموقع مركزاً للزوّار يتضمن جولات تعريفية مع مرشدين متخصصين إضافة إلى مقهى وسط محيطٍ كثيف من الأشجار المورقة والنباتات الخضراء.
وتبدأ التجربة في «شَجَر» من مركز الزوّار، والذي يقدّم للجميع نبذة تعريفية عن فوائد الأشجار، ومخاطر التصحر وإزالة الغابات الحرجيّة، وغيرها من الأمور التي تتعلق بالتنوّع الحيوي، إضافة إلى تشجيع الناس على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التصدي لقضية تغيّر المناخ.
كما سيحظى الزوّار كذلك بجولةٍ تعريفية برفقة مرشدين متخصصين ضمن مشتل الجادة، حيث سيتعرفون على 50 نوعاً من الأشجار التي تتم زراعتها في مجتمعات «أرادَ» ومراحل حياة كل شجرة. كما سيكون بإمكان كلّ زائر غرس شجرته الخاصة في الورشة الزراعية المتخصصة في الموقع.
وقال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة في «أرادَ»: «تلعب الأشجار دوراً محورياً في جميع مجتمعات أرادَ، فضلاً عن أهميتها من النواحي الجمالية والصحية والبيئية في أي مجتمع عصري». وأضاف: «ستتيح لنا مبادرة شَجَر نشر الوعي حول فوائد الأشجار، إضافة إلى تسليط الضوء على مدى أهمية الإدارة الفعالة والمستدامة للموارد الطبيعية».
هذا، وتمتاز المجتمعات الثلاثة التي تطوّرها شركة «أرادَ» في الشارقة – بما في ذلك مجتمع مَسار في ربوع الطبيعة والذي يتضمن أكثر من 50,000 شجرة – إضافة إلى المشاريع القائمة في دبي بمساحاتها الخضراء على نطاقٍ واسع. ويتم ري تلك المساحات الشاسعة بالمياه المعاد تدويرها عبر أنظمة الري الحديثة التي تساهم في خفض كميات المياه المستهلكة والحدّ من الفاقد.
