تل أبيب - أ ف ب
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، الخميس، في إسرائيل، عن أمله في تمديد الهدنة مع حركة «حماس» الفلسطينية التي أتاحت إطلاق سراح رهائن ومعتقلين، وتكثيف توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، فيما حذر الإسرائيليين في حال استئناف القتال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان، إن بلينكن «شدد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية، وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أي عملية عسكرية هناك».
وجدد وزير الخارجية دعم الولايات المتحدة ل«حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العنف الإرهابي في إطار احترام القانون الإنساني الدولي»، داعياً «إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لمنع تضرر المدنيين».
وتخشى الولايات المتحدة من أن يؤدي استئناف القتال، وخاصة امتداده إلى جنوب قطاع غزة، إلى تضرر مئات الآلاف من المدنيين الذين نزحوا عن منازلهم من شمال القطاع نحو جنوبه. ولا يخفي الدبلوماسيون الأمريكيون في محادثاتهم الخاصة حقيقة أن زيارات بلينكن المتعاقبة إلى إسرائيل تهدف جزئياً إلى مواصلة الضغط على الحليف الإسرائيلي، من دون إملاء سلوك معين في الحرب.
- «تؤتي ثمارها» كما حثّ بلينكن القضاء الإسرائيلي على محاسبة «المستوطنين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية»، حيث سجّل تصاعد في مستوى العنف منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتوجه بلينكن إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وناقش المسؤولان «الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لتحسين الأمن والحرية للفلسطينيين في الضفة الغربية»، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، لفت أيضاً إلى تأكيد بلينكن الالتزام الأمريكي باتخاذ «تدابير ملموسة» في سبيل قيام دولة فلسطينية.
- التأم شمل الرهائن وقال بلينكن في وقت سابق، إن الهدنة بين إسرائيل و«حماس»، المصحوبة بمبادلة رهائن «تؤتي نتائج»، معرباً عن أمله في أن «تستمر». وصرّح في تل أبيب أثناء لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ: «عاد رهائن إلى ديارهم، والتأم شملهم مع عائلاتهم». كما أتاحت الهدنة «وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الأبرياء في غزة، الذين هم في أمسِّ الحاجة إليها».
وأضاف: «هذه العملية تؤتي ثمارها ونأمل أن تستمر».
ودخلت الهدنة في الحرب بين إسرائيل و«حماس» حيز التنفيذ في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وتم تمديدها في اللحظة الأخيرة الخميس يوماً واحداً حتى الجمعة، ومن المقرر بموجبها إطلاق سراح رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين إضافيين.
وهذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأودى القصف الإسرائيلي فيها على غزة بحياة أكثر من 15 ألف شخص، بينهم أكثر ستة آلاف طفل.