أبوظبي: «الخليج»
أعلن سوق أبوظبي العالمي أنه سيكون المقر الرئيسي لصندوق «ألتيرّا» الخاص بالحلول المناخية الذي تم إطلاقه حديثًا وأنشأته «لونات» الشركة العالمية لإدارة الصناديق. ويعد «ألتيرّا» أكبر صندوق استثماري خاص يركز على حلول مواجهة تغير المناخ على مستوى العالم. وشهد الكشف عن هذه المبادرة التاريخية، إعلان دولة الإمارات، التزامها بتقديم مبلغ 30 مليار دولار كرأس مال أساسي لتمكين صندوق «ألتيرّا» من جمع 250 مليار دولار من حول العالم بحلول العام 2030 لإحداث تغيير جذري في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
وبصفته الشريك الرئيسي لتمويل المناخ في مؤتمر الأطراف كوب 28، لعب سوق أبوظبي العالمي دورًا محوريًا في إثراء الحوار العالمي حول تمويل المناخ ومواءمة الجهود الدولية تجاه العمل المناخي. ويتميز سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الرائد لتمويل المناخ في المنطقة، بإطاره التنظيمي التقدمي المبتكر وبكونه مركزاً للشراكات الاستراتيجية التي تدفع جهود التحول العالمي والإقليمي نحو الاقتصاد المستدام.
- رؤية الإمارات
وقال أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: «يعد إطلاق صندوق ألتيرّا في سوق أبوظبي العالمي بمثابة شهادة على جهودنا الرائدة في مجال تمويل المناخ، كما يتماشى مع مهمة السوق لتعزيز تمويل المناخ ودعم رؤية دولة الإمارات لقيادة المبادرات العالمية التحويلية. ونفخر بكوننا المقر الرئيسي لمثل هذا الصندوق الرائد الذي من المقرر أن يحدث تأثيرًا عالميًا كبيرًا».
ويتكون هيكل صندوق ألتيرّا المبتكر من ذراعين هما، شركة «ألتيرّا أكسليريشن»، برأس مال 25 مليار دولار، وتهدف إلى توجيه رأس المال المؤسسي نحو الاستثمارات المناخية المؤثرة، وشركة «ألتيرّا ترانسفورميشن»، برأس مال 5 مليارات دولار وتركز على تخفيف المخاطر وتحفيز تدفقات الاستثمار إلى دول الجنوب العالمي. ويتوافق هيكل «ألتيرّا» مع خطة عمل مؤتمر الأطراف كوب 28 الرامية إلى معالجة تحديات المناخ وإنجاز انتقال قطاع الطاقة، والحد من الانبعاثات الصناعية، ودعم المعيشة المستدامة، وتطوير ونشر تقنيات المناخ.
- منصات الاستثمار
سيعمل صندوق ألتيرّا الذي أنشأته شركة «لونات» من مقره في سوق أبوظبي العالمي على تعزيز المكانة المتقدمة للشركة في إدارة منصات الاستثمار الكبيرة. ويتعاون صندوق ألتيرّا مع شركات «بلاك روك» و«بروكفيلد»، و«تي بي جي»، بصفتهم شركاء الإطلاق، وخَصص لهم 6,5 مليار دولار. ومن شأن هذا التعاون أن يحفز المزيد من الاستثمارات، بما في ذلك المشاريع المهمة في الهند واستكشاف الفرص في أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
