«الخليج» - وكالات
حثت وزيرة الخارجية الفرنسية بكين الاثنين على إعادة التفكير في سلوكها الحازم في بحر الصين الجنوبي قائلة إن «العالم لا يحتاج إلى أزمة جديدة».
عززت بكين مناوراتها العسكرية في مضيق تايوان ذي الأهمية الاستراتيجية، واتُّهم خفر السواحل الصيني بمضايقة قوارب الصيد الفلبينية في المياه المتنازع عليها.
وكانت أستراليا وجهت انتقادات لبكين الشهر الماضي بسبب سلوكها «الخطر وغير المهني» في البحر، مشيرة إلى أن أحد غواصيها أصيب بجروح بسبب موجات صادرة «على الأرجح» من جهاز سونار في سفينة حربية صينية.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في حديث في نادي الصحافة الأسترالي في كانبيرا إنه يتعين على الصين أن تلعب دورها لخفض التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأكدت «نحن بالطبع قلقون مما حدث قبل أيام للبحرية الأسترالية، إضافة إلى ما حدث للفلبين قبل عدة أسابيع».
وأضافت «يجب أن يسود الهدوء والاستقرار في مضيق تايوان، ومن المؤكد أن العالم لا يحتاج إلى أزمة جديدة».
وبحسب كولونا فإن الصين يجب أن تكون حرة في مواصلة «نهضتها الاقتصادية»، لكنها في المقابل تحتاج إلى تلبية التوقعات الدولية بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان.
وتابعت «سنبقى على تواصل مع الصين بشكل بنّاء، وهناك بالفعل علامات مشجعة».
وبحسب كولونا فإن «جهودنا تؤتي ثمارها بطريقة أو بأخرى وتخلق اتجاهات إيجابية للتعاون».
وتطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة على الممرّ المائي الذي تمرّ عبره سلع تجارية تقدّر بمليارات الدولارات سنوياً، متجاهلة قراراً دولياً يؤكد أنّ موقفها لا يستند إلى أي أساس قانوني.
كذلك تطالب كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بالسيادة على أجزاء منه.