عادي

إسبانيا تؤيد رسالة من غوتيريش لمجلس الأمن.. «فحواها أغضب إسرائيل»

13:18 مساء
قراءة دقيقتين
الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش
«الخليج» - وكالات
أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن «دعمه الكامل» للرسالة غير المسبوقة التي أرسلها الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء، للمطالبة بإرساء هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وكتب رئيس الوزراء الاشتراكي على منصّة إكس (تويتر سابقاً) أنّ «الكارثة الإنسانية في غزة لا تطاق، أعبّر عن دعمي الكامل للأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش في تفعيله المادة 99 من ميثاق الأمم المتّحدة».
وسانشيز، أحد أكثر القادة انتقاداً لإسرائيل في الاتّحاد الأوروبي، دعا في منشوره مجلس الأمن الدولي إلى «التحرّك فوراً وفرض وقف إطلاق نار إنساني» في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.
والأربعاء أرسل غوتيريش للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بموجب المادّة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، والتي تتيح له «لفت انتباه» المجلس إلى ملف «يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر».
وقال الأمين العام في رسالته إنّه «مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حدّ أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلاً (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة».
وأضاف «قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة».
وحذّر غوتيريش من «أنّنا نواجه خطراً كبيراً يتمثّل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة».
وأضاف «يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حدّ لهذه الأزمة» داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى «ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية».
وسارعت إسرائيل إلى التنديد بخطوة غوتيريش، متّهمة الأمين العام بدعم حركة حماس.
وفي نيويورك، أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس بأنّ مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح الجمعة لدرس رسالة غوتيريش.
وأكّد السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور أنّه «لا يمكننا الاستمرار من دون أن يتحمّل مجلس الأمن مسؤولياته».
لكنّ الولايات المتّحدة التي عرقلت في السابق كل المحاولات الرامية لتضمين أيّ قرار أممي دعوة لوقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية كانت قد حذّرت الاثنين، على لسان نائب سفيرتها روبرت وود من أنّ طرح مشروع قرار جديد على التصويت «لن يكون مفيداً في هذه المرحلة»، مفضّلة العمل «على الأرض».
واندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على غلاف غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 شخص، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
ومذاك شنت إسرائيل حملة قصف مدمرة على قطاع غزة، وتنفذ منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 16200 شخص بينهم أكثر من 7100 طفل وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس.
وتفيد إسرائيل بأنّ 138 شخصاً اقتيدوا إلى قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر لا يزالون محتجزين بعد الإفراج خلال هدنة عن 105 رهائن من بينهم 80 إسرائيلياً أفرج عنهم مقابل أن تطلق إسرائيل 240 معتقلاً فلسطينياً من سجونها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4v5epyr9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"