عادي

لن تكون مقرمشة في رأس السنة.. تغير المناخ يُغرق البطاطا الأوروبية في الوحل

19:27 مساء
قراءة دقيقتين
لن تكون مقرمشة في رأس السنة.. تغير المناخ يُغرق البطاطا الأوروبية في الوحل
إعداد: خنساء الزبير

تشهد أسعار البطاطا الأوروبية ارتفاعاً حاداً، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في جعلها غارقة في الوحل؛ ما يحدث شحاً في السوق، خاصة مع ارتفاع الطلب على هذه السلعة الأساسية، التي لا تغيب عن موائد العشاء في ليلة عيد الميلاد.

وقام المزارعون في بلجيكا وفرنسا والمملكة المتحدة بصف الجرارات جانباً، حيث يصعب تحريكها في الحقول المغمورة بالمياه، وبالتالي يصعب جمع المحصول؛ الذي يتعرض لخطر التعفن إذا ترك لفترة طويلة. 

والآن يتم تداول العقود الآجلة للبطاطا في أوروبا، عند أعلى مستوى موسمي، منذ 14 عاماً على أقل تقدير.

وهطلت الأمطار بكميات كبيرة، كما أدت موجة برد الأسبوع الماضي إلى تجمد المحصول داخل الأرض، التي كانت في حالة لزوجة قوية قبل عدة أشهر.

ويُعد الارتفاع الكبير في أسعار البطاطا، أحدث مثال على تزايد أعداد المحاصيل المتأثرة بتغير المناخ.

وارتفعت العقود الآجلة لهذه السلعة أيضاً في شهر مايو/ أيار، على الرغم من تداولها بشكل ضعيف آنذاك، لذات السبب وهو الأمطار الغزيرة.

كما هدد الطقس الرطب بمحو جزء من محصول بنجر (شمندر) السكر في القارة، وأدى إلى تأخير زراعة الحبوب الشتوية في فرنسا.

وفي العادة يتم حصاد معظم البطاطا، بحلول أواخر الخريف، لكن نحو 15% من المحصول الهولندي، يظل في الأرض في نوفمبر/ تشرين الثاني؛ وكانت هولندا رابع أكبر منتج في القارة في عام 2022، بعد ألمانيا وفرنسا وبولندا.

ويتضح ارتفاع الأسعار في سعر الجملة للبطاطا من نوع «ماريس بايبر»؛ وهي مجموعة متنوعة رقيقة بيضاء اللون ومتعددة الاستخدامات، تستخدم في البطاطا المخبوزة والبطاطا المقلية.

وارتفعت الأسعار في الأسبوع الماضي بنسبة 158% على أساس سنوي، بسعر 465 جنيه استرليني للطن المتري.

وأدى ارتفاع سعر الجملة إلى رفع سعر المستهلك؛ ففي فرنسا بلغ التضخم السنوي للمحصول 19% في أكتوبر/ تشرين الأول، فيما كانت زيادة التضخم بصورة عامة 4.5% في ذلك الشهر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n9yhrm8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"