طالب وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو، أمس الأربعاء، بإعدام الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذلك بعد أيام من دعوته إلى إبادة جماعية في غزة باستخدام السلاح النووي، فيما طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين باستئناف المفاوضات للإفراج عن أولادها، كما طالبت بمساعدة دولية للإفراج عنهم.
وكان إلياهو يتحدث لصحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، عن عملية إطلاق نار في القدس، عندما طالب بإعدام الأسرى الفلسطينيين «ميدانياً»، وقطع الطريق على أي صفقات مستقبلية لتبادل الأسرى. وقال المسؤول الإسرائيلي: «هذه مسألة مهمة. المواطنون في هذه الحرب هم الذين يتصرفون بشكل صحيح، وهم الذين يحرسون. علينا أن نثق بهم. كان هناك خلل وهذا أمر مؤسف للغاية». وكان الوزير الإسرائيلي قد أثار غضباً عربياً ودولياً، بعد أن قال في وقت سابق إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، مضيفاً أن قطاع غزة يجب ألّا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه، ورأى أن للحرب أثماناً بالنسبة للمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة «حماس».
وكانت عائلات المحتجزين في قطاع غزة قد طالبت ليل الثلاثاء بمساعدة دولية من أجل الإفراج عنهم بعد مرور نحو 60 يوماً على احتجازهم، بعد لقاء اتسم بالتشنج بينها وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واتهم الرهائن السابقون وعائلاتهم نتنياهو بممارسة السياسة وإعطاء الأولوية للسياسة على حساب تحرير الرهائن الموجودين في غزة.
كما قالوا إن أجهزة الاستخبارات في إسرائيل لم تكن على دراية جيدة بمكان احتجاز الرهائن، وإن الحملة العسكرية الإسرائيلية عرضت بعض الرهائن للخطر وعرضتهم للإصابة أيضاً. وفي مقطع مسرب، يمكن سماع إحدى النساء في هذا الاجتماع، وكانت هي نفسها رهينة مع أطفالها، وتم إطلاق سراحهم، لكن زوجها لا يزال في الداخل، وهي تقول إنه لم يكن أحد يفعل أي شيء من أجلهم. كما قالت لنتنياهو: «سوف تقوم بإعادتهم جميعاً، ولن ينتظروا 50 يوماً. لن ينتظروا سنة أخرى لأنك تدعي أنهم (الرهائن) أقوياء بما فيه الكفاية. ليس لديك أي معلومات. ليس لديك أي معلومات. حقيقة أننا تعرضنا للقصف، وحقيقة أن أحداً لا يعرف أي شيء عن مكان وجودنا».
من جهة أخرى، وجه الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، «دعوة عاجلة» طالب فيها الصليب الأحمر بالتدخل «للوصول إلى المحتجزين لدى حماس». وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في بيان «على المجتمع الدولي أن يتحرك. يجب أن يتمكن الصليب الأحمر من الوصول إلى المحتجزين لدى حماس، وادعى أن 138 رهينة من الأطفال والنساء والمسنين ما زالوا في الأسر لدى حماس منذ أكثر من 60 يوماً».
(وكالات)