عادي

حرب السودان تخلّف 12 ألف قتيل و6 ملايين مشرد

01:11 صباحا
قراءة دقيقتين
ملايين السودانيين نزحوا جراء الحرب

تواصلت المعارك العنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الخميس وشن الجيش غارات مكثفة على تجمعات الدعم السريع حول الإذاعة بأم درمان، وفي منطقة العرضة والعباسية والجريف غرب، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة، أن أكثر من 12 ألف شخص قتلوا في الحرب الدائرة في البلاد بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ أبريل/ نيسان الماضي، فيما كشفت وزيرة الصناعة السودانية أن الحرب دمرت أكثر من 90% من المصانع القائمة في ولاية الخرطوم وحدها، ما أدى إلى فقدان السلع الضرورية في البلاد داعية إلى فتح فروع للمصانع في الولايات الآمنة.

في غضون ذلك، استمرت عمليات القصف المدفعي للجيش السوداني على مواقع الدعم السريع في عمق أم درمان القديمة، وفي اتجاه مدينة بحري فيما أطلقت قوات الدعم السريع عدة قذائف صاروخية من منصاتها شرق وجنوب الخرطوم على مواقع الجيش بالقيادة العامة وسلاح الإشارة في مدينة بحري مع تصاعد لسحب الدخان في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش شن ضربات بالمدفعية الثقيلة على مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع في أحياء وسط وشرق الخرطوم ووسط وجنوب أم درمان.

كما شن الجيش غارة جوية على أحياء شرق النيل شرقي العاصمة، وقال سكان إنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في منطقة بابكر والحاج يوسف التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع. ونفذت قاعدة كرري العسكرية قصفاً مدفعياً استهدف مواقع تابعة للدعم السريع، وأفادت مصادر محلية بتساقط عدد من القذائف في ام درمان الثورة، الحارة الثانية والرابعة، وكذلك تم استهداف الثورة الحارة العاشرة.

وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن أكثر من 12 ألف شخص قتلوا في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في السودان منذ أبريل/ نيسان الماضي. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان «أوتشا» في بيان: «قتل أكثر من 12190 شخصاً منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع منتصف أبريل بما في ذلك 1300 شخص قتلوا خلال الفترة من 28 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين.

وأضاف: «فر حوالي 6.6 مليون شخص من منازلهم إلى داخل البلاد وخارجها». وأوضح المكتب الأممي، أن 5.3 مليون شخص نزحوا داخلياً في 4473 موقعاً في جميع ولايات البلاد (18 ولاية). وأردف: «فيما عبر حوالي 1.3 مليون شخص إلى البلدان المجاورة، تشاد ومصر وإفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان».

بدورها، كشفت وزير الصناعة السودانية محاسن علي يعقوب، أمام فعاليات الملتقى التنسيقي لولاة الولايات، عن تأثر القطاع الصناعي نتيجة للحرب الدائرة في البلاد، وقالت إنها دمرت أكثر من 90% من المصانع القائمة في ولاية الخرطوم ما أدى إلى فقدان معظم السلع الاستهلاكية التي من أهمها المنتجات الغذائية والأدوية وغيرها.

ودعت إلى تحويل المصانع التي يمكن إعادة تأهيلها من ولاية الخرطوم إلى الولايات الآمنة بهدف تشغيلها وتوطين الصناعة فيها بجانب فتح فروع للمصانع القائمة في ولاية الخرطوم في جميع الولايات الآمنة لتوفير السلع الغذائية وتغطية الاستهلاك المحلي في البلاد. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tmau8t9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"