قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أمس الجمعة، إن «هناك احتمالاً كبيراً بأن يفقد الرئيس الأمريكي جو بايدن محاولته للعودة إلى البيت الأبيض لفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام المقبل»، فيما وجهت وزارة العدل الأمريكية، اتهامات جنائية جديدة ضد هانتر نجل بايدن، الذي يواجه عقوبة السجن 17 عاماً في حال إدانته، واتهمت هانتر بعدم دفع ضرائب تبلغ 1.4 مليون دولار، بينما ينفق ملايين الدولارات على أسلوب حياة مترف.
وذكر ميدفيديف، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية، أن إدارة بايدن تواجه احتمالية الهزيمة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وأضاف «أن الإدارة الأمريكية ستؤمن بلا شك تمويلاً إضافياً لنظام كييف، إن لم يكن هذا العام، ففي العام القادم». وأشار إلى أن إدارة بايدن أحدثت تطوراً لم يسبق له مثيل في تاريخ البيت الأبيض وهو «استخرج الكثير من الأموال من الميزانية الفيدرالية لدولة تتأرجح على حافة الانهيار»، مضيفاً أنها «لعبت دوراً في مخططات الفساد التي يتورط فيها بايدن وأفراد أسرته بشكل مباشر». وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأخذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 في الاعتبار بتخطيطه للحرب في أوكرانيا. ولفتت إلى أن خسارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العام المقبل ستؤدي إلى تقليص دعم أمريكا لأوكرانيا وتحسين الموقف التفاوضي لروسيا. وأضافت أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرشح الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في هذه المرحلة، لم يلتزم بدعم أوكرانيا في الحرب.
وفي سياق آخر، يواجه هانتر بايدن (53 عاماً) ثلاثة اتهامات جنائية وست مخالفات ضريبية، وفقاً للائحة الاتهام المقدمة إلى المحكمة الجزئية الأمريكية بالمنطقة الوسطى من كاليفورنيا. ويواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 17 عاماً في حالة إدانته، وقالت وزارة العدل إنها تواصل التحقيق مع بايدن. وجاء في لائحة الاتهام: «انخرط المدعى عليه في مخطط على مدى أربع سنوات لعدم دفع ما لا يقل عن 1.4 مليون دولار من الضرائب الاتحادية بحسب التقييم الذاتي والمستحقة للسنوات الضريبية من 2016 إلى 2019».
وأضافت أنه أنفق بدلاً من ذلك مبالغ ضخمة «على المخدرات والمرافقين والصديقات والفنادق الفاخرة وتأجير العقارات والسيارات والملابس وغيرها من الأشياء»، مشيرة إلى أنه أنفق أكثر من 70 ألف دولار على إعادة التأهيل من إدمان المخدرات. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن محامي هانتر بايدن، آبي لويل، قال في بيان، إن موكله سدد ضرائبه بالكامل متهماً المستشار الخاص ديفيد وايس، الذي يقود التحقيق في القضية، بالتراجع عن اتفاق سابق.
ونُقل عن لويل قوله: «لو كان الاسم الأخير لهانتر أي شيء آخر غير بايدن، لما وُجهت الاتهامات في ديلاوير وكاليفورنيا الآن». ورفض البيت الأبيض التعليق. ولم يتضح متى سيمثل هانتر بايدن أمام المحكمة. وتقول لائحة الاتهام إن هانتر بايدن «حصل على مكاسب جيدة» خلال عمله في مجلسي إدارة مجموعة بوريسما الصناعية الأوكرانية وصندوق صيني للاستثمار الخاص. وقال ممثلو الادعاء إنه بين عامي 2016 وأكتوبر/تشرين الأول 2020، حصل على أكثر من سبعة ملايين دولار من إجمالي الدخل. وكانت صلة هانتر بايدن بشركة بوريسما محور انتقادات المشرعين الجمهوريين لسنوات، إذ اتهموه باستغلال اسم عائلته لكسب المال في الخارج. وبحسب لائحة الاتهام، فإن هانتر بايدن في عام 2018 وحده «أنفق أكثر من 1.8 مليون دولار، منها ما يقرب من 772 ألف دولار على شكل سحوبات نقدية، ونحو 383 ألف دولار على شكل مدفوعات لنساء، ونحو 151 ألف دولار على الملابس والحلي». وأضافت لائحة الاتهام: «لم يستخدم المدعى عليه أياً من هذه الأموال لدفع ضرائبه في عام 2018». ودفع بايدن في أكتوبر ببراءته من الاتهامات الموجهة إليه في ولاية ديلاوير بالكذب بشأن تعاطيه للمخدرات، بينما كان يشتري مسدساً، فــــي أول محــاكمة جنائية لنجل رئيس أمريكي خلال وجوده في السلطة. (وكالات)