أسدل مهرجان الظفرة للكتاب الستار على فعّالياته التي انطلقت في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تحت شعار «يسقي الظفرة ويرويها». واختُتم برنامج «ليالي الشعر.. أصوات حبّتها الناس»، بأمسية أحياها الشاعر مبارك بن يافور العامري، وألقى فيها عدداً من قصائده الغزلية التي تلاقت مع أنغام الإيقاع والموسيقى التي عبق بها المكان.
شارك في الأمسية التي نظّمها مركز أبوظبي للغة العربية، الشاعر والإعلامي عبيد بن قذلان المزروعي، كما أثبت المطرب قصي المعمري حضوره الجميل على خشبة المسرح برفقة الإيقاعيين عبد الله عبد الكريم وعلي البلوشي.
وتحدّث الشاعر العامري، نجل الشاعر الكبير يافور قران العامري، عن تجربته الشعرية وبداياته فيها، قائلاً: «ولدت في أسرة تتميّز بنظم الشعر، فجدي شاعر، ووالدي شاعر معروف، وخال والدي شاعر أيضاً، فكان من الطبيعي أن أرث هذه الموهبة. وقد كتبت الشعر منذ كان عمري 13 عاماً، ثم بدأت بإلقاء أشعاري أمام الناس، وتأثّرت بتجربة الوالد وأشعاره، حتى أن أشعار المجاراة التي نظمتها كنت أردّ بها على أشعاره».
كما تطرّق إلى مشاركته في برنامج شاعر المليون، التي لم يكتب له الوصول إلى نهائياتها لوفاة جدّه آنذاك وحزنه عليه، ما دفعه إلى الانسحاب من البرنامج.
من جانب آخر، شارك مجلس شباب اللغة العربية في مهرجان الظفرة في جلسة حوارية، عرَّفت زوار المعرض بفكرة المجلس ورسالته وأهدافه، وناقش فيها المتحدثون طرق الحفاظ على الإرث اللغوي للعربية ودور الشباب في ذلك.
وشارك في الجلسة ثلاثة أعضاء ناقشوا خلالها عدة محاور عن حضور اللغة العربيّة بين الشباب العربي اليوم؛ إذ تحدثت جواهر العامري عن علاقة الشباب العربي بلغتهم قي ضوء انفتاحهم اليوم على الثقافات الأخرى، وعن أهمية إحياء هذه العلاقة بطرق مبتكرة وفعّالة.
أما عن حضور اللغة العربية في المحتوى الرقمي، فتحدث أحمد رشدان عن التحديات والإمكانات التي يجدها صانعو المحتوى باللغة العربية؛ وعن ارتباط الهوية البصرية للغة بالفن، خاصة من خلال الخط العربي.
كما تحدث عامر محمد عن أهمية حضور اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعن قصة برنامجه «بالفصحى»، وأسباب تأسيسه لمشروع «هوية»؛ وقدم أمثلة عن نجاح صانعي محتوى.
