بصمة إماراتية

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

** بحس وطني وشغف كبير تابعت فعاليات «COP28»، وسعدت كثيراً بالبصمة الإماراتية التي حققت نقلة نوعية كبيرة لهذا المؤتمر العالمي، الذي يستهدف حماية البشر من كل ما يهدد حياتهم على كوكب الأرض، ففي مثل هذه المناسبات بالذات تبرز الشخصية المميزة لدولتنا في المنظومة العالمية بإسهاماتها السخية ومبادراتها الخلاقة، ولعل جملة الأفكار والمشروعات التي تبارت في تقديمها المؤسسات والهيئات في مختلف المجالات أكبر دليل على نضج ووعي شعب الإمارات، فإحساسه بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية تعاظم في أيام هذا المؤتمر وكتب «رسالة حضارية» باسم الدولة إلى العالم، والفضل، كل الفضل، في ذلك يرجع إلى قيادتنا الرشيدة، بما أسسته فينا من قيم ومثل صنعت ثقافتنا، وبما قدمته وتقدمه لشعوب العالم من مبادرات إنسانية صنعت بها مكانتنا وسمعتنا.

** ومن العولمة بأطروحاتها العابرة للحدود من خلال هذا المؤتمر إلى الخصوصية المحلية، دعوني أسجل لإمارة الشارقة ورياضتها سبقاً له اعتباره وأهميته في هذا النهج الثقافي بكل ما يدعو إليه من أطروحات تخص الاستدامة والترشيد والاقتصاد في استهلاك موارد الطاقة وغيرها من الأفكار والأطروحات، فصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ اللحظة الأولى وجه بوصلة الرياضة نحو رسالة مجتمعية تتجاوز بها دائرة المنافسات الضيقة والبطولات المؤقتة، فكانت لها صبغتها المميزة في كل الأنشطة والفعاليات، التي استهدفت بناء الكوادر وتأهيلها وصنع القيادات وتمكينها، وبحمد الله، أثمرت جهود المجلس الرياضي في هذا الاتجاه فأحرز جائزتين في مجالي الترشيد والاستدامة، والأهم من ذلك، أن الرياضة والرياضيين أصبحوا يتمتعون برؤية واعية وسلوك حضاري يصادق البيئة ويحافظ عليها.

** سوف يتوقف العالم كثيراً عند محصلة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف للتغير المناخي، لأنه في محطته الإماراتية صاغ ورقة عمل لمستقبل الكرة الأرضية من خلال «المسرع العالمي لخفض الانبعاثات الضارة»، وقد كانت مشاعر الفخر والسعادة، كمواطن إماراتي، في أوجها حينما أعلن الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «رئيس المؤتمر» عن تفاصيل المشروع الإماراتي، الذي تضمن مجموعة من المبادرات غير المسبوقة، لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة وخفض الانبعاثات.

** ختاماً.. هكذا تكون «بصمة الإمارات» بقيادتها وحكومتها وشعبها على مستوى الأحداث التي تنظمها مهما كانت التحديات، وهكذا تكون على مستوى مسؤوليتها ودورها كدولة نموذجية منفتحة على العالم بكل ما يعتريه من متغيرات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y4bwxvv8

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"