تتعاون دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع أكاديمية تعليم الطهي العالمية «لو كوردون بلو»؛ لافتتاح معهدها الأول بدولة الإمارات في جزيرة السعديات. ويُسهم «لو كوردون بلو أبوظبي»، المُقرر تدشينه في الربع الأول من عام 2025، في الارتقاء بقطاع فنون الطهي في المنطقة، مرسخاً مكانة الإمارة وجهة عالمية للمواهب، ومنارة للابتكار والتطوير في هذا القطاع.
وسيشغل المعهد، موقعاً مميزاً في مجمّع «السعديات جروف» بجزيرة السعديات، مُرحباً بالطلاب من الإمارات والعالم، ممّن يتطلعون إلى صقل مهاراتهم وتوسيع آفاق طموحاتهم في أحد أرقى المعاهد التعليمية. علاوة على ذلك، يدعم برامجه في تخصصات الاستدامة البحرية والأمن الغذائي.
وقال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في الدائرة: «نكرس جهودنا ومواردنا لتحقيق التميز في جميع المجالات، عبر التعاون مع مؤسسات دولية رائدة واستقطاب أفضل الكوادر والخبرات. ويمنحنا هذا المشروع المشترك فرصة طرح مفهوم جديد لتعليم الطهي، ورعاية المواهب الخلاقة، والمشاركة في رسم ملامح مستقبل قطاع المطاعم والضيافة، بينما نمضي بخطوات ثابتة نحو تحقيق طموحاتنا الرامية إلى تعزيز ريادة أبوظبي وجهةً عالميةً للاستمتاع بأفضل تجارب الطهي المتنوعة».
وتأتي هذه المبادرة عقب إطلاق الدائرة صندوق أبوظبي للاستثمار في قطاع الطهي بقيمة 360 مليون درهم في وقت سابق من العام الجاري لاجتذاب أبرز علامات المطاعم والطهاة إلى الإمارة على مدار السنوات الخمس المقبلة، وتسريع وتيرة تحوّلها إلى وجهة مفضلة لفنون الطهي.
وقال أندريه ج. كوانترو، رئيس المعهد: «تأسس معهدنا عام 1895 في باريس، وأصبح رمزاً لجودة التعليم والتنوع في برامجه الأكاديمية، من الدبلوم إلى البكالوريوس والماجستير والمشاريع البحثية، ما يفتح أمام طلابه آفاقاً واسعة للعمل في قطاعات المأكولات والأنظمة الغذائية والمطاعم والضيافة. وتحظى برامجنا بمكانة مرموقة وتقدير كبير تعكسه قصص نجاح خريجينا، ومن بينهم العديد من كبار الطهاة الحاصلين على نجوم ميشلان، مثل جوليا تشايلدز، وجيادا دي لورينتيس، وماري بيري، وجاستون أكوريو، وماريا بيا ليون، وفيرجيليو مارتينيز، ويوتام أوتولينغي، وفيكي لاو. ونتطلع إلى الترحيب بالطلاب، وإتاحة المجال أمامهم للاستفادة بخبرات وتجارب كوكبة من الرواد الملهمين في قطاع الطهي».
وتضم شبكة «لو كوردون بلو» 35 معهداً في 20 دولة وأكثر من 20 ألف طالب في أنحاء العالم، ما يجعله عنواناً لتعليم الطهي والمطبخ الفرنسي الراقي وإدارة خدمات الضيافة. ويُشكل افتتاحه إضافة نوعية تُثري مقومات الإمارة بوصفها مركزاً للتميز في خدمات الضيافة وفنون الطهي والتعليم.
