عادي

جبهة أسعار مشتعلة بين «تيسلا» و«بي واي دي».. والمستهلك المستفيد الأول

16:24 مساء
قراءة دقيقتين
شحن سيارات تيسلا الكهربائية بمحطة شحن في كاليفورنيا (أ.ب)
شحن سيارات تيسلا الكهربائية بمحطة شحن في كاليفورنيا (أ.ب)
سيارة «Atto 3» الكهربائية من «بي واي دي» في فارنبورو (رويترز)
سيارة «Atto 3» الكهربائية من «بي واي دي» في فارنبورو (رويترز)
إعداد: هشام مدخنة

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة «جيه إل وارن كابيتال»، ومقرها الولايات المتحدة، عن أن صانعة السيارات الكهربائية الأمريكية «تيسلا» خفضت أسعار مركباتها في الصين بأكثر مما فعلت منافستها «بي واي دي» لسيارتها السيدان الرائدة من طراز «هان»، هذا العام.

وقالت جونهينغ لي، الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الأبحاث في وارن: «إن تيسلا خفضت أسعار مركباتها طراز «3» و«Y» بنسبة 6% و11% على التوالي حتى ديسمبر/كانون الأول قياساً إلى الفترة ذاتها من العام الماضي. وذلك مقارنة بتراجع في الأسعار نسبته 5% شهده طراز هان من بي واي دي»، مشيرة إلى أن الخصومات المكونة من رقمين هي ترويج شائع من قبل المصنعين لتحفيز البيع وتحقيق هدف المبيعات.

وبحسب التقرير، زادت «بي واي دي» عروض مبيعاتها الترويجية على مدار العام، حيث خفضت 10% أو 17% من أسعار بعض نماذج السوق الشامل.

ويُذكر أن سيارة هان تُباع اليوم في نطاق سعري قريب لسيارات «تيسلا»، نحو 200 ألف يوان (28 ألف دولار). لكن كلفة معظم سيارات الشركة الأخرى أقل بكثير. في حين يبدأ تسعير مركبة «تيسلا» طراز 3 من نحو 32 ألف دولار، وطراز واي من 36 ألف دولار.

وعلى الرغم من محاولتها في البداية عدم خوض حرب الأسعار التي أشعلتها تيسلا، لم تستطع «نيو» الصينية الناشئة للسيارات الكهربائية تجنب شرار المعركة، ورضخت في نهاية المطاف لقرار خفض الأسعار على مركباتها هذا العام للبقاء في ركب المنافسة.

وأكد محللو بنك «إتش إس بي سي»، في تقرير صدر مطلع الشهر الجاري حول صناعة السيارات، أنه على عكس الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، لا يبدو أن القيم المتبقية للسيارات ذات أهمية كبيرة في قرارات الشراء التي يتخذها المستهلكون الصينيون. وربما يكون هذا هو السبب وراء شدة المنافسة التسعيرية في البر الرئيسي مقارنة بالغرب.

  • أهداف المبيعات

وبفضل الدعم الحكومي جزئياً، ارتفعت نسبة مركبات الطاقة الجديدة في الصين، والتي تشمل السيارات الكهربائية والهجينة، إلى أكثر من ثلث سيارات الركاب الجديدة المباعة. وتتوقع لي أن يصل المعدل إلى نحو 40% العام المقبل، مع نمو مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 20%، وهو تباطؤ من زيادة بنسبة 35% في 2023.

وأضافت: «بالنسبة لهذا العام، كان لدى أكبر شركات صناعة السيارات في الصناعة هدف طموح للغاية يتمثل في نمو المبيعات بنسبة 93%. لكن من بين 13 شركة كبرى مصنعة للسيارات الكهربائية في الصين، من المتوقع أن تحقق شركتا «تيسلا» و«لي أوتو» فقط أهداف المبيعات الخاصة بكل منهما لهذا العام». ما يعني أن المنافسة على وشك أن تصبح أكثر شراسة في أكبر سوق للسيارات في العالم.

وختم التقرير تحليله بالإشارة إلى أن النماذج الجديدة تحفز الطلب على السيارات الكهربائية، لكن على حساب تكثيف حرب الأسعار مع إغراق السوق بمخزون من النماذج القديمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2skyf2tk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"