عادي

روسيا والجامعة العربية تطالبان واشنطن بعدم عرقلة قرار وقف النار بغزة

19:44 مساء
قراءة 3 دقائق
مراكش - (أ ف ب)
أعربت روسيا وجامعة الدول العربية، الأربعاء، عن أملهما في صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وطالبتا الولايات المتحدة بعدم عرقلته مجدداً، وذلك خلال مؤتمر مشترك في المغرب.
بعد التأجيل المتكرر منذ الاثنين، يؤمل أن يعتمد مجلس الأمن الأربعاء، قراراً جديداً يهدف إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وتبقى نتيجة التصويت غير مؤكدة نظرًا لتعقيد المفاوضات بهدف تفادي استخدام واشنطن، حق النقض (الفيتو) مرة جديدة للحيلولة دون صدور قرار.
لافروف: هناك موقف أمريكي أحادي
وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف خلال مشاركته في المنتدى العربي الروسي المنعقد بمراكش «محاولاتنا المتعددة مع من يشاركونا نفس الأفكار لدفع مجلس الأمن إلى تبني قرار يفرض وقفاً دائماً لإطلاق النار، يعترضها للأسف نفس الموقف الأحادي المعتاد للولايات المتحدة».
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الذي حضره ممثلون عن دول عربية «نأمل أن مجلس الأمن سيرفع صوته لصالح القرار».
بدوره قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي «نأمل أن يتمكن مجلس الأمن من تمرير هذا القرار، وألا يكون هناك تصويت من عضو دائم وأخص بالذكر الولايات المتحدة».
وتابع «الأمل العربي معقود على أن تتفهم الولايات المتحدة أن الصبر الدولي قد نفد على الممارسات الإسرائيلية».
أبوالغيط: إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين
من جهته قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في كلمة عبر الفيديو من القاهرة، إن «كل من يقف ضد وقف فوري لإطلاق النار في غزة يحمل على يديه دماء الأبرياء».
وتابع أبو الغيط الذي غاب عن الحضور لعارض صحي، «نثمن عالياً الدول التي اتخذت منذ البداية خيار الانحياز إلى الجانب الصحيح من التاريخ، وعبرت بوضوح عن موقف متوازن».
واعتبر أن «إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين من غزة قسرياً، بحيث يتحقق فصل الشعب عن أرضه وتنتهي القضية الفلسطينية ويتم تصفيتها، وهو ما لن يكون أبداً».
وشدد الطرفان الروسي والعربي على أهمية التوصل إلى حل شامل بفتح أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية، وفق تعبير وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي ترأس الاجتماع.
وحضّ لافروف على الإسراع في ذلك «لأنّ هناك مصادر تقول، إن شركاءنا في الغرب يحاولون أن يطوروا مشاريع مخفية لفصل الضفة الغربية عن غزة».
مجلس الأمن
وكان مجلس الأمن أرجأ مجدداً الثلاثاء، التصويت على مشروع قرار يدعو في نسخته الأخيرة إلى «تعليق» الأعمال القتالية في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وكان من المقرر أن يصوّت المجلس على مشروع القرار الاثنين، لكنّ هذا التصويت أرجئ إلى صباح الثلاثاء ثم إلى المساء ومن ثم إلى الأربعاء، بحسب مصادر دبلوماسية، وذلك من أجل إفساح المجال أمام مواصلة المفاوضات وتجنب مواجهة طريق مسدود جديد، بعد عشرة أيام من فيتو أمريكي.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر، ورغم الضغوط الكبيرة غير المسبوقة التي مارسها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حالت الولايات المتحدة دون اعتماد قرار يدعو إلى «وقف إنساني فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر رداً على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وخيمت الحرب في غزة على الدورة السادسة للمنتدى، الذي يناقش التعاون بين روسيا والبلدان العربية في مختلف المجالات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/33dy972c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"