عادي

كيم يتوعد بـالرد على أي هـجوم نووي بالمثل

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1
كيم يراقب عملية سابقة لنقل الصاروخ البالستي إلى منصة الإطلاق (أ.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن بلاده لن تتوانى عن الردّ بالسلاح النووي إذا ما «قام العدوّ باستفزازها» مستخدماً سلاحاً من هذا النوع، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية أمس الخميس. وطلب كيم جونغ أون من قيادة قوّات الصواريخ الاستراتيجية «عدم التردّد في (شنّ) هجوم نووي إذا ما قام العدوّ بالاستفزاز بأسلحة نووية»، وفق الوكالة الإعلامية. وأثارت هذه التصريحات ردّاً سريعاً من واشنطن وسيؤول وطوكيو التي أصدرت بياناً مشتركاً يدعو بيونغ يانغ إلى «الكفّ عن ارتكاب استفزازات جديدة والقبول بالدعوة إلى إجراء حوار جوهري وبلا شروط مسبقة». وكانت واشنطن قد أعادت التأكيد، خلال اجتماع بين مسؤولين أمريكيين وكوريين جنوبيين، على «التزامها الثابت» بالوقوف إلى جانب سيؤول بالاعتماد على قوّتها الرادعة، بما في ذلك القوّة النووية. وحذّرت واشنطن في هذا الإطار من أن «أيّ هجوم نووي» من بيونغ يانغ على الولايات المتحدة أوعلى حلفائها سيؤدي إلى «نهاية النظام» في كوريا الشمالية. ووصلت الأحد الغوّاصة الهجومية النووية الأمريكية «يو اس اس ميزوري» إلى مرفأ بوسان في كوريا الجنوبية. وردّت بيونغ يانغ بتجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات «هواسونغ-18»، هو الأقوى في الترسانة الكورية الشمالية ويرجّح أنه قادر على بلوغ كافة الأراضي الأمريكية، في تحذير واضح لواشنطن. وفعّلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان الثلاثاء نظاماً لتشارك المعلومات في الوقت الفعلي بشأن عمليات الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية، في إطار تعزيز هذه الدول لتعاونها الأمني في مواجهة التهديدات النووية المتزايدة لبيونغ يانغ. وأجرت القوّات العسكرية للدول الثلاث الأربعاء مناورات مشتركة شاركت فيها طائرات حربية أمريكية.

وترى بيونغ يانغ في المناورات العسكرية المنتظمة بين واشنطن وسيؤول وطوكيو عند تخومها تمرينا على حرب محتملة لأراضيها وتعوّل على تجاربها الصاروخية ك «تدابير مضادة» ضرورية في وجه هذه التمارين. ونفّذت كوريا الشمالية هذا العام عدداً قياسياً من التجارب الباليستية، منتهكة قرارات عدّة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الخصوص. وفي الفترة الأخيرة، تقرّب البلد الذي يحظى بدعم ثابت من الصين، من روسيا ونجح في وضع أول قمر تجسّس له في مدار الأرض في تشرين الثاني/نوفمبر. وأعلنت كوريا الشمالية العام الماضي نفسها قوّة نووية على نحو «لا عودة عنه». وقالت مراراً إنها لن تتخلى أبداً عن برنامجها النووي الذي يعتبره النظام ضرورياً لبقائه. وفي أيلول/سبتمبر، كرّست كوريا الشمالية في دستورها وضعها كقوّة نووية. وفي بيان منفصل نشر أمس الخميس، دانت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ التي تتمتع بنفوذ كبير في البلاد قرار مجلس الأمن الدولي مناقشة التجربة الباليستية الأخيرة لإطلاق صاروخ «هواسونغ-18»، معتبرة أن هذه المبادرة تندرج في إطار حقّ بيونغ يانغ في الدفاع عن نفسها. وأشارت كيم يو جونغ إلى أن «الظهور المتكرّر لأسلحة نووية أمريكية» في كوريا الجنوبية «يستهدف بشكل واضح كوريا الشمالية ويشكّل السبب الأساسي لتوتر الوضع الإقليمي». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/52b542wc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"