عادي

الفيضة الصغرى تغسل وجه الإسكندرية

17:55 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

غسلت أمطار نوة الفيضة الصغرى، شوارع الإسكندرية في أول أيام فصل الشتاء الذي بدأ رسمياً الجمعة، ويستمر حتى 20 مارس من العام المقبل.

وضربت أمطار النوة مدينة الثغر المصرية، قبل أيام من حلول العام الجديد، بأمطار غزيرة صاحبها انخفاض في درجات الحرارة، وارتفاع كبير لأمواج البحر بلغت ثلاثة أمتار، فيما اختفت المساحة الرملية على الشواطئ بسبب فيض البحر.

وتعد نوة الفيضة الصغرى واحدة من ثماني نوات تضرب السواحل الشمالية المصرية كل عام، تبدأ بنوة الفيضة الصغرى، في النصف الأخير من ديسمبر، وتعتبر أولها، وقد سميت بهذا الاسم، لأن البحر يفيض فيها فتختفي المساحة الرملية على الشواطى، تليها نوة الفيضة الكبرى التي يزداد فيها ارتفاع الأمواج، ما يؤدي إلى وقف أنشطة الصيد، وتهب تلك النوة على الإسكندرية في النصف الأول من يناير، وتستمر أسبوعاً، تهب خلالها رياح جنوبية غربية شديدة الأمطار، قبل أن تشهد السواحل بعدها بأسابيع قليلة نوة الغطاس التي تهب على الإسكندرية في النصف الأخير من يناير، وتستمر ثلاثة أيام، تصاحبها رياح غربية ممطرة.

وقال د.أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: إن «الاسكندرية تعد واحدة من أهم المناطق التي تأثرت خلال السنوات العشر الأخيرة، بظاهرة التغيرات المناخية، ما تجلى في تغير مواعيد النوات المعتادة، التي يأتي بعضها متقدماً عن موعده أو متأخراً لعدة أيام، إلى جانب اختلاف الظواهر الجوية المصاحبة للنوات، سواء من حيث كثافة كمية الأمطار المعتادة في النوة، أو سرعة الرياح وانخفاض درجات الحرارة، حيث شهد شتاء العام الماضي، برودة شديدة في معظم أيام النوات، مع انخفاض كبير في درجات الحرارة، لم تشهده الإسكندرية منذ سنوات، إلى جانب استمرار النوات وحالة التقلبات الجوية حتى أواخر شهر مارس، حيث استمرت النوات الشتوية والأمطار حتى بداية فصل الربيع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mrxckv4e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"