عادي

هل ينجح «الدكتور» راتكليف في وصف الدواء الشافي لمانشستر يونايتد «المريض»؟

11:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
هل ينجح «الدكتور» راتكليف في وصف الدواء الشافي لمانشستر يونايتد «المريض»؟
هل ينجح «الدكتور» راتكليف في وصف الدواء الشافي لمانشستر يونايتد «المريض»؟
متابعة: ضمياء فالح
كشف تقرير صحفي عن الشرط الذي اتفق عليه نادي مانشستر يونايتد مع سير جيم راتكليف، أكبر أثرياء بريطانيا، في صفقة شراء ربع أسهم النادي، وهو أن يكون أول من يعرض عليه شراء بقية الأسهم في حال أراد آل غليزر المالكين الأمريكيين بيعها مستقبلاً.
وسيحتفظ آل غليزر بأغلبية الأسهم على الرغم من تولي فريق شركة إينيوس التي يمتلكها راتكليف قسم العلميات الكروية في النادي، لكن الصفقة وفق وصف المشجعين «ضوء في نهاية النفق».
وسيكون أول مهمة للثري الذي يطلق عليه لقب «الدكتور» إيجاد الدواء الشافي لمانشستر يونايتد المريض، والذي يعاني منذ سنوات تراجع نتائجه.
وسيشرف فريق مالك نيس الفرنسي على جميع ما يحصل في الفريق من صفقات بيع وشراء وتعيين الكوادر التدريبية الجديدة، كما سيحصل راتكليف على مقعدين في مجلس الإدارة وسوف يستثمر 300 مليون دولار في النادي الذي يشجعه منذ الصغر.
وتحتاج الصفقة إلى 6 أسابيع قبل تمريرها وذلك للحصول على موافقة الأطراف من ضمنهم رابطة البريميرليغ، لكن راتكليف معتاد على تجاوز العقبات فقد عاش الـ10 سنوات الأولى من حياته في منزل بلدية بحي دنكرلي أفنيو في مدينة فاليسويرث الصغيرة بين مدينة مانشستر وأولدهام.
وكان والد راتكليف نجاراً ووالدته محاسبة والعائلة كانت أبعد ما تكون عن الثراء، لكنها انتقلت ليوركشير ودخل راتكليف مدرسة بيفرلي غرامر، حيث تبلور حبه للصناعات، وقيل إنه كان يعدد مداخن المصانع من نافذة غرفته بالمنزل.
وحصل راتكليف على شهادة من جامعة برمنغهام، لكنه أوشك على الطرد منها بأول يوم بعدما حل في ذيل قائمة الـ99 طالباً المرشحين لدخولها.
وتحدى راتكليف الصعوبات وحقق درجة عالية في هندسة الكيمياء وقبل تخرجه في 1973 عمل في شركتي BP و ESSO لتطوير معارفه، لكن مديره في بريتيش بتروليوم طرده بعد 3 أيام لأن في سجله الطبي يعاني أكزيماً لذا عاد لمقاعد الدراسة للحصول على ماجستير تجاري ثم عمل بعدها محاسباً متدرباً في شركة أدوية قبل الانتقال إلى العمل في ESSO ثم في معمل نسيج ومنتجات كيمياوية.
في 1989 وجد راتكليف نفسه على طريق الثراء بعد انضمامه لشركة خاصة دولية أمريكية وبعد 3 سنوات وبسن الـ40 ووظيفة في ميدان الذكاء الاصطناعي رهن منزله لشراء قسم المنتجات الكيمياوية في شركة بريتيش بتروليوم (BP) مقابل 40 مليون إسترليني ليؤسس أول شركاته INSPEC.
في الـ20 عاماً التالية أصبحت شركته رابع أكبر شركة كيمياويات في العالم وعوائدها السنوية تصل إلى 45 مليار إسترليني، وفي خمس سنوات التالية أسس شركته INEOS التي وضع فيها جميع ما يملك واستعان بقروض أيضاً لشراء عمليات أكبر الشركات وأبرزها الاستحواذ على قسم البتروكيمياويات في شركة BP مقابل 5 مليارات إسترليني في 2005.
وقال خبير أن قيمة القسم رفعت مبيعات INEOS إلى 18 مليار جنيه إسترليني، كما ارتفع عدد موظفيها إلى 15 ألفاً.
وقال راتكليف الذي يلقب بـ«الدكتور لا» لتزمته أمام المقترحات و«جاي آر» نسبة للشخصية المقيتة في مسلسل دالاس الأمريكي أن عمل شركته يقوم على شراء الأعمال غير الجذابة والمتعثرة وأضاف: «نديرها بشكل أفضل ونقلل الخسائر ونجعل موظفيها منشغلين بالعمل ومع مرور الوقت تتحول لشركة مربحة».
في 2017، اشترى راتكليف أول ناد لكرة القدم وكان فريق لوزان السويسري وفي 2019 اشترى نيس الفرنسي مقابل 91 مليون إسترليني والذي ينافس حالياً على لقب الليغ 1 بفارق 5 نقاط عن المتصدر سان جيرمان. في نيس، لم يكن راتكليف رحيماً وعلق الكابتن البرازيلي دانتي: «كي يكون المشروع ناجحاً عليك أن تعمل بصمت، في الصيف الماضي رحل 6 لاعبين ووصل مكانهم 6».
ترعى شركة راتكليف فريق مرسيديس للفورمولا1 وفريق تيم سكاي للدراجات الفائز بلقب طواف فرنسا 7 مرات، وهو شريك أيضاً في رعاية منتخب نيوزيلندا للرجبي، لكن كرة القدم تبقى الشغف الأكبر لراتكليف وقال شقيقه بوب في 2019: «أمضينا وقتاً طويلاً نبحث عن فريق منافس في البريميرليغ لشرائه بسبب ارتفاع الأسعار، كل الأندية الستة الكبرى سعرها فوق الـ150 مليون إسترليني وأكثر وإذا دفعت 50 مليوناً تحصل على إيفرتون. جرت مفاوضات بيننا وبين تشيلسي، لكن الفارق كان كبيراً بيننا بسبب مشكلة الملعب الجديد، نحن نتقدم بالعمر وتحتاج مشكلة الملعب إلى 10 سنوات كي تحل».
بعد 3 سنوات، عاد راتكليف للتفاوض لشراء تشيلسي، لكنه خسر السباق مع مالكه الجديد تود بويهلي وشركائه ليؤكد اختلاف وجهة نظره مع شقيقه ورغبته الفعلية في تجاوز كل العقبات مهما كانت.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/366r9uhh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"