اكتشفت وزارة الطاقة الأمريكية ما يعتقد أنه أكبر مخزون في العالم من الليثيوم، وذلك تحت بحر سالتون في كاليفورنيا. وبحسب التقديرات، فإن قيمة المخزون المقدرة بـ18 مليون طن تصل إلى 540 مليار دولار، ومن المتوقع أن تلبّي الطلب الأمريكي لعقود قادمة.
وتأتي أهمية الليثيوم من أنه مكون رئيسي للبطاريات القابلة لإعادة الشحن التي تعمل على تشغيل أشياء مهمة في الحياة اليومية، مثل السيارات الكهربائية، كما أنه مطلوب لإنتاج المنتجات الاستهلاكية المهمة الأخرى، مثل الهواتف المحمولة وألواح الطاقة الشمسية.
وفي تقرير حديث، قال جيف ماروتيان، وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الطاقة الأمريكية، إن الليثيوم أمر حيوي لإزالة الكربون من المجالات الاقتصاد وتحقيق أهداف الرئيس بايدن المتمثلة في اعتماد السيارات الكهربائية بنسبة 50% بحلول عام 2030.
ومن المعروف أن الصين تهيمن حالياً على الإنتاج العالمي لليثيوم الأمر الذي يقف عقبة أمام تحقيق الهدف.
ولهذا السبب قامت وزارة الطاقة بتمويل استكشاف مصادر الليثيوم داخل الولايات المتحدة، وكجزء من هذا الجهد قدمت منحة بقيمة 14.9 مليون دولار لشركة بيركشاير هاثاواي للطاقة، التابعة لوارن بافيت، لدراسة المنطقة المحيطة ببحر سالتون الممتد بين مقاطعتي ريفرسايد وإمبريال في صحراء كاليفورنيا.
ومن شأن الكمية المقدرة بـ18 مليون طن من الليثيوم، أن تضع أمريكا بقوة في المقدمة، من حيث إمداد السوق العالمية، ويمكنها تحفيز قطاع السيارات الكهربائية وإنتاج الطاقة الشمسية، ولديها القدرة على منح الولايات المتحدة مستوى غير مسبوق من الاستقلالية في الطاقة.
ويسهم هذا الكشف في تحسين اقتصاد الولايات المتحدة، لأن قيمة الليثيوم تقدر بنحو 29 ألف دولار للطن. وهذا من شأنه أن يجعل قيمة 18 مليون طن من بحر سالتون تقدر بـ540 مليار دولار.
