عادي
برعاية الشيخة فاطمة ومشاركة الاتحاد النسائي و«المقطع» و«الأمومة»

تخريج 59 متدرباً ومتدربة من الدفعة الأولى للبرنامج التدريبي«أطلق للصغار»

19:41 مساء
قراءة 7 دقائق

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، احتفل الاتحاد النسائي العام وبوابة المقطع التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي لرواد المستقبل «أطلق للصغار» تحت شعار «اقتصاد الفضاء والخدمات اللوجستية»، والذي انطلق لدعم البرامج الوطنية والتحول الرقمي في دولة الإمارات، وتحفيز الأطفال على تبنّي البرمجة والتقنيات التكنولوجية المتقدمة وإتقان لغة المستقبل، والاحتفاء بالابتكار والمبرمجين الصغار وإشراكهم في فعاليات نوعية تُؤهلهم لقيادة مسيرة الدولة نحو المستقبل وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.

الصورة
1


وشارك في البرنامج التدريبي لرواد المستقبل «أطلق للصغار» 59 متدرباً ومتدربة من الفئة العمرية 7 سنوات وحتى 15 عاماً، تم تدريبهم على 5 مسارات تخصصية وهي: «مطور تطبيقات، مطور مواقع، مصمم واجهة مستخدم، مخرج فني، مخرج وسائط متعددة».
وشهد اليوم الختامي للبرنامج التدريبي إقامة فعاليات هاكاثون لرواد المستقبل، الذي قدم ثمرة نتاج الخبرات التي اكتسبها المتدربون والمتدربات الصغار في البرنامج، والتي تجسدت في مشاريع من إبداعاتهم تسهم في تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة، كلٌّ في تخصصه.
ويعد برنامج رواد المستقبل دفعة خاصة ضمن برنامج «أطلق» الرائد الذي تم إطلاقه عام 2020، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وبتنظيم الاتحاد النسائي العام وبوابة المقطع التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، وشهد إطلاق خمس دفعات، الذي بلغ اجمالي المنتسبين بجميع الدفعات 261 منتسب ومنتسبة وتجاوزت طلبات التسجيل 5,500 طلب التحاق، وقد تم تنظيم ما يزيد على 2,500 جلسة تدريبية، سجل ما يفوق 105 آلاف ساعة تدريبية، وحصل المنتسبون على أكثر من 1100 شهادة معتمدة.

الصورة
1


وبهذه المناسبة قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن البرنامج التدريبي لرواد المستقبل «أطلق للصغار» كان خير ختام لعام 2023 الحافل بالإنجازات والمبادرات الرائدة، والذي أكدنا خلاله سعينا المتواصل على العمل المخلص والجاد للحفاظ على المكتسبات والإنجازات الوطنية، وذلك بعدما اتسعت رؤيتنا، وتراكمت وتعمقت خبراتنا، وتضاعفت قدراتنا على مواكبة المتغيرات، إذ يأتي «أطلق للصغار» في إطار جهودنا الواسعة التي تهدف إلى بناء كوادر وطنية من جميع فئات المجتمع وتعزيز قدراتهم في مجال الابتكار التكنولوجي ودعم مواهبهم وتوظيفيها وفق أفضل الممارسات العالمية لاستشراف المستقبل الرقمي القائم على التكنولوجيا المتطورة، مشيرة أن هذا ما ترجمه برنامج «أطلق» الذي شهد تخريج 4 دفعات بمشاركة 170 منتسبة في البرنامج التدريبي، والذي أعلن بعدها عن إطلاق دفعته الخامسة الذي فتح معها الباب لمشاركة الشباب، سعياً لتأهيل قادة المستقبل من الجنسين لتحقيق الاستدامة في تطوير الأعمال والقطاع الاقتصادي، معربة عن فخرها بانضمام الأطفال للبرنامج التدريبي «أطلق للصغار» وتخريج الدفعة الأولى، ممن أظهروا نبوغاً لافتاً بأفكارهم المبتكرة، التي نعمل في الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» وبالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين في بوابة المقطع التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على تنميتها وصقلها لرفد دولتنا الغالية بجيل قادر على حمل أمانة استدامة ريادة وازدهار وطننا الغالي.
من جانبها قالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن (أطلق للصغار تحت شعار اقتصاد الفضاء والخدمات اللوجستية) يعد فرصة فريدة للاحتفاء بالمبرمجين الصغار وهي خطوة استراتيجية نحو تمكينهم في مجالات حيوية مثل الفضاء واللوجستيات. هذه المبادرة تهدف إلى إثراء معارفهم وإلهامهم للابتكار والتفكير النقدي، مع ترسيخ حب التعلم والاستكشاف، وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في مجالات علمية وتقنية متنوعة.
وأضافت: «نحن نعيش في عالم يتغير بسرعة، حيث تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في تشكيل مستقبلنا، أصبح تعزيز قدرات الأطفال في هذه المجالات ضرورة لا غنى عنها لمواجهة التحديات المقبلة ولضمان مشاركتهم الفاعلة في بناء مجتمع معرفي مزدهر».

الصورة
1


وأكدت الريم الفلاسي أهمية توحيد الجهود وتعزيز الشراكات بين القطاعات التعليمية والتقنية، مشيرة إلى أن هذا التعاون سيفتح آفاقاً جديدة ورائعة لاقتصاد المستقبل المبني على المعرفة والابتكار. وتابعت: «من خلال تزويد الأطفال بالمهارات اللازمة، نضمن لهم مكانة بارزة في المستقبل، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والتكنولوجيات الناشئة، التي تعد مهارات أساسية لمسيرتهم الأكاديمية والمهنية ولمساهمتهم الفعالة في اقتصاد المعرفة وقطاع الفضاء».
ومن جهتها أكدت الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي للقطاع الرقمي في مجموعة موانئ أبوظبي، الرئيس التنفيذي لبوابة المقطع: «من قلب القطاع الرقمي في مجموعة موانئ أبوظبي، نحتضن رؤية مستقبلية تضع تنمية مهارات أجيال المستقبل على قمة الأولويات، ومع إطلاق «أطلق للصغار»، نفتح أبواباً لعالم يفيض بإمكانات لا حدود لها، مكرسين جهودنا لبناء منصة حيث يمكن للإبداعات والابتكارات أن تزدهر. نتبنّى أسلوباً مبتكراً يمهد الطريق للصغار لاستكشاف روائع التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، مع التزامنا بتنمية جيل جديد من العقول الفتية تحت إشراف خبرائنا في القطاع الرقمي. وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نسير قدماً في مهمتنا لغرس بذور المعرفة وتنمية قدرات الأطفال بالمهارات والرؤى اللازمة لتشكيل وتحقيق مستقبلهم الزاهر».
وبدورها أعربت المهندسة غالية علي المناعي، رئيس لجنة الشؤون الاستراتيجية والتنموية بالاتحاد النسائي العام، مدير مختبر الابتكار الرقمي ببوابة المقطع التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي ومدير الإدارة التنفيذية لمبادرة «أطلق»، عن سعادتها واعتزازها بما حققه البرنامج التدريبي لرواد المستقبل «أطلق للصغار»، من نجاح رائد في تمكين أصحاب المواهب من جيل المستقبل وتأهيل قدراتهم بمجالات التكنولوجيا المتقدمة، مشيرة أن المبادرة لم تقتصر فقط على البرنامج التدريبي التقني التخصصي بل سعى لتغذية مفاهيم الأطفال حول أهمية تسخير الإمكانات التكنولوجية والرقمية لخلق عالم أكثر تنوع ومرونة وتعزيز الكفاءة والإنتاجية وجودة الحياة، وقدرتها على الانتقال إلى المستقبل الذي تطمح إليه دولة الإمارات، وتحقيق أفضل استفادة من التكنولوجيا باعتبارها قوة تحولية أساسية بإمكانات تغير المسارات المستقبلية بطرق جذرية. مضيفة: «كان من دواعي سرورنا أن نساهم في صناعة الأمل من خلال خلق الفرصة للمبدعين من الأطفال وتوفير بيئة محفزة لمواهبهم الاستثنائية، بما يهدي الوطن كفاءات مؤهلة لترتقي بإنجازات دولة الإمارات وإبداعاتها وابتكاراتها في قطاعات تكنولوجيا المستقبل».

الصورة
1


وأتيحت للمتدربين في البرنامج التدريبي لرواد المستقبل «أطلق للصغار» فرصة مميزة للتعرف على ماهية اقتصاد الفضاء والخدمات اللوجستية، وما تمثله الأعمال اللوجستية الفضائية من أهمية رئيسية في تدفق جميع المواد والمتطلبات ذات الصلة لدورة حياة النظام الفضائي، بما يشمل نقل الأشخاص والبضائع من الأرض إلى الفضاء، إذ تعرف المنتسبون على طبيعة عمل محطة الفضاء الدولية، التي تحوي مركبة فضائية وطنية كبيرة تدور في مدار حول الأرض، والتي تعمل بمثابة منزل ومختبر علمي متطور لروادنا الفضائيين في آن واحد، والتي تحتاج كأي منشأة أخرى إلى صيانة، وهنا يأتي دور اقتصاد الفضاء والخدمات اللوجستية، حيث توفر المناطق الاقتصادية في جميع أنحاء العالم المتطلبات لإنتاج الأجهزة الفضائية مثل الأقمار الصناعية، ولكن توفيرها يتطلب عملية لوجستية دقيقة، بحيث تتم عملية الاستلام سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو، ومن هذا المنطلق سيتم نقل الحمولة بعناية من المنصة إلى الفضاء عبر المركبة الفضائية، لتصل إلى المحطة الفضائية الدولية بنجاح.
وقدم «أطلق للصغار» من خلال مساراته التخصصية برنامجاً تدريبياً نوعياً، إذ يعد المسار التخصصي «مصمم واجهة مستخدم»، تجربة مميزة لتصميم وواجهة المستخدم للمواقع وتطبيقات الجوال، والذي يُستخدم بشكل واسع لتصميم النماذج الأولية وإنشاء تفاعلات مستخدم ديناميكية وتجربة مستخدم، إذ إنه يتميز بواجهته البسيطة وسهولة الاستخدام، مما يجعله خياراً مفضلاً للمصممين الذين يرغبون في إنشاء تصاميم سريعة وفعالة.

الصورة
1


وفي هذا السياق قالت شيخة النعيمي، قائد فريق مصممي واجهة المستخدم: «كان من دواعي سروري المشاركة في ترسيخ مهارات الابتكار في عقول أجيال المستقبل في مجال تصميم واجهة المستخدم لتجربة مميزة من خلال تقديم أسلوب تعليمي ممتع للصغار وإشراكهم الفرصة للإبداع».
كما قدم تخصص «مطور تطبيقات» مساراً تخصصياً لمطوري التطبيقات، الذي يركز على التحريك الحاسوبي وتصميم الرسوم المتحركة، ويطبق في مجالات متنوعة مثل دعم نشر الرسوم المتحركة، بالإضافة إلى تطبيقات مواقع الويب وألعاب الفيديو. يدعم البرنامج المستخدم بالرسومات النقطية، النصوص، الفيديوهات، ولغة أكشن سكريبت.
وأوضحت عائشة حامد، قائد فريق مطوري التطبيقات: «تشرفت بكوني جزءاً من هذا الفريق والرحلة الجميلة، كانت بالفعل تجربة ممتعة وإيجابية. وقد ألهمتني هذه التجربة بأن أكون مدربة ومعلمة للأطفال والشباب الصغار، الذين أظهروا حماسهم وتشويقهم إلى تعلم مهارات وتقنيات تكنولوجية جديدة مواكبة لوقتنا الحالي. وبحلول نهاية البرنامج، قام كل منتسب بعرض مشروعه وأظهروا مدى متعتهم في إنشائه».

الصورة
1


فيما مثل تخصص «مخرج وسائط متعددة» فرصة لتدريب المنتسبين على كيفية صنع وتحرير الفيديوهات والأفلام، ويختص بصنع الوسائط المتعددة، والذي يتم من خلاله تصميم مقاطع ورسوم متحركة ديناميكية، حيث إنه يجمع بين الصور والرسومات والنصوص والأصوات بأدواته المختلفة واستخدام مفاتيح الحركة، ويتميز بمؤثراته البصرية المتنوعة، وقدرته على التلاعب بالفيديوهات.


وبهذا الخصوص، قالت منى جار الله، قائد فريق مخرجي الوسائط المتعددة: «فخورة بانضمامي لبرنامج أطلق للصغار، الذي منحني الفرصة لخوض تجربة نوعية، والتعرف على أطفال ذوي طموح ومهارات متعددة، حيث قام كل منتسب بصنع فيديو بعنوان اللوجستية الفضائية بواسطة برنامج «أفتر افكتس»، الذي يقوم بتحرير وصنع الفيديوهات. وعلى الرغم من صغر سنّهم، إلا أنهم تمكنوا من إتقان ما تم تقديمه بالبرنامج التدريبي المتخصص، وهنا أود أن أعرب عن بالغ شكري للجهات المنظمة التي تقوم بدور مهم في إثراء معارف وخبرات المجتمع في التقنيات التكنولوجية من خلال مبادرة أطلق الرائدة».

الصورة
1


وقد تدرب المنتسبين للفريق المسار التدريبي «مخرج فني» على تحرير وإخراج مقاطع الفيديو، مع إمكانية التسجيل والبث المباشر عبر الإنترنت، والذي يُستخدم بشكل أساسي في تحرير وبث الفعاليات الحية، مع إضافة تأثيرات بصرية وسمعية. يوفر أيضاً إمكانات قوية للبث المباشر والاتصال، بالإضافة إلى قوالب استوديو جاهزة لدعم لقاءات التلفزيون المباشرة بين المشاركين من أماكن مختلفة. ويمكن استخدامه أيضاً لإنشاء محتوى تعليمي عالي الجودة عبر دمج مصادر متعددة، مما يجعله خياراً ممتازاً لأولئك الذين يسعون لإنتاج محتوى فيديو احترافي.
وفي هذا الصدد، قالت سلومة البريكي، قائد فريق المخرجين الفنيين: «يسعدني أن أتقدم بجزيل الشكر لكل القائمين على البرنامج التدريبي، حيث كانت تجربة مميزة قدمت خلالها فكرة جديدة ومشوقة في مفهوم المونتاج والإخراج للمواد الإعلامية للطفل، وتم تدريب المنتسبين على مونتاج الاستوديو الافتراضي، إذ لاقت المادة التدريبية حباً وأثارت فضول الأطفال حول كيفية عمل المونتاج الإعلامي».

الصورة
1


وأتاح تخصص «مطور مواقع» للمنتسبين فرصة للتعرف على سبل تطوير وتصميم صفحات الويب. وتحديد محتوى الصفحات مثل النصوص، الصور، الروابط، وغيرها من العناصر. حيث يتميز البرنامج بكونه الأساس لأي صفحة ويب. يعمل على تنظيم وترتيب المحتوى بطريقة منظمة ويسمح للمطورين بتحديد الأنماط المختلفة للعناصر المختلفة، مثل الخطوط، الألوان، التباعد، وغيرها من جوانب التصميم لتحويل الصفحات البسيطة إلى تصاميم جذابة ومتطورة، مما يعزز من تجربة المستخدم على الويب.
وفي هذا الشأن، قالت هند البريكي، مدرب فريق المخرجين الفنين: «كانت تجربة ممتعة وفريدة من نوعها كونها أول دفعة لأطلق للصغار، حيث كانت الورشات ثرية جداً وملائمة للمرحلة العمرية واحتياج المنتسبين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4tnrbpb2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"