القاهر: نورا حسن
تعيش الفنانة المصرية نجلاء بدر انتعاشة فنية كبيرة، بعد ردود الفعل الواسعة التي تلقتها حول شخصية «نرمين» في مسلسل «صوت وصورة» الذي عرض أخيراً، فضلاً عن سعادتها الكبيرة بسبب اختيارها لتشارك النجم يحيى الفخراني مسلسله لرمضان المقبل «عتبات البهجة»، كما تنتظر عرض فيلم «ليلة العيد».
حول شخصية «نرمين» ودورها في عتبات البهجة، وفيلم «ليلة العيد» وأسئلة أخرى، في هذا الحوار معها.
- كيف كان رد فعلك حول اختيارك لمشاركة النجم يحيى الفخراني في مسلسل «عتبات البهجة»؟
- بالتأكيد سعدت جداً، لأنني من عشاق الفخراني، وكنت أنتظر هذه الفرصة للعمل مع نجم كبير بحجمه، أعماله لها حضور خاص في أي وقت من العام، وأتمنى أن يخرج العمل بالشكل الذي نتمناه، فهو مأخوذ عن رواية للكتاب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، ويخرجه المخرج مجدي أبو عميرة المعروف بتاريخه الرائع، ومن المقرر أن تدور أحداثه في إطار 15 حلقة، وليس لديَّ تفاصيل أكثر من ذلك حتى الآن، لكنه عمل مكفول له كل مقومات النجاح، وأتمنى أن يكون فاكهة شهر رمضان إن شاء الله.
- كيف وجدت ردود الفعل حول شخصية «نرمين»، ومسلسل «صوت وصورة»، بشكل عام؟
- منذ القراءة الأولى شعرت بأنني أمام عمل مختلف، جديد في قضاياه وأسلوب تناولها، ويعد تحذيراً من الاستخدام السيئ للذكاء الاصطناعي، وتوقعت أن يثير جدلاً إيجابياً، لكنني بصراحة كنت متخوفة من توقيت عرضه، حيث الجميع يتابع نشرات الأخبار والأحداث المؤلمة التي نعيشها جميعاً بسبب ما يحدث في غزة، لكنني فوجئت بردود فعل رائعة جداً، وبتفاعل الجمهور بشكل أسعدني جداً.
- كيف عرض عليك العمل؟ وهل وافقت عليه مباشرة؟
- عرضوا عليّ 6 حلقات فقط في البداية، فاستوقفني مشهدان جعلاني أقرر قبول العمل، الأول عندما تقرر «نرمين» مقاضاة «رضوى» لتتنازل عن قضية التحرش، والثاني مواجهة «نرمين» لزوجها بعدما خرجت «رضوى» عن صمتها، وكشفت عما حدث لها من الطبيب «عصام».
- هل شعرت بأن المسلسل وشخصية «نرمين» أضافا لك؟
- بكل تأكيد ، لأنه مكتوب بشكل جيد جداً، وقضاياه معاصرة ومهم لحد الخطورة، والمخرج محمود عبد التواب هو كلمة السر في إنجاح المسلسل، وتفاعل الجمهور معه بهذا الشكل الرائع، فقد استطاع ضبط كل شيء، وهو ما انعكس على الأداء لكل فريق العمل، وبشكل عام أي عمل أقدمه يزيد من خبرتي ويصقلها ويزيد من رؤيتي المختلفة بطريقة التعامل مع المشاهد وزاوية أخرى مع أشخاص آخرين، مثل التجارب الحياتية على المستوى الشخصي والمهني.
- ما الذي أعجبك في المسلسل بشكل عام؟
- أعجبت جداً بطريقة تناوله لمخاطر الذكاء الاصطناعي، وما يمكن أن يحدثه من مشاكل وكوارث، وأعتقد أن هذا كان سبباً رئيسياً في جذب الجمهور منذ الحلقة الأولى، لا سيما أنه يرصد قضية عصرية مهمة للغاية، لأن هذا الأمر يُعد موضوع الساعة، وكان من المهم جداً أن نسلط الضوء عليه وندق ناقوس الخطر، من أجل وضع تشريع لقوانين صارمة، وضوابط لاستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة أن بعضهم يستخدمه بشكلٍ سيئ ومرعب للغاية، وهو سبب حماسي للمشاركة في المسلسل دون تردد.
شخصية مختلفة
- كيف فكرت في شخصية «نرمين» قبل بدء التصوير؟
- أولاً أعجبتني جداً لأنها مختلفة عليّ تماماً، وأتاحت لي فرصة الدخول لعالم درامي جديد، لذا ذاكرت الشخصية جيداً بكل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة، وعموماً لا أعترف بفكرة وجود شخصية صعبة أو سهلة، الأهم أن تجذبني التجربة، لأترك نفسي مع أحاسيسها واختياراتها وانفعالاتها وكل تفاصيلها، خاصة أن الشخصية لها في المسلسل العديد من المشاهد التي يطلق عليها «مستر سين» التي تطلبت انفعالات ومشاعر خاصة، ومنها مشهد اعتراف زوجها «الدكتور عصام»، ومشاهد مواجهتها مع «رضوى»، وكذلك مشاهد مواجهتها ومشاجراتها مع أولادها.
- بشكل عام كيف تختارين أدوارك؟ وهل هناك من يساعدك على الاختيار؟
- إطلاقاً، لم يكن هناك يساعدني على اختيار أدواري منذ بدايتي، فأنا أعيش دائماً في حالة تحدٍّ مع نفسي في كل دور، أسأل نفسي أولاً: هل أنا أستطيع أن أدخل هذا العالم وأقدم هذه الشخصية أم لا؟ فالأمر ليس مجرد دور أقدمه، بل لا بد أن أكون مقتنعة بالشخصية تماماً، تصرفاتها، أسلوبها في الحياة، حتى طريقة اختيار ملابسها، أفكر في كل كبيرة وصغيرة، حتى لو كنت رافضة لهذه الشخصية كإنسانة، لا بد أن أدخل إليها بكل تفاصيلها، ولا يكون هناك وجود لنجلاء بدر.
- ما أهم المعايير التي تجعلك توافقين على أي عمل يسند إليك؟
- أهم شيء بالنسبة لي وجود سيناريو محكم ومختلف في كل تفاصيله، والشخصية التي أقدمهما جديدة ومختلفة بالنسبة لي، وأن يكون مخرج العمل صاحب رؤية فنية جيدة، وتقدمه شركة إنتاج مميزة، توفر كل الإمكانات اللازمة للعمل بشكل عام.
عرض وطلب
- قدمت البطولة المطلقة من قبل، ثم تقدمين في «صوت وصورة» الدور الثاني، بم تفسرين ذلك؟
- الأمر بسيط جداً، لأن الموضوع عرض وطلب، ووافقت على هذا المسلسل لاقتناعي به، وبموضوعه وبالشخصية التي أجسدها، وهذا بالطبع مهم جداً بالنسبة لي، فالأمر ليس بطولة مطلقة ودوراً ثانياً، لأنني ببساطة يمكن أن أقدم بطولة ولا يلتفت إلى العمل أحد، أو أقدم دوراً ثانياً يُثير ضجة وجدلاً واسعاً، المهم الموضوع والشخصية، فأنا اعتذرت مؤخراً عن أكثر من مسلسل، كنت سأخوض من خلاله البطولة المطلقة، لمجرد عدم اقتناعي بالعمل وبشخصيتي فيه، فأنا لا أبحث عن البطولة المطلقة، أو مساحة أدواري، بقدر اهتمامي بمضمون العمل الذي أشارك فيه، وطبيعة الشخصية.
- لماذا تأخر عرض فيلم «ليلة العيد» رغم انتهاء تصويره منذ ما يقرب من عامين؟
- لا أعرف السبب، لكن المؤكد أن المنتج سيختار الوقت المناسب من وجهة نظره للعرض، وربما يُطرح في موسم أفلام عيد الفطر المقبل، لأنه ربما يتناسب وهذه الأجواء، فهو عمل مميز تدور أحداثه في ليلة العيد، ويتناول قصصاً مختلفة حول قضايا المرأة بشكل عام، والبطولة فيه جماعية.
