عادي

بايدن بعد فوز لاي تشينغ - تي: واشنطن «لا تدعم استقلال» تايوان

20:09 مساء
قراءة دقيقتين

واشنطن - (أ ف ب)

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، وذلك بعد انتخابات نُظّمت السبت في الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي والتي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.

وبعدما سأله مراسلون عن موقف واشنطن حيال تايوان، حيث فاز بالرئاسة مرشّح الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال لاي تشينغ - تي، قال بايدن «نحن لا ندعم الاستقلال».

وتعهد لاي تشينغ - تي الفائز بانتخابات تايوان الرئاسية، السبت، بالدفاع عن الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي في مواجهة الصين.

الصورة

وقال في كلمة أمام أنصاره: «إننا مصممون على حماية تايوان من التهديدات المستمرة من الصين». وتعهّد في الوقت نفسه بالحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان و«مواصلة المبادلات والتعاون مع الصين».

فاز لاي تشينغ - تي، مرشح الحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة التايوانية في الانتخابات التي أجريت السبت، والتي وصفتها الصين بأنها خيار بين الحرب والسلام.

وأقر مرشح حزب كومينتانغ المعارض هو يو - أيه بهزيمته.

وبهذه النتيجة يتولى الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يناصر هوية تايوان المستقلة ويرفض مطالب الصين بالسيادة عليها، السلطة لثالث فترة على التوالي، وهو أمر غير مسبوق في نظام الانتخابات في تايوان.

وفي حديثه للصحفيين في مدينة تاينان الجنوبية قبل التصويت، شجع لاي المواطنين على الإدلاء بأصواتهم.

وقال في تصريحات مقتضبة: «كل صوت له قيمته، فهذه هي الديمقراطية التي اكتسبتها تايوان بشق الأنفس».

وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين مراراً وتكراراً بالمرشح الرئاسي الأبرز في تايوان ووصفته بأنه انفصالي خطير، ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات معها. ويقول لاي إنه ملتزم بالحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان ومواصلة تعزيز دفاعات الجزيرة.

وذكرت وزارة الدفاع التايوانية صباح السبت أنها رصدت مجدداً مناطيد صينية تعبر مضيق تايوان، وحلّق أحدها فوق تايوان نفسها.

ونددت الوزارة بسيل المناطيد التي رُصدت فوق المضيق في الشهر الماضي، ووصفتها بأنها حرب نفسية وتهديد لسلامة الطيران.

ويدعو هو يو - أيه إلى استئناف التواصل مع بكين، بدءاً بتبادل الزيارات، ويتهم شأنه شأن الصين منافسه لاي بدعم الاستقلال الرسمي لتايوان. ويقول لاي إن هو مؤيد لبكين، لكن هو يرفض ذلك الاتهام.

أما المرشح الثالث كو وين جي فقد حظي بقاعدة تأييد حماسية، لا سيما بين الناخبين الشباب بفضل تركيزه على قضايا معيشية مثل ارتفاع كلفة السكن. ويرغب كو أيضاً في إعادة التواصل مع الصين، لكنه يصر على أن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب حماية الديمقراطية ونمط الحياة في تايوان.

ولا تقل الانتخابات البرلمانية أهمية عن الانتخابات الرئاسية، خاصة إذا لم يتمكن أي من الأحزاب الثلاثة من الحصول على أغلبية، وهو ما قد يعوق قدرة الرئيس الجديد على إقرار التشريعات والإنفاق خاصة في مجال الدفاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/47th25mc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"