عادي

اختبار أول لترامب.. ولاية أيوا تستعد لإطلاق الانتخابات التمهيدية لـ«الجمهوري»

20:14 مساء
قراءة 3 دقائق
الولايات المتحدة- أ.ف.ب
في واشنطن يتحدى الناخبون درجات حرارة دون الصفر، الاثنين، لإطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لمعركة الانتخابات الرئاسية، في مجالس شعبية لولاية أيوا، ستكون بمثابة أول اختبار لمعرفة ما إذا كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالفعل هو المرشح الأوفر حظاً لانتزاع بطاقة الترشح.
ومع تقدمه الواضح في استطلاعات الرأي، يتوقع أن يكسب الرئيس السابق بسهولة ترشيح الولاية الواقعة بالغرب الأوسط الأمريكي، في أول اقتراع على مستوى البلاد، لخوض الانتخابات أمام الرئيس جو بايدن في تشرين الثاني/ نوفمبر.
لكن سيتعين على ناخبي أيوا، تحدي طقس هو الأكثر برودة خلال الحملات الرئاسية في العصر الحديث، وسط توقع عواصف ورياح ثلجية وحرارة تصل إلى 32 درجة دون الصفر.
واضطر ترامب ومنافساه الرئيسيان نيكي هايلي، ورود ديسانتيس، إلى إلغاء تجمعاتهم في ولاياتهم، في وقت تضاف التساؤلات حول حجم المشاركة الاثنين، إلى الفضول المتعلق بحملة انتخابية غير معروفة، لكن على الرغم من إلغائه ثلاثة تجمعات ينتظر أن يقيم ترامب فعالية، الأحد، في إنديانولا، إلى الجنوب من دي موين،
وبموازاة تقدمه الكبير في الاستطلاعات، أطلقت بحق ترامب إجراءات عزل أربع مرات منذ ترشحه الأخير، ويحاكم في نيويورك في دعوى مدنية بتهمة الاحتيال المالي، وقال المحلل السياسي أليكس أفيتوم، الذي عمل ضمن حملة الجمهوري جون ماكين، للانتخابات الرئاسية في 2008: «إذا تمكنت جهود ديسانتيس، الميدانية الكبيرة يضاف إليها تقدم لنيكي هايلي، مؤخراً، من دفع ترامب دون 50 في المئة بعدة نقاط، فسيكون ذلك أول مؤشر ذي معنى إلى إمكان هزم ترامب».
وأضاف: «لكن واقع تحول النمط، أي إمكان هزم ترامب، لن يحدث إلا إذا اتحد الآخرون في الساحة خلف مرشح واحد مناهض لترامب».
مؤشر ضعيف
على الرغم من كل الحديث عن مفاجآت، فإن انتخابات أيوا، بعيدة عن كونها تنافسية، فقد أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة «إن بي سي نيوز/دي موين ريجستر/ميدياكوم»، حصول ترامب على تأييد 48 في المئة من المشاركين المحتملين في المجالس الشعبية «كوكس»، وتقدم هايلي، إلى المركز الثاني لكن مع نسبة تأييد لا تتعدى 20 في المئة.
وقال سائق الشاحنة جيف نيكولاس، «37 عاماً»: «سأصوت لترامب مجدداً»، مضيفاً أن الرئيس السابق «قد يكون عنيداً لكنه قادر بالفعل على إنجاز الأمور».
وحملت نتائج الاستطلاع مزيداً من الأخبار السيئة لحاكم فلوريدا ديسانتيس، الذي لم تتجاوز نسبة التأييد له 16 في المئة، ويعتقد أن آماله بالفوز بترشيح الجمهوريين تضعف أمام هايلي.
من ناحيتها، تسعى الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية لترسيخ موقعها لمنافسة ترامب عندما تتوجه إلى ولايتها المفضلة نيوهامشير الأسبوع التالي، والمعروف أن ولاية أيوا، لا تتنبأ بالمرشح النهائي لكنها تعد حاسمة لتقليص حلبة التنافس ونقطة انطلاق لساحات المعارك الانتخابية التالية، والتي تشمل الولاية التي تتحدر منها هايلي.
وإثر هزيمته في 2016 وتغيبه آنذاك عن جزء كبير من الحملة الانتخابية في أيوا، قام ترامب هذه المرة ببناء شبكة لافتة من «مسؤولي الدوائر الانتخابية» لحشد الأصوات.
وفي ولاية ترغب في مشاهدة مرشحيها بشكل مباشر، بذل ديسانتيس قصارى جهده لتسليط الضوء على حملته والتي أخذته إلى جميع المقاطعات الـ 99.
نقطة جذب
غير أن ديسانتيس المحافظ الذي خدم في العراق، سيواجه ضغطاً كبيراً للانسحاب إذا حلّ في المركز الثالث، وإن كان المحلل أليكس أفيتوم قد حذر من استبعاده. وقال أفيتوم إن «المشاركين في الاستطلاع ليسوا بالضرورة من المشاركين في المجالس الشعبية لأيوا، فيما عمليات الدوائر الانتخابية لديسانتيس يديرها أشخاص من أعلى المستويات جمعوا معلومات لافتة بشأن تعهدات المجالس الانتخابية».
وشدد إدوارد سيغال، الذي عمل في السابق سكرتيراً إعلامياً لمشرعين ديمقراطيين وجمهوريين، على أهمية الحملات الميدانية القوية، مشيراً إلى تسعة رؤساء على الأقل، قاموا بجولات في أيوا، بقطارات خلال حملاتهم. وقال المحلل: «إن قطارات الحملات الانتخابية، لا تزال قادرة على أن تكون بمثابة نقطة جذب للناخبين، ولوسائل الإعلام».
واعتبر أن ليلة جيدة لترامب، الاثنين، ستكون بـ«حصوله على 60 في المئة أو أكثر من الأصوات».
ويشارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أيضاً عدد من المرشحين، الذين حصلوا على نسب تأييد منخفضة في الاستطلاعات، من بينهم رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي، الذي وعد بأن يحل في المركز الثالث، لكنه لم يتأهل إلى المناظرة التلفزيونية الثالثة.
وسيحضر الديمقراطيون في ولاية أيوا، أيضاً، الاثنين، المجالس الشعبية «كوكس»، وهي الاجتماعات التي يحضرها الأعضاء المحليون في حزب سياسي، لتسجيل مرشحيهم المفضلين، لكنهم سيصوتون بالبريد في الفترة من كانون الثاني/ يناير، حتى آذار/ مارس، ومن المتوقع أن يهزم بايدن بشكل مريح الكاتبة ماريان وليامسون، وعضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ms64bw4t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"