عادي
11 قتيلاً جراء أمطار غزيرة في البرازيل

الإعصار «بلال» يقطع الخدمات عن جزيرة فرنسية

01:57 صباحا
قراءة دقيقتين
(أ ب) أفراد يخوضون في شارع غمرته مياه الأمطار بالبرازيل

وصلت عين الإعصار «بلال»، صباح أمس الاثنين، إلى جزيرة ريونيون الفرنسية التي باتت في حالة تأهب قصوى. وتسبب الإعصار بمقتل شخص لم يحتم تحت أي سقف على ما أوصت السلطات. وأشارت السلطات المحلية إلى أنّ الكهرباء انقطعت عن 13% من المنازل، أي 57 ألف شخص، لافتةً إلى أنّ المياه ليست مُتاحة لنحو 35 ألف شخص. فيما لقي 11 شخصاً على الأقل حتفهم جراء أمطار غزيرة هطلت في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

قرابة الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي (2,00 بتوقيت غرينتش)، أطلق حاكم جزيرة ريونيون الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي، والتي تضم نحو 870 ألف نسمة، الإنذار الخاص بالأعاصير، وهو أعلى مستوى من التحذير ويؤشر إلى وجود «خطر وشيك». وبعد دقائق من الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، اشتدت قوة الرياح في شمال الجزيرة وغربها، حيث تساقطت أمطار غزيرة، على ما أفادت صحفية في وكالة فرانس برس. وقال المحافظ جيروم فيليبيني، في حديث عبر قناة «بي إف إم تي في»، «لقد دخلنا المرحلة الصعبة منذ الصباح، إذ وصلت عين العاصفة إلى جزيرة ريونيون، وضرب جدار العين شمال الجزيرة» بما يصاحبه من رياح عاتية وأمطار غزيرة. ومع أنّ وصول عين العاصفة يعطي انطباعاً خاطئاً بأن الأجواء هادئة، دعا فيليبيني السكان إلى لزوم منازلهم، مؤكداً أنّ «مخاطر كبيرة ستنجم عن الإعصار» طيلة اليوم، إذ يُتوقّع أن تصل سرعة الرياح إلى 200 كلم/ساعة. وأعلنت السلطات، في بيان، «مقتل شخص مشرّد لم يحتم تحت أي سقف في سان غي» (غرب). وأوضحت أنّ «البنية التحتية الرئيسية لم تتأثر بالعاصفة». وأمرت الجزيرة السكان بلزوم المنازل، حتى أن خدمات الإغاثة والأمن التزمت بالقرار. واشتدت حدّة الإعصار المداري ليل الأحد الاثنين، وتدهورت الأوضاع في الجزيرة مع هطول أمطار غزيرة غمرت بعض الطرق. ويُتوقّع أن تصل سرعة الرياح إلى 250 كم/ساعة على المرتفعات. وذكرت مصلحة الأرصاد الجوية أنّ الإعصار «بلال لا يتوقّع أن يصل إلى مرحلة الإعصار المداري الحاد»، وقارنت تأثيره بإعصار فيرينغا عام 1989. ولم تشهد جزيرة ريونيون إعصاراً بمثل هذه القوة منذ عشر سنوات. وأبدت السلطات قلقها «في شأن مختلف الأنهر» التي يُتوقّع أن تسجل فيضانات، على قول المحافظ. ولم تشهد مراكز الإيواء التي تم إنشاؤها إقبالًا كبيراً، إذ سجّل نحو 600 شخص أسماءهم، بينهم المقيمون الأكثر فقراً أو المعرّضون للخطر في حال حدوث فيضانات. وقال المحافظ «قمنا بعمليات إجلاء حتى آخر لحظة ممكنة». وأشار لاحقاً إلى إيواء نحو 120 شخصاً خلال عمليات أجريت مساءً وليلاً، قبل صدور قرار الحجر المنزلي. وأكّد في حديث إلى إذاعة «فرانس إنتر» أنّ السلطات «ستحتاج حتماً إلى تعزيزات»، مشيراً إلى أنّ موارد مرتبطة بالأمن المدني يُفترض أن تصل إلى الجزيرة خلال الأيام المقبلة، بمجرد أن يصبح هبوط الطائرات آمناً. وأغلق مطار رولان جارو الدولي في بلدة سانت ماري (شمال)، في حين توقف عمل مختلف شبكات النقل العام في البلاد. وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/e6249phr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"