عادي

باكستان وإيران تتفقان على خفض التصعيد بعد الضربات الجوية

20:35 مساء
قراءة دقيقتين

إسلام أباد - أ ف ب

أعلنت باكستان، أنها اتفقت مع إيران على «تهدئة» التوترات الجمعة، بعد قصف متبادل على أهداف لمتشددين في أراضي البلدين هذا الأسبوع.

وجاء في بيان باكستاني بشأن مكالمة أجراها وزيرا خارجية البلدين، أن المسؤولين «اتفقا على ضرورة تعزيز التعاون على مستوى العمل والتنسيق الوثيق بشأن مكافحة الإرهاب وجوانب أخرى ذات اهتمام مشترك».

وعقد رئيس الوزراء الباكستاني الجمعة، اجتماعاً أمنياً طارئاً مع قادة الجيش والاستخبارات عقب تبادل الضربات الجوية مع إيران في منطقة بلوشستان. وأدت العمليات العسكرية التي قلما تحدث في المنطقة الحدودية السهلة الاختراق، والمشتركة بين البلدين، إلى زيادة التوترات الإقليمية.

وأكد مسؤول أمني في إسلام أباد، أن رئيس أركان الجيش ورئيس أجهزة الاستخبارات دُعيا لحضور الاجتماع الذي بدأ في وقت مبكر من المساء. ومع بدء الاجتماع، قالت إسلام أباد، إنّ وزير الخارجية جليل جيلاني تحدث هاتفياً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية بأنّ «جيلاني أعرب عن استعداد باكستان للعمل مع إيران في كافّة القضايا على أساس روح الثقة المتبادلة والتعاون»، مشدّداً على الحاجة إلى تعاون أوثق في القضايا الأمنية.

من جهته، قال أمير عبداللهيان في بيان بعد الاتصال، إنّ بلاده «حريصة على سيادة باكستان وسلامة أراضيها وتعاون البلدين لتحييد وتدمير المعسكرات الإرهابية في باكستان أمر ضروري».

وشنت إيران هجوماً صاروخياً وبمسيرات على ما وصفته بأنه أهداف «إرهابية» في باكستان ليل الثلاثاء، وردت باكستان بضرب أهداف لمسلحين داخل الأراضي الإيرانية الخميس.

واستدعت باكستان سفيرها من طهران، وأعلنت أن مبعوث إيران الذي يزور بلده حالياً، لن يسمح له بالعودة إلى إسلام أباد.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى ضبط النفس، بينما عرضت الصين التوسط بين البلدين.

وقطع رئيس الحكومة الباكستانية أنور الحق كاكار زيارته إلى دافوس عقب الهجمات. وقالت كل من طهران وإسلام أباد إنهما استهدفتا عناصر مسلحة تنشط من أراضي كل منهما.

بلغت حصيلة القتلى في الجانبين 11، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق تقارير من جانبي الحدود التي تعبر منطقة قاحلة تنشط فيها حركات مسلحة.

ويخشى القرويون في تلك المنطقة الحدودية أن يؤدي تدهور العلاقات بين البلدين إلى إغلاق الحدود، ووقف التجارة مع إيران التي تعتمد عليها المنطقة للوظائف وواردات السلع الغذائية.

ويشن البلوش الانفصاليون منذ عقود تمرداً محدوداً ضد السلطات الباكستانية من المنطقة الفقيرة الخارجة إلى حد كبير عن سيطرة الحكومة، سعياً للحصول على حصة أكبر من مواردها المعدنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3pshmnuz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"