عادي

تركيزات الكربون تهدد مساعي حصر الاحترار

16:47 مساء
قراءة دقيقتين
تزايد تركيزات ثاني أكسيد الكربون
يُتوقع أن تكون الزيادة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هذا العام أعلى من المستويات المتوافقة مع مسارات حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية، بحسب دراسة أجرتها هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تستند إلى قراءات من محطة مرجعية في هاواي.
ويهدف اتفاق باريس الموقّع عام 2015 إلى إبقاء الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية أقل بكثير من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومواصلة الجهود لحصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية.
لكن بلوغ هذا الحد الأكثر طموحاً، والذي يُفهم على أنه متوسط لدرجات الحرارة على مدى 20 عاماً على الأقل، يواجه صعوبة متزايدة بحسب الخبراء.
وقال ريتشارد بيتس، الباحث في مكتب الأرصاد الجوية البريطانية إن «الزيادة المقدرة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لهذا العام أعلى بكثير من السيناريوهات الثلاثة التي تتيح حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية والتي أبرزها تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ».
واعتمد معدو الدراسة التي نُشرت نتائجها الجمعة على ثلاثة سيناريوهات من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أي خبراء المناخ المفوضون من الأمم المتحدة، من شأنها أن تتيح بلوغ الحد الأكثر طموحاً في اتفاق باريس.
وتعتمد النتائج التي توصلوا إليها على توقعات بزيادة «كبيرة نسبياً» في ثاني أكسيد الكربون في محطة مونا لوا في هاواي التي تُعتبر مؤشراً جيداً للاتجاه العالمي.
وقال ريتشارد بيتس «حتى لو وضعنا جانباً الآثار المؤقتة لظاهرة ال نينيو، نجد أن الانبعاثات التي يسببها الإنسان ستدفع الزيادة في ثاني أكسيد الكربون في عام 2024 إلى الحد المطلق للمسارات التي تحترم (هدف حصر الاحترار بـ) 1.5 درجة مئوية».
يُظهر المناخ الحالي بالفعل ارتفاعاً في درجة الحرارة بحوالي 1.2 درجة مئوية أو 1.3 درجة مئوية مقارنة بالفترة 1850-1900. وبمعدل الانبعاثات الحالي، تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن احتمال بلوغ عتبة 1.5 درجة مئوية في المتوسط بحلول الأعوام 2030-2035 يبلغ واحداً من اثنين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/49awrud2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"