عادي

المهرجان المسرحي.. فنون متنوعة في أجواء خورفكان

19:10 مساء
قراءة 3 دقائق
1

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نُظمت الدورة التاسعة من مهرجان خورفكان المسرحي، السبت، بحضور عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة، ود.راشد خميس النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وأحمد بورحيمة، مدير المهرجان، وعدد من الفنانين.

وانطلقت الفعاليات بمشاركة واسعة للجمهور من مختلف شرائح المجتمع، من وادي وشي بمسيرة كرنفالية تقدمتها المركبات القديمة المزينة بأشكال وألوان مبهجة، تماهياً مع أجواء الحدث الذي يتميز بتعدد وتنوع أنشطته الفنية.

وصحبت المسيرة أفواج من الفرق الأدائية التي قدمت عروضها القصيرة الحية فوق منصات متحركة، إضافةً إلى عدد من ممثلي الفعاليات الفنية والمدرسية والكشفية المشاركة في المهرجان.

وانتشر لاعبو الحركات البهلوانية والمجسمات الكرتونية على طول خط سير الموكب، ترافقه طبول وأجراس فرقة موسيقى الشرطة، وصولاً إلى الموقع الرئيسي للفعاليات في متنزه خورفكان، حيث نصبت ثلاث منصات وزعت حولها مجموعة من المسارح الصغيرة للأنشطة المصاحبة.

وتابع الحضور حتى منتصف الليل، مجموعة متنوعة من العروض المسرحية التي تُوّج معظمها بجوائز خلال الموسم المنصرم لأنشطة دائرة الثقافة بالشارقة، إضافةً إلى عدد من اللوحات الأدائية الفولكلورية والحديثة، والورش والمسابقات التي خصصت للاحتفاء بمهارات الصغار والشباب في صنع الأقنعة والأزياء وتزيين السيارات.

وحفل برنامج العروض الشعبية بفواصل من فن العيالة، الذي يُعد من أعرق الفنون التقليدية الإماراتية وأكثرها شيوعاً، ويترجم بلوحاته الأدائية معاني الشجاعة والفروسية، وكذلك رقصة «التنورة» المصرية بتنويعاتها الحركية الدائرية المتقنة وألحانها الإنشادية الجاذبة، إضافةً إلى مجموعة من العروض الشعبية المجسدة لروح التراث في سلطنة عمان، والهند، وجنوب إفريقيا.

وتفاعل الصغار مع العرضين المسرحيين المدرسيين: «في حقلنا ديك» الذي قدمته مدرسة عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي، و«النملة والجندبة» لمدرسة العقد الفريد للتعليم الأساسي.

وأبرز العرض الأول أهمية التعايش بين المختلفين وإشاعة أجواء السلام ودعم التنمية من خلال واقعة خلافية بين مجموعة من الحشرات المتنوعة، بينما حمل العرض الثاني رسالة تحث على المثابرة وبذل الجهد في التعلم لأهمية المعرفة في فتح الآفاق.

وقدم المهرجان للأطفال كذلك مسرحية «المبدعون» لفرقة جمعية ياس للثقافة والفنون والمسرح، والتي فازت بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة السابعة عشرة من «مهرجان الإمارات لمسرح الطفل» في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهي من تأليف عثمان الشطي، وسينوغرافيا وإخراج مبارك ماشي، وتُظهر المسرحية كيف يمكن للحكمة أن تكون قوة في مواجهة التحديات الدقيقة.

وشمل برنامج العروض مسرحيتي «لنتحادث قليلاً»، للمخرج جاسم التميمي، والتي حازت جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة العاشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، و«المساجين» التي قدمتها فرقة جوالة كشافة الشارقة (ب).

وشهدت المسابقات التفاعلية الموجهة إلى الأطفال إقبالاً ملحوظاً من المشاركين والجمهور، وتميزت مسابقة «أميرة المهرجان» بالتنافس في استلهام العناصر الشعبية والمواد المعاد تدويرها في صنع الأزياء والإكسسوارات، وفازت بالمركز الأول المتسابقة علية ناصر راشد النقبي، وجاءت في المركز الثاني ماريسيل إيبالز، وفي الثالث دانة عبدالرحمن محمد الجسمي.

وفي مسابقة «أجمل عروس» فازت بالمركز الأول دانة سعيد محمد البلوشي، ونالت الثاني سلمى محمد علي النقبي، وحلت مريم سالم محمد عبدالله في الثالث.

وفي مسابقة الأقنعة، فازت ليلى علي السلامي بالمركز الأول، ونال معاذ محمد علي يوسف الثاني، وحل ناصر ماجد ناصر في الثالث. وفاز علي جمال علي بالمركز الأول في مسابقة أجمل سيارة، وجاءت جميلة روزاليس في المركز الثاني، ومايد محمد أحمد بشير في الثالث، وأحمد مخلوف في الرابع، وخالد محمد الكعبي في الخامس.

واختتمت فعاليات المهرجان بالمسرحية الكوميدية «زهايمر مبكر» تأليف عبير الجسمي وإخراج وتمثيل الفنان جمعة علي، وقدمتها فرقة دبا الحصن للثقافة والتراث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/56kdh94u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"