مبارك الرصاصي
حين تلتقي الحكمة مع البصيرة، وتتقاطع الطيبة مع الكرم، ويتمازج التواضع مع الإلهام، ويجتمع الحب مع الفضيلة، فذلك هو سلطان القلوب، الذي اجتمعت فيه الخصال واشتملت، في وجهه تجد النور فياضاً، وفي قلمه كل معاني الفكر، سلطان الذي رسم للشارقة خارطة للطريق، فأضحت منارة للعلم والأدب، ووجهة تزدان رونقاً، بالمناظر الطبيعية الخلابة والتراث، اجتمع الكل على حبه، وشهد الجميع بصدق أقواله، وأشادوا بروعة وصنيع أفعاله، شخصية استثنائية ذات طابع إنساني، ورمز أخلاقي للنبل والعطاء.
يصادف يوم غد ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، سنوات من الإنجازات والبناء تحققت، ونقلة نوعية في كافة المجالات تنوعت، إرادة من العطاء حكمت وأسهمت، على مدى مسيرة عطاء ممتدة، لأكثر من 52 عاماً، تبوأت معه الشارقة الصدارة والريادة، بمنظومة للتنمية المجتمعية الشاملة، في شتى القطاعات الحيوية، لبناء وتطوير الفرد والأسرة والمجتمع، على حد سواء، كان الإنسان هو محور النماء والاهتمام، في كل زاوية له بصمة، وعند كل ركن تجد له لبنة، وفي كل طريق تجد له مساراً.
على صعيد قطاع الشباب والرياضة، كان سلطان الرياضي من الطراز الأول، من ارتبط اسمه بها، لاعباً متفانياً منذ ريعان شبابه، مؤسساً للكثير من الأندية، والمبادرات الخلاقة، وراعياً موجهاً في مسيرتها، معاصراً لمراحل تقدمها وتطورها، وداعماً وسنداً، في شتى قفزاتها وانطلاقاتها، اهتمام كبير بالبراعم والناشئة، ورعاية لكل الفئات المتخصصة، جهود معينها لا ينضب، مرافق متناثرة، وملاعب ومراكز متميزة، في كل زوايا الإمارة المترامية، من بادية ومدينة، مساهماً بشكل كبير بعطاءاته، منذ توليه الحكم، في تنمية وتطوير الحركة الرياضية.
لا غرو أن نشاهد السعادة على محياه، كلما التقى بأبنائه الرياضيين، يحرص على توجيههم، وإسداء النصح والإرشاد، للتحلي بالروح الرياضية، والبعد عن الأنانية، في كل حديث يتناوله، يبث فيهم القيم الرياضية، والأخلاق النبيلة، واحترام المنافسة، ودائماً ما يؤكد على تهدئة الأزمات، عبر الصفح والتسامح، مد أياديه البيضاء، مساهماً في كافة الفئات والميادين، بمبادرات جبارة مشرقة، ألهمت الكثيرين لتحقيق أحلامهم، ودفعت بالأبطال لتحقيق الإنجازات، ورفع علم الإمارات عالياً.
