عادي
أغلبية ديمقراطية في «الشيوخ» الأمريكي تدعم «حل الدولتين»

مشاورات إسرائيلية مكثفة تسبق قرارات «العدل الدولية»

00:43 صباحا
قراءة دقيقتين

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، مشاورات حول القرار الذي ستصدره محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الجمعة، في إطار دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في سياق الحرب على غزة، والسيناريوهات المختلفة وإمكانيات رد فعل إسرائيل، في وقت أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أنه أبلغ نتنياهو بضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وتنفيذ هدنة إنسانية فورية تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، في وقت دعمت أغلبية ساحقة من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي حل الدولتين.

وأكثر ما تتخوف منه الحكومة الإسرائيلية هو أن تصدر المحكمة الدولية قراراً احترازياً بوقف العمليات القتالية في قطاع غزة. ورجح موقع «واينت» الإلكتروني أن إسرائيل «لن تحترم» قراراً كهذا. وفي هذه الحالة، ستتوجه المحكمة الدولية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل أن يفرض على إسرائيل وقف الحرب، ويرجح أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو من أجل منع صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف الحرب. ورغم ذلك، فإن عدم احترام إسرائيل قراراً كهذا من شأنه أن «يضر بشدة بصورة إسرائيل ويحولها إلى دولة لا تنصاع للمحكمة الدولية. ومن شأن ذلك أن يدفع دولاً إلى اتخاذ قرار بتعليق علاقاتها مع إسرائيل وخطوات أخرى»، وفقاً ل«واينت».

ويشارك 3 قضاة عرب أعضاء في محكمة العدل الدولية، في القرار الأوّلي الذي ستعلن عنه المحكمة اليوم الجمعة بشأن القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بجرم ارتكاب «إبادة جماعية في غزة». والقضاة العرب في محكمة العدل الدولية المؤلفة من 15 قاضياً، هم اللبناني نواف سلام، والمغربي محمد بنونة والصومالي عبد القوي يوسف، وكلهم خبراء في القانون الدولي وسبق أن تولوا مناصب دبلوماسية وسياسية.

من جهة أخرى، أيدت أغلبية ساحقة من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي بياناً أكد مجدداً دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وساند 49 من إجمالي 51 عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ تعديلاً يدعم حلاً تفاوضياً للصراع يقود إلى وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنباً إلى جنب، بما يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وآمنة ويلبي «التطلعات المشروعة» للفلسطينيين في إقامة دولتهم. واقترح السناتور براين شاتز هذا الإجراء كتعديل لمشروع قانون من شأنه أن يوفر مساعدات أمن قومي لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وقال شاتز في مؤتمر صحفي «ما سيحدد مستقبل إسرائيل وفلسطين هو ما إذا كان هناك أمل أم لا. وحل الدولتين يجب أن يكون هو هذا الأمل».

في غضون ذلك، ذكر كاميرون، خلال زيارته للدوحة، أمس الخميس، أن بريطانيا وقطر تتعاونان معاً لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث سيتم نقل أول شحنة مشتركة تحتوي على خيام إلى مصر جواً ثم ستصل إلى غزة عن طريق البر. وقال كاميرون «قلت لنتنياهو... يجب أن يتمكن المزيد من شاحنات (المساعدات) من الوصول إلى غزة ويجب فتح مزيد من المعابر. نحن بحاجة إلى هدنة إنسانية فورية لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن، يعقبها وقف دائم لإطلاق النار».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdhrcetv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"