عادي

ميلوني: 5.5 مليار يورو قيمة أولية لخطة استثمار إيطالية في إفريقيا

18:03 مساء
قراءة 3 دقائق
ميلوني: 5.5 مليار يورو قيمة أولية لخطة استثمار إيطالية في إفريقيا
الخليج - وكالات
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الاثنين، إن خطة التنمية التي تعتزم إيطاليا إطلاقها في إفريقيا، ستبلغ قيمتها الأولية أكثر من 5.5 مليار يورو (5.95 مليار دولار)، بما في ذلك الضمانات العامة لمشروعات الاستثمار، وفقاً لرويترز.
وجاءت تصريحات ميلوني في مستهل قمة تستمر يوماً واحداً مع زعماء من أنحاء إفريقيا، حيث من المقرر أن يحدد وزراؤها مجموعة من المبادرات في قطاعات مختلفة تتنوع ما بين الطاقة والبنية التحتية إلى الصحة والتعليم، والتي قالت ميلوني إنها ستكون مفيدة للطرفين.
تستضيف إيطاليا الاثنين في روما قمة للقادة الأفارقة حيث تكشف خلالها رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني عن اتفاقات في مجال الطاقة مقابل تعزيز التعاون على صعيد الهجرة.
وتتمثّل القضية الأساسية في هذا المؤتمر، في الكشف عن «خطّة ماتي، التي سُمّيت على اسم إنريكو ماتي مؤسس شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني»، الذي دعا في الخمسينات إلى إقامة علاقة تعاون مع الدول الإفريقية، من خلال مساعدتها على تطوير مواردها الطبيعية.
وتعهّدت إيطاليا، التي ترأس هذه السنة مجموعة الدول السبع، جعل تنمية إفريقيا موضوعاً رئيسياً خلال فترة رئاستها، وذلك جزئياً لتوسيع نفوذها في القارة.
ويحضر ممثلون عن أكثر من 25 دولة إلى مجلس الشيوخ، إلى جانب ممثلين عن وكالات تابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي.
ومن أبرز المسؤولين الأفارقة الذين أُعلن عن حضورهم، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، الرئيس التونسي قيس سعيّد، والسنغالي ماكي سال، إضافة إلى رؤساء جزر القمر وجمهورية الكونغو وإريتريا وغانا وكينيا وموريتانيا وموزمبيق وزامبيا. وأرسلت دول أخرى، مثل الجزائر وتشاد ومصر وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وزراء.
وتُعقد هذه القمة بعد انسحاب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) من بوركينا فاسو ومالي والنيجر، حيث استولى الجيش على السلطة بالقوة. ولن تكون هذه الدول الثلاث ممثّلة في قمة روما، التي تنتهي مساء الاثنين.
كذلك، يحضر القمة رؤساء المؤسسات الأوروبية، منهم رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة البرلمان روبيرتا ميتسولا.
وبدأت الوفود بالوصول صباح الاثنين، حيث كان في استقبالها وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، ثمّ استقبلتهم جيورجيا ميلوني، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.
وتأمل روما في إشراك جميع هؤلاء المسؤولين في تنفيذ خطّتها التي تغطّي محاور متنوّعة في إطار التنمية، مثل التعليم والأنظمة الصحية والمياه.
غير أنّ خبراء يشيرون إلى أنّ إيطاليا قد تواجه صعوبة في الحصول على دعم الاتحاد الأوروبي، الذي كان قد قدّم خطّة لمساعدة إفريقيا بقيمة 150 مليار يورو في عام 2022، بحسب فرانس برس.
- إعادة قبول المهاجرين
في الوقت الحالي، خصّصت الحكومة الإيطالية التي خفّضت مساعداتها التنموية الثنائية العام الماضي (باستثناء ليبيا)، 2,8 مليون يورو سنوياً بين عامي 2024 و2026 بموجب خطة ماتي.
وأفادت صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، بأنّه يمكن لروما تخصيص أربعة مليارات يورو لهذه الخطة على مدى السنوات الخمس إلى السبع المقبلة، لمشاريع ترتبط بالصناعة الزراعية والنقل والبنى التحتية، وخصوصاً الطاقة.
وتأمل ميلوني في الاستفادة من طلب الدول الأوروبية الأخرى التي تسعى إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية في شباط/فبراير 2022.
وعلى الرغم من التزام رئيسة الحكومة الإيطالية بوضع حدّ لقوارب المهاجرين القادمة من شمال إفريقيا، إلا أنّ عمليات الإنزال في إيطاليا زادت بشكل حاد منذ تولّيها منصبها، حيث ارتفع عددهم من حوالى 105 آلاف مهاجر في عام 2022 إلى حوالى 158 ألفاً في 2023.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/57nxtvr6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"