عادي
«إنفستوبيا- لندن» نقطة انطلاق جديدة لاكتشاف الفرص الواعدة بأوروبا

وزير الاقتصاد: التكنولوجيا المالية محرك رئيسي لتعزيز الابتكار والنمو في الإمارات

14:28 مساء
قراءة 4 دقائق
بن طوق متحدثاً في إنفستوبيا
بن طوق متحدثاً في إنفستوبيا
لندن: «الخليج»

أطلقت «إنفستوبيا» نسختها الثانية من حواراتها العالمية في أوروبا، وهي «إنفستوبيا لندن» تحت عنوان «الخدمات المالية الإماراتية البريطانية: شراكة من أجل المستقبل»، بهدف مناقشة فرص الاستثمار العالمي في قطاعات التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي والاقتصاد الجديد والأسواق المالية والخدمات المصرفية المبتكرة، إضافة إلى الدور الحيوي لأسواق المال العالمية في تحفيز الاستثمار، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة.

جاء ذلك خلال فعالية نظمتها «إنفستوبيا» 31 يناير/كانون الثاني 2024 في العاصمة البريطانية لندن، بحضور عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، وبيم أفولامي، السكرتير الاقتصادي بوزارة الخزانة في المملكة المتحدة، واللورد مايكل ماينيلي، عمدة مدينة لندن، وبمشاركة أكثر من 200 مشارك من القادة ورجال الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

  • منصة عالمية

قال الوزير بن طوق: «إن «إنفستوبيا» انطلقت من دولة الإمارات في عام 2021 لتصبح المنصة العالمية الأبرز للاستثمار وخلق الفرص الواعدة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والصناعات الناشئة؛ لذلك ارتكزت في فعاليتها وحواراتها العالمية التي دُشنت في أكثر من 8 مدن حول العالم، خلال السنوات الثلاث الماضية، على تعزيز ربط مجتمع الأعمال الدولي بهذه القطاعات الحيوية، باعتبارها قطاعات مستقبلية تدعم النمو المستدام للاقتصاد العالمي».

أضاف: «تُشكل «إنفستوبيا لندن» نقطة انطلاق جديدة لحوارات إنفستوبيا العالمية في أوروبا لاكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق الأوروبية، والتعرف إلى الاتجاهات الجديدة والناشئة في مشهد الاستثمار العالمي، والتوسع في المجالات والأنشطة الاقتصادية التي تدعم تحقيق الاستدامة ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مع التركيز على الفرص الملموسة لبناء الشراكات الجديدة، وتعزيز استفادة مجتمعي الأعمال الإماراتي والبريطاني والمشاركين في الفعالية من فرص الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا المالية والطاقة النظيفة والابتكار، وكذلك الفرص المتاحة بالأسواق المالية العالمية، لا سيما سوقي أبوظبي ودبي الماليين».

  • سوق واعدة

وتابع وزير الاقتصاد: «تعدّ الإمارات من الأسواق الاستثمارية الواعدة على المستويين الإقليمي والعالمي؛ حيث شهدت بيئة الأعمال في الدولة تحولاً جذرياً في التشريعات والسياسات الاقتصادية، والتي ساهمت في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى الإمارات»، مشيراً إلى أن الدولة حققت في عام 2022 أعلى رقم في تاريخها لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 84 مليار درهم (23 مليار دولار)، كما سجلت ثاني أعلى زيادة عالمية في مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة بنسبة 28%، بعد الولايات المتحدة في عام 2023.

  • تكنولوجيا مالية

وقال بن طوق: «يعدّ قطاع التكنولوجيا المالية محركاً رئيسياً لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي في الدولة؛ حيث حرصت الإمارات على تحفيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتطويره وفق أفضل المعايير العالمية، كما يُشكل جزءاً مهماً من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، والتي تهدف إلى مضاعفة نسبة إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 9.7% في عام 2022 إلى 19.4% خلال العشر سنوات القادمة، بما يتماشى مع رؤية (نحن الإمارات 2031) بأن تصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد».

  • نمو متزايد

يشهد قطاع التكنولوجيا المالية نمواً متزايداً في جذب الاستثمارات، والتي من المتوقع أن تنمو بمعدل سنوي مركب بنسبة 17.2% لتصل إلى 949 مليار دولار خلال الفترة من عام 2022 إلى عام 2030، وذلك وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن مركز دبي المالي العالمي، بالتعاون مع «ريفينيتيف»، إحدى الشركات التابعة لمجموعة بورصة لندن للأوراق المالية.

  • فرصة مهمة

فيما قال اللورد مايكل ماينيلي: «تتّسم العلاقات الاقتصادية بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات في مجال الخدمات المالية بالتطور المستمر، خاصة في ظل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين بشأن تعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي»، مشيراً إلى أن «إنفستوبيا» تعدّ فرصة مهمة لأصحاب الأعمال والمستثمرين والمبتكرين للتواصل واستكشاف فرص الاستثمار.

وأضاف: «تعدّ لندن شريكاً رائداً عالمياً في مجال الخدمات المالية، وفي إطار الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين، فنحن مستعدون لتعزيز التعاون خلال المرحلة المقبلة، في مجالات متنوعة مثل أسواق رأس المال، وإدارة الثروات، والابتكار، والتمويل الأخضر، وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما سيساعد على خلق بيئة أكثر إشراقاً، وبناء مستقبل أفضل لاقتصاد البلدين الصديقين».

  • التزام مستمر

وقالت ماري آن سكيسلونا، المدير التنفيذي الأول للإشراف في سوق أبوظبي العالمي: «تأتي مشاركتنا في الوفد الاقتصادي لدولة الإمارات في إطار التزامنا المستمر في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية، ودعم القطاع المالي، وتطوير العلاقات الثنائية مع كافة المؤسسات المعنية في بريطانيا؛ حيث بدأت علاقاتنا الاستراتيجية معها منذ انطلاق سوق أبوظبي العالمي، وإننا مستمرون في تعزيز التعاون المشترك لرسم مستقبل مستدام مبني على الابتكار والمعرفة المتخصصة. وإن تواجدنا هنا اليوم سيكون له أثر كبير في الارتقاء بالعلاقات المشتركة، واستقطاب المزيد من الشركات الرائدة والمبتكرة إلى السوق، والدولة كافة، بما يدعم مكانة أبوظبي، والدولة كمنصة عالمية رائدة للأعمال توفّر منظومة متكاملة للابتكار والتوسع».

الصورة
بن طوق متحدثاً في إنفستوبيا
  • جلسات

شهدت «إنفستوبيا لندن» عقد 4 جلسات نقاشية؛ حيث جاءت الجلسة الأولى الرئيسية للفعالية بعنوان «دولة الإمارات والمملكة المتحدة: مستقبل الشراكة الاستراتيجية ودورها في دعم النمو الاقتصادي»، وناقشت فرص التعاون في العديد من القطاعات الاقتصادية وزيادة التدفقات الاستثمارية بين دولة الإمارات وبريطانيا، وآليات تعزيز الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين.

وبحثت الجلسة الثانية «دور الأسواق المالية في دعم النمو الاقتصادي العالمي»، وناقش الحضور آليات تعزيز التعاون بين الأسواق المالية في دولتي الإمارات وبريطانيا، وأهمية السياسات والتشريعات الاقتصادية في تحفيز الاستثمار في الأسواق المالية، ودعم سياسات الانفتاح الاقتصادي، وكذلك آليات تسهيل الاستثمار في الشركات المدرجة بالأسواق المالية.

أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان «تأثير الابتكار على التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية»؛ حيث ناقشت أبرز الفرص الاستثمارية في قطاع الخدمات المالية والمصرفية بالسوقين الإماراتي والبريطاني، ومناقشة الآليات الجديدة التي تعزز من نمو قطاع التكنولوجيا المالية، وتحفيز الابتكار في القطاع المالي.

وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان «النمو الأخضر: إطلاق العنان لفرص الاستدامة في قطاع الخدمات المالية»؛ حيث ناقشت المعايير المتبعة عالمياً في قطاع الخدمات المالية ضد مخاطر المستقبل، وأحدث الممارسات التي تُسهم في الحد من تلك المخاطر، والمنتجات الجديدة التي تدعم نمو أعمال شركات الخدمات المالية، وبحثت الجلسة سبل التعاون بين دولة الإمارات وبريطانيا في قطاع الخدمات المالية، والاستفادة من الاتجاهات والمبادرات العالمية الجديدة في مجال الاستدامة، مثل سوق أرصدة الكربون، وتعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yfeecuwr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"