أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا قصف عشرات الأهداف في اليمن، فجر أمس الأحد. وذكر بيان مشترك، أن قوات البلدين نفذت ضربات على 36 هدفاً للحوثيين في 13 موقعاً بمناطق سيطرتهم في اليمن، فيما نددت إيران بالضربات، باعتبار أنها «تتعارض» مع هدف واشنطن ولندن المعلن بتجنّب اندلاع نزاع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، في حين سجلت الجماعة 48 غارة في محافظات عدة، متوعدة بأن تلك الهجمات «لن تمر من دون رد أو عقاب».
وأضاف البيان أنه تم استهداف منشآت تحت الأرض تابعة للحوثيين تشمل مخازن أسلحة، ومنظومات وقاذفات صواريخ، وغيرها من القدرات.
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) تنفيذ ضربة جديدة، أمس الأحد، ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين غداة قصف أمريكي وبريطاني طال عشرات الأهداف في اليمن.
وأفادت «سنتكوم» بأن قواتها نفّذت الضربة ضد الصاروخ الذي كان «معدّاً للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر» بعدما اعتبرته «يمثّل خطراً وشيكاً» على السفن، العسكرية والتجارية، في المنطقة.
وفي وقت سابق، أعلنت «سنتكوم»، مساء أمس الأول السبت، تدمير 6 صواريخ مضادة للسفن خلال ضربات جوية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأضافت، في بيان، أن صواريخ الحوثيين كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر، وشكلت «تهديداً وشيكاً» لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الضربات استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة، ومنظومات ومنصات إطلاق صواريخ وغيرها، من القدرات التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر. وأضافت أن الضربات استهدفت 13 موقعاً في أنحاء البلاد.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، أوستن لويد «هذا العمل الجماعي يوجه رسالة واضحة للحوثيين بأنهم سيستمرون في تحمل المزيد من التداعيات إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية على الملاحة الدولية، وسفن البحرية».
بدوره، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة (إن.بي.سي نيوز)، أمس الأحد، إن واشنطن تعتزم شن مزيد من الضربات على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.
واستهدف القصف الأمريكي مواقع الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية، من بينها العاصمة صنعاء وتعز وحجة والبيضاء، ومحافظات أخرى.
وأفاد الإعلام الحوثي بأن الضربات الجديدة استهدفت ستّ محافظات، بينها العاصمة صنعاء، متهماً الولايات المتحدة وبريطانيا بتنفيذها. كما جرى قصف «منطقتَي النهدين وعطان جنوبي العاصمة، وشبكات اتصالات في محافظة تعز».
وأضاف أن «هذه الغارات تركزت على منطقة البرح بمديرية مقبنة، ومناطق بمديرية حيفان»، في حين تعرضت مواقع في منطقة الجر بمديرية عبس، في محافظة حجة، لسبع غارات.
وفي محافظة الحديدة بغرب البلاد، استهدفت الغارات مواقع في مديريتي اللحية والدريهمي والصليف.
ولاحقاً أعلن الإعلام الحوثي عن ضربات أخرى استهدفت محافظات حجة وذمار والبيضاء وتعز والحديدة. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 48 غارة خلال الساعات الماضية. وشدد سريع في بيان على أن الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن «لن تثنينا عن موقفنا.. ولن تمر من دون ردّ وعقاب». في الأثناء، نددت إيران، أمس الأحد، بالضربات الأمريكية والبريطانية الأخيرة. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، إن هذه الهجمات «تتناقض، بشكل واضح، مع مزاعم واشنطن ولندن المتكررة بأنهما لا تريدان أن تتسع رقعة الحرب والنزاع في المنطقة».
واتّهم كنعاني الولايات المتحدة وبريطانيا ب«تغذية الفوضى والاضطرابات وانعدام الأمن والاستقرار» عبر دعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة الفلسطيني. وقال كنعاني إن الضربات التي تستهدف الحوثيين تشكّل «تهديداً للسلام والأمن الدوليين».(وكالات)
