عادي

«الإمارات دبي الوطني»: أسهم الإمارات والهند الأفضل بين الأسواق الناشئة

19:51 مساء
قراءة 4 دقائق
«الإمارات دبي الوطني»: أسهم الإمارات والهند الأفضل بين الأسواق الناشئة

دبي: «الخليج»

كشف موريس غرافيير، المسؤول الرئيسي للاستثمار في بنك الإمارات دبي الوطني، عن توقعاته السنوية للاستثمارات العالمية لعام 2024، حيث أشار إلى أن أسهم الإمارات والهند الأفضل بين الأسواق الناشئة، ضمن محفظة الاستثمار المتوازنة، والتي تشمل سندات الشركات من الدرجة الاستثمارية والسندات ذات العائد المرتفع.

ودعا غرافيير لزيادة الاستثمار في صناديق أسواق المال، والسندات الحكومية للأسواق المتقدمة، والذهب، فيما صنف ديون الأسواق الناشئة، وأسهم الأسواق المتقدمة وصناديق التحوط، وصناديق الاستثمار العقاري العالمية (ريت)، ضمن المحفظة الاستثمارية «Underweight»، وأشار إلى أن أسهم اليابان والولايات المتحدة الأفضل في الأسواق المتقدمة.

توقعات العام الجديد

واستعرض غرافيير، توقعات العام الجديد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده البنك لوسائل الإعلام بهذه المناسبة. وقدم وفريقه استراتيجيتهم الاستثمارية، على خلفية توقعات إيجابية، بتحقيق العديد من المكاسب المهمة، عقب تخصيص الأصول الاستراتيجية طويلة المدى لتعزيز المحافظ الاستثمارية عام 2023.

وقال غرافيير: «لا يزال هناك العديد من الأسئلة المهمة، التي طرحت عام 2023، والتي تنتظر الإجابة عام 2024. فمسارات النمو، والتضخم، والبنوك المركزية، وكذلك المشهد الجيوسياسي، والانتخابات، والسياسات، ستتخذ اتجاهاً محدداً. وستكون هذه بمثابة عوامل محفزة لهذا العام ومفاتيح للمستقبل. وينبغي للبنوك المركزية، التي هيمنت بشكل كامل على الأسواق لمدة 15 عاماً، أن تصبح أقل تطرفاً وبروزاً، وأكثر قابلية للتنبؤ. ومع حدوث تغييرات جوهرية أيضاً في النظام الدولي والتكنولوجيا، فمن المؤكد أن المشهد الاستثماري بات يتخذ مساراً جديداً».

وأضاف غرافيير: «نستهل عام 2024 بمكانة يميزها مزيج من التحليل الأساسي والسلوكي. وبعد الزيادة المستمرة التي شهدتها الأسواق نهاية العام، فإننا نقدر مصادر الدخل الآمنة. وبتنا حذرين من بعض فئات الأصول باهظة الثمن والجذابة. ويمكن القول إننا نتخذ موقفاً دفاعياً نوعاً ما، لكن هذا ليس تجنباً صريحاً للمخاطرة: فنحن نرى القيمة في أسهم وسندات مختارة، حتى في القطاعات ذات العائد المرتفع. وبينما تكشف البيانات تدريجياً عن حالة العالم، عام 2024، فإننا على استعداد لتبني نهج نشط من الناحية التكتيكية وأكثر انتقائية من أي وقت مضى».

وأردف غرافيير: «على مستوى التوزيع، سيساعد التقييم في تحديد الفرص التكتيكية بالاستفادة من التقلبات. ولكن الأمر يتعلق أيضاً بالاختيار، فالأسواق الأقل اتجاهية ستفتح باب التمييز بين الأسماء، بدلاً من التكرار السلبي للمؤشرات، التي يمكن القول إنها أصبحت غير متوازنة. ولا ينبغي أن تكون العوائد المعدلة، حسب المخاطر، مثيرة للاهتمام عام 2024، ولكننا نعتقد أن الإدارة الفعالة ستساعد «ألفا» بدلاً من «بيتا»، وإدارة المحافظ الاستثمارية بدلاً من التداول القائم على المضاربة».

وأكد غرافيير: «نتوقع استمرار التقلبات الكبيرة، بخاصة أن الأسواق قد تبنت، بالإجماع، سيناريو توافقياً للغاية وسعّرته بسخاء. لكن البيانات ستضع هذا السيناريو موضع شك وتساؤل بالتأكيد، ومن المفترض أن تكون المخاطر الجيوسياسية أكثر أهمية من العام الماضي. كما أن الإمكانات التصاعدية لبعض فئات الأصول محدودة، عام 2024، بينما تنطوي على قابلية للمخاطر. لكننا بالحد الأدنى سنكون سعداء بالعائدات متوسطة المعدل لمحافظنا الاستثمارية المتنوعة عام 2024».

ويعتبر التقرير عن توقعات الاستثمارات العالمية، الذي يصدره المسؤول الرئيسي للاستثمار لدى المجموعة في بنك الإمارات دبي الوطني سنوياً، خطة استشارية تشمل الفرص الاستثمارية والمؤشرات الرئيسية للاقتصاد العالمي وتحليلات موسعة للأسواق المالية، يعتمد عليها فريق الاستشاريين، وخبراء الاستراتيجيات، والمحللون الماليون في البنك، لتقديم اقتراحاتهم المتعلقة بالمعاملات المالية والاستثمارات الموجهة لعملاء البنك.

عام الإجابات

وقال: «بدأنا عام 2023 بنهج متحفظ، حيث اعتقدنا أن التنبؤ بتوجهات أبرز العوامل الاقتصادية والجيوسياسية العالمية أمر عديم الجدوى، إن لم يكن مستحيلاً. لذا، كرّسنا جهودنا لتعزيز الركائز الأساسية لمحافظنا الاستثمارية، وتوزيع أصولنا الاستراتيجية على المدى البعيد، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الصعبة، لأحداث عام 2022.»

وتابع: «كما نفذنا سياستنا الجديدة للتوزيع الاستراتيجي للأصول، مع التركيز بشكل أكبر على توزيع الأسهم، من دون أن نحيد كثيراً عن هذا المسار طوال العام. وحققنا نجاحاً بذلك، حيث حققت ملفاتنا المصرفية الثلاثة مكاسب بنسب +9.6%، و+12.8%، و+15.3%، عام 2023، وهي نسب رائعة بالمطلق وبالنسبة لنظرائنا العالميين.»

الإيجابيات

وعن الإيجابيات، قال: أولاً، عادت أسعار الفائدة «الخالية من المخاطر» إلى وضعها الطبيعي، وهو أمر علينا الاستفادة منه طبعاً. وأضاف: ثانياً، يجب أن ينجح التنويع، ليس بين فئات الأصول فقط، وإنما أيضاً بين المناطق والقطاعات. ويعد التوزيع الاستراتيجي القوي الذي يتناسب مع أفق الاستثمار الخاص بكم أمراً بالغ الأهمية. وأخيراً، ينبغي أن تزيد قيمة التحليل الأساسي مع تحسن الرؤية الاقتصادية على مدار عام 2024.

  • المحفظة الاستثمارية «Overweight»: صناديق أسواق المال، والسندات الحكومية للأسواق المتقدمة، والذهب.
  • المحفظة الاستثمارية «Neutral»: سندات الشركات (السندات من الدرجة الاستثمارية والسندات ذات العائد المرتفع)، وأسهم الأسواق الناشئة (أفضل الدول: دولة الإمارات العربية المتحدة والهند).
  • المحفظة الاستثمارية «Underweight»: ديون الأسواق الناشئة، وأسهم الأسواق المتقدمة (أفضل الدول: اليابان والولايات المتحدة)، وصناديق التحوط، وصناديق الاستثمار العقاري العالمية (ريت).
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yvkeb25p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"