عادي

المؤتمر الدولي للفلسفة.. صياغة فهم ممكن للمجتمعات المعاصرة

22:50 مساء
قراءة دقيقتين
المؤتمر الدولي للفلسفة.. صياغة فهم ممكن للمجتمعات المعاصرة

انطلقت، الثلاثاء، في أبوظبي، أعمال المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بعنوان«الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي».

حضر المؤتمر كل من: الدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، إلى جانب ممثلي الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والثقافية في الدولة.

ويشارك في المؤتمر على مدى يومين، 62 من الباحثين والأكاديميين والخبراء ينتسبون ل35 جامعة وجهة من 16 دولة حول العالم، وتطرح خلاله 55 ورقة عمل تغطي المحاور الرئيسية للمناقشات.

الصورة

ويبرز المؤتمر البعد الإشكالي لمفهوم التقدم، وإمكانية صياغة فهم ممكن ومعقول له بحسب ما تحتاجه المجتمعات المعاصرة، والعمل على تعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية لحماية الإنسان والأرض من نتائج التقدم التقني.

وخلال كلمته المسجلة في افتتاح أعمال المؤتمر، أشاد الشيخ عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للجامعة وللعلم والتعليم، محلياً ودولياً.

كما أكد أهمية استعادة الدور التاريخي للفلسفة، والسعي لمصالحة تاريخية جديدة بين الدين والفلسفة، والعقل، والنقل، والرّوح، والمادة، والقيم، والوجود، بين الذات والآخر والأصالة والمعاصرة، موضحاً أنه يمكن أن يتم ذلك من خلال منهج المواءمات الحضارية والوساطات والجسور المتصلة بين الحقول المعرفية والممرات الواصلة، بين الفضاءات الثقافية والتحالف، بين القيم والتكامل بين الكليات.

الصورة

من جانبه، قال الدكتور محمد راشد الهاملي، إن دراسة الفلسفة تعتبر من المساقات العلمية المهمة التي اعتمدتها الجامعة ضمن برامجها الأكاديمية، وجاء التركيز على الفلسفة لما لها من دور أساسي في إثراء قيم التسامح والتعايش والمعرفة والأخوّة الإنسانية التي تتبناها الإمارات، وعاصمتها أبوظبي، نهجاً وممارسة.

وأكد أن تنظيم المؤتمر يجسد سعي الجامعة لإنتاج معرفة متميزة، وربط الفلسفة بالقضايا المعاصرة وتحقيق رؤية أبوظبي، وحكومة دولة الإمارات، في بناء القدرات الفكرية والفلسفية، مشيراً إلى أن مخرجات المؤتمر ستكون مرجعاً للدارسين والباحثين في مجال الفلسفة.

من جهته أكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، أنه لا يوجد تضاد بين الفلسفة والدين، وقال إن العلم والفلسفة يسعيان معاً، إلى الكشف عن حقيقة الإنسان والكون المرئي وغير المرئي، بل إن كثرة المشكلات الإنسانية تقتضي التداخل والتفاعل بين الفلسفة والعلم، وأن كل واحد منهما يحتاج إلى الآخر.

بدوره، ذكر الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن فلسفات الأخلاق لم تقدم حتى الآن توضيحاً للوسائل والآليات العملية التي يمكن أن توصل لتحقيق الخير، والتي تساعد الإنسان العربي على صناعة مجتمع متقدم، ولم توضح الشروط الأولية لأخلاق التقدم، أي الشروط التي لابد من توافرها، والتي من دونها لا يمكن ممارسة أخلاقيات التقدم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ycxyn9za

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"