طوق النجاة

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

مبارك الرصاصي

حين تعاني تراجع مستواك، ويكون وضعك مهدد بالسقوط، والانجراف نحو الهاوية، فإنك تكون تحت مجهر المعاينة، والجميع مسلط أنظاره عليك، ينتظر منك تقديم المبررات والأعذار، وحين تعيش أزمة الانطلاقات، وتقلبات الأوضاع، لابد أن يضعك الجميع في مرماهم، ويسددوا علك سهام الانتقادات والتشكيك، وتمنحك الظروف فرصة تصحيح المسار، ومحاولة إعادة البناء وتغيير الأجواء، للخروج بأقل الأضرار والخسائر الممكنة.

بعد أن فرضت البطولة الآسيوية، على الأندية توقف المسابقات، مع دخول فترة الانتقالات الشتوية، التي تنتهي 23 فبراير 2024، بدأ العديد الاتصال بوكلاء اللاعبين، في محاولة لسد الثغرات وتلافي العيوب، وفرصة لالتقاط الأنفاس، ورأينا عديد التعاقدات والإعارات، لاستعادة التوازن والمستوى، للوصول إلى أفضل حالة من الجاهزية، وتدعيم وترميم الصفوف، كون الوقت لا يزال مناسباً، في محاولة لتدارك العثرات، فيما تبقى من الجولات، واستئناف المسابقات المحلية، مع مباراتي ذهاب الدور نصف النهائي، من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، في التاسع من فبراير.

قد تكون هذه الفترة طوق النجاة، لبعض الإدارات والمدربين، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بتدارك الأخطاء والمشاكل والحد منها، وتصحيح المسار، والعودة إلى السكة الصحيحة، وتلقي بظلالها الإيجابية أمام جماهيرها، وقد لا تكون بالسهولة التي قد يتصورها البعض، حيث تتباين الفائدة المرجوة، وفقاً لوضعية الفريق التنافسية، ومن البديهي أن تكون الفرق المتأخرة، بحاجة ماسة إلى التصويب وتشخيص الخلل، وإعادة تهيئة الفريق لانطلاقة قوية، وردة فعل من المعاناة، مع عودة المنافسات مرة أخرى.

لابد أن يدرك القائمون، على أمور الأندية، من ينتظرون هذه الفترة، على أحر من الجمر، أنه ليس من السهولة بمكان، أن يتحقق التصويب والتقويم، خلال هذه المدة، وأن تخدم معظم الأندية بشكل كبير، فقد لا تجدي التعاقدات الشتوية، من تعزيز الصفوف، بلاعبين أجانب نفعاً، وتطول فترة الانسجام؛ إذ لم يعد الوقت كافياً للتعويض والهروب، من دائرة الخطر، أو المنافسة على البطولة، ويمكن لجميع الأندية أن تعمل على التعزيز، لإحداث التغيير وتدارك الأمور التصحيحية، وستكون الفاتورة باهظة الكلفة، إن لم تكن الخيارات والتعاقدات الجديدة، تأتي بالمصلحة والفائدة المرجوة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ept8fn2h

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"