الخليج - وكالات
تثور الشكوك بشأن قدرة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، على قيادة الولايات المتحدة لفترة رئاسية جديدة تبدأ العام المقبل، إن أعيد انتخابه، بعد العديد من السقطات والزلّات الكلامية المتكررة، وخلطه بشدة في الآونة الأخيرة بين الأشخاص والألقاب، والأحياء والأموات.
ففي خضم حديثه عن أزمة غزة، وصف الرئيس الأمريكي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بأنه «رئيس المكسيك»، في ثالث زلة لسان خلال أقل من أسبوع.
كما اختلط الأمر على بايدن بين زعيمة أوروبية، وسلفها المتوفى، إذ قال خلال مناسبة انتخابية إنه التقى المستشار الألماني هيلموت كول الذي توفي عام 2017، بدلاً من أنغيلا ميركل.
وقبل أيام قال بايدن إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، بدلاً من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، أثناء تطرقه للحديث أيضاً عن قمة مجموعة السبع نفسها التي عقدت في يونيو/ حزيران 2021.
ويوضح التعديل الخامس والعشرين طرق نقل السلطة في الولايات المتحدة، في حالة استقالة الرئيس، أو وفاته ،أو إقالته، أو إصابته بعجز مؤقت.
وينقل التعديل صلاحيات الرئيس إلى نائبه، إلى أن يتمكن الأخير من العودة.
ويسمح لنائب الرئيس وأعضاء الحكومة بعزل الرئيس إذا اعتبر أنه غير قادر على أداء مهامه. ويُمنح الرئيس فرصة الرد، وإذا رفض الإجراء يتدخل الكونغرس، إذ يتطلب قرار عزل الرئيس في مجلس النواب والشيوخ أغلبية الثلثين.
وجاءت الدعوات لتفعيل التعديل 25 من الدستور الأمريكي من ريك سكوت (فلوريدا)، ومايك لي (يوتا)، وجوش هاولي (ميزوري)، وماري ميلر (إلينوي)، ومارغوري تايلور غرين ومايك كولينز (جورجيا).
واقترحت العديد من الشخصيات اليمينية البارزة الأخرى، مثل تشارلي كيرك مؤسس منظمة «تيرننغ بوينت يو إس إيه»، والإعلامي الإذاعي مارك ليفين، وحاكم ولاية ويسكونسن السابق سكوت ووكر، تفعيل التعديل الخامس والعشرين.
ولكن لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن إدارة بايدن تفكر في تفعيل التعديل الخامس والعشرين.
ويبدو الناخبون أقلً قلقاً بشأن عمر منافسه المحتمل الجمهوري دونالد ترامب، البالغ 77 عاماً الذي يترشح لولاية رئاسية أخرى، لكنه ارتكب أيضاً بعض الأخطاء.
وقد خلط ترامب، مؤخراً، بين منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي، ورئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي.
كما ذكر ترامب، في العام الماضي، أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هو زعيم تركيا، محذراً من أن الولايات المتحدة كانت على وشك دخول «الحرب العالمية الثانية» التي انتهت عام 1945.
وبدا بايدن في غاية الغضب لدى ظهوره في بث مباشر من البيت الأبيض، بسبب تقرير ورد فيه أنه غير قادر حتى على تذكر تاريخ وفاة ابنه بو في عام 2015، فضلاً عن محطات رئيسية أخرى في حياته.
وأكد بايدن «ذاكرتي بخير».
ما عدا ذلك، حمل التقرير الذي أعده المدعي العام الخاص روبرت هور، أنباء سارة لبايدن، إذ برّأه من أي سوء تصرف في الاحتفاظ بوثائق سرية استخدمها، عندما كان نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما، في منزله الخاص، ومكتب سابق له.
وهذا التحقيق مختلف كلياً مع تحقيق جنائي آخر يطال منافس بايدن المرجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الرئيس السابق دونالد ترامب، المتهم بحمل كمية كبيرة من الوثائق السرية لدى مغادرته البيت الأبيض في عام 2021 وبعرقلة المحاولات لاستعادتها لاحقاً.
إلا أن هور ألقى قنبلة سياسية من العيار الثقيل قبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ كتب في التقرير أن بايدن بدا «رجلاً مسناً بنوايا حسنة مع ذاكرة ضعيفة».
وقال هور في تقريره إنه نظراً إلى تراجع حالة بايدن الذهنية فإن أي هيئة محلفين لن تجده في أي حال من الأحوال مذنباً، على صعيد هذه الوثائق.
وأضاف «أنا الرئيس، وأنا أعيد هذا البلد على المسار الصحيح. أنظروا إلى ما حققته منذ صرت رئيساً».
واعتبر رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، ومسؤولون جمهوريون كبار آخرون، في المجلس أن تقرير هور «مقلق للغاية»، ويظهر أن بايدن «غير أهل» لتولي الرئاسة.
وأضافوا في بيان «أن رجلاً لا يمكن محاسبته على سوء التعامل مع معلومات سرية غير أهل بالتأكيد للمكتب البيضاوي».
ولطالما واجه بايدن انتقادات من أوساط اليمين، ومن داخل حزبه أيضاً، بأنه أكبر سناً من أن يكون رئيساً. وفيما يستعد للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة ترامب الذي يعتبره تهديداً وجودياً للديمقراطية الأمريكية، يركز بايدن حملته على خبرته الطويلة وقيادته الحكيمة للانتعاش الاقتصادي بعد أزمة كوفيد-19.
وأكد في تصريحاته في البيت الأبيض «أنا أكثر شخص مؤهل في الولايات المتحدة لأكون رئيساً، وأنجز المهمة».
لكن سيكون من الصعب محو تأثير تقرير هور.
وجاء في التقرير الواقع في 388 صفحة، أن بايدن «احتفظ بإرادته، بوثائق سرية وكشف عنها»، في الفترة التي تلت تركه منصب نائب الرئيس قبل فترة طويله من إلحاقه الهزيمة بدونالد ترامب، في انتخابات 2020 وتوليه الرئاسة.
وقال هور الذي سبق لترامب أن عينه كبير المدعين العامين في ولاية ميريلاند، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) استعاد هذه الوثائق حول الجيش والسياسة الخارجية في أفغانستان، وقضايا أخرى.
وأضاف هور: «نخلص إلى أن الدليل ليس كافياً للإدانة ونمتنع عن التوصية بمحاكمة السيد بايدن لاحتفاظه بوثائق سرية حول أفغانستان».
واعتبر المستشار الخاص في البيت الأبيض ريتشارد ساوبر، ومحامي بايدن الشخصي بوب باور، هذه التعليقات بأنها «غير دقيقة»، و«غير مناسبة».
وقالا في رسالة إلى هور «يستخدم التقرير لغة فيها تجنّ لوصف أمر عادة ما يحدث لدى الشهود: صعوبة في تذكر أحداث جرت قبل سنوات عدة».
تثور الشكوك بشأن قدرة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، على قيادة الولايات المتحدة لفترة رئاسية جديدة تبدأ العام المقبل، إن أعيد انتخابه، بعد العديد من السقطات والزلّات الكلامية المتكررة، وخلطه بشدة في الآونة الأخيرة بين الأشخاص والألقاب، والأحياء والأموات.
ففي خضم حديثه عن أزمة غزة، وصف الرئيس الأمريكي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بأنه «رئيس المكسيك»، في ثالث زلة لسان خلال أقل من أسبوع.
كما اختلط الأمر على بايدن بين زعيمة أوروبية، وسلفها المتوفى، إذ قال خلال مناسبة انتخابية إنه التقى المستشار الألماني هيلموت كول الذي توفي عام 2017، بدلاً من أنغيلا ميركل.
وقبل أيام قال بايدن إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، بدلاً من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، أثناء تطرقه للحديث أيضاً عن قمة مجموعة السبع نفسها التي عقدت في يونيو/ حزيران 2021.
- التعديل 25
ويوضح التعديل الخامس والعشرين طرق نقل السلطة في الولايات المتحدة، في حالة استقالة الرئيس، أو وفاته ،أو إقالته، أو إصابته بعجز مؤقت.
وينقل التعديل صلاحيات الرئيس إلى نائبه، إلى أن يتمكن الأخير من العودة.
ويسمح لنائب الرئيس وأعضاء الحكومة بعزل الرئيس إذا اعتبر أنه غير قادر على أداء مهامه. ويُمنح الرئيس فرصة الرد، وإذا رفض الإجراء يتدخل الكونغرس، إذ يتطلب قرار عزل الرئيس في مجلس النواب والشيوخ أغلبية الثلثين.
وجاءت الدعوات لتفعيل التعديل 25 من الدستور الأمريكي من ريك سكوت (فلوريدا)، ومايك لي (يوتا)، وجوش هاولي (ميزوري)، وماري ميلر (إلينوي)، ومارغوري تايلور غرين ومايك كولينز (جورجيا).
واقترحت العديد من الشخصيات اليمينية البارزة الأخرى، مثل تشارلي كيرك مؤسس منظمة «تيرننغ بوينت يو إس إيه»، والإعلامي الإذاعي مارك ليفين، وحاكم ولاية ويسكونسن السابق سكوت ووكر، تفعيل التعديل الخامس والعشرين.
ولكن لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن إدارة بايدن تفكر في تفعيل التعديل الخامس والعشرين.
- قلق الناخبين
ويبدو الناخبون أقلً قلقاً بشأن عمر منافسه المحتمل الجمهوري دونالد ترامب، البالغ 77 عاماً الذي يترشح لولاية رئاسية أخرى، لكنه ارتكب أيضاً بعض الأخطاء.
وقد خلط ترامب، مؤخراً، بين منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي، ورئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي.
كما ذكر ترامب، في العام الماضي، أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هو زعيم تركيا، محذراً من أن الولايات المتحدة كانت على وشك دخول «الحرب العالمية الثانية» التي انتهت عام 1945.
- رجل مُسن بذاكرة ضعيفة
وبدا بايدن في غاية الغضب لدى ظهوره في بث مباشر من البيت الأبيض، بسبب تقرير ورد فيه أنه غير قادر حتى على تذكر تاريخ وفاة ابنه بو في عام 2015، فضلاً عن محطات رئيسية أخرى في حياته.
وأكد بايدن «ذاكرتي بخير».
- تاريخ وفاة نجله
ما عدا ذلك، حمل التقرير الذي أعده المدعي العام الخاص روبرت هور، أنباء سارة لبايدن، إذ برّأه من أي سوء تصرف في الاحتفاظ بوثائق سرية استخدمها، عندما كان نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما، في منزله الخاص، ومكتب سابق له.
وهذا التحقيق مختلف كلياً مع تحقيق جنائي آخر يطال منافس بايدن المرجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الرئيس السابق دونالد ترامب، المتهم بحمل كمية كبيرة من الوثائق السرية لدى مغادرته البيت الأبيض في عام 2021 وبعرقلة المحاولات لاستعادتها لاحقاً.
إلا أن هور ألقى قنبلة سياسية من العيار الثقيل قبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ كتب في التقرير أن بايدن بدا «رجلاً مسناً بنوايا حسنة مع ذاكرة ضعيفة».
وقال هور في تقريره إنه نظراً إلى تراجع حالة بايدن الذهنية فإن أي هيئة محلفين لن تجده في أي حال من الأحوال مذنباً، على صعيد هذه الوثائق.
- رجل مُسن
وأضاف «أنا الرئيس، وأنا أعيد هذا البلد على المسار الصحيح. أنظروا إلى ما حققته منذ صرت رئيساً».
واعتبر رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، ومسؤولون جمهوريون كبار آخرون، في المجلس أن تقرير هور «مقلق للغاية»، ويظهر أن بايدن «غير أهل» لتولي الرئاسة.
وأضافوا في بيان «أن رجلاً لا يمكن محاسبته على سوء التعامل مع معلومات سرية غير أهل بالتأكيد للمكتب البيضاوي».
- تبرئة الرئيس
ولطالما واجه بايدن انتقادات من أوساط اليمين، ومن داخل حزبه أيضاً، بأنه أكبر سناً من أن يكون رئيساً. وفيما يستعد للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة ترامب الذي يعتبره تهديداً وجودياً للديمقراطية الأمريكية، يركز بايدن حملته على خبرته الطويلة وقيادته الحكيمة للانتعاش الاقتصادي بعد أزمة كوفيد-19.
وأكد في تصريحاته في البيت الأبيض «أنا أكثر شخص مؤهل في الولايات المتحدة لأكون رئيساً، وأنجز المهمة».
لكن سيكون من الصعب محو تأثير تقرير هور.
- وثائق سرية
وجاء في التقرير الواقع في 388 صفحة، أن بايدن «احتفظ بإرادته، بوثائق سرية وكشف عنها»، في الفترة التي تلت تركه منصب نائب الرئيس قبل فترة طويله من إلحاقه الهزيمة بدونالد ترامب، في انتخابات 2020 وتوليه الرئاسة.
وقال هور الذي سبق لترامب أن عينه كبير المدعين العامين في ولاية ميريلاند، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) استعاد هذه الوثائق حول الجيش والسياسة الخارجية في أفغانستان، وقضايا أخرى.
وأضاف هور: «نخلص إلى أن الدليل ليس كافياً للإدانة ونمتنع عن التوصية بمحاكمة السيد بايدن لاحتفاظه بوثائق سرية حول أفغانستان».
- حضور ذهني
واعتبر المستشار الخاص في البيت الأبيض ريتشارد ساوبر، ومحامي بايدن الشخصي بوب باور، هذه التعليقات بأنها «غير دقيقة»، و«غير مناسبة».
وقالا في رسالة إلى هور «يستخدم التقرير لغة فيها تجنّ لوصف أمر عادة ما يحدث لدى الشهود: صعوبة في تذكر أحداث جرت قبل سنوات عدة».