عادي
يستهدف دعم وتطوير القطاع والبضائع السائبة

«بريك بلك» يستقطب صناع الشحن البحري العالمي إلى دبي

19:17 مساء
قراءة 4 دقائق
«بريك بلك» يستقطب صناع الشحن البحري العالمي إلى دبي
«بريك بلك» يستقطب صناع الشحن البحري العالمي إلى دبي
دبي: «الخليج»
عقد مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط بمركز دبي التجاري العالمي، يومي 12 و13 فبراير/ شباط تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وشهد الحدث المخصص لنقل البضائع السائبة ومعدات المشاريع، اهتماماً كبيراً من المتخصصين في هذا المجال، مسجلًا زيادة في عدد زواره، بحضور وفود وزارية رفيعة المستوى. وتؤكد هذه المشاركة الكبيرة حرص العاملين بالقطاع على التواصل، وبناء شبكة علاقات تجارية متينة تدعم نمو الصناعة.
ويقدم الحدث أجندة فعاليات استراتيجية تعزز نمو الصناعة، وتدعم اقتصاد المنطقة؛ إذ شمل اليوم الأول من المعرض والمؤتمر مناقشات حول الفرص التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأحدث الاتجاهات وأهم المشاريع، التي يتم تنفيذها، كما تم استعراض إمكانات التوسع في الأسواق الجديدة، وآفاق تبنّي الرقمنة.
  • الإمداد والتوريد

وفي كلمتها الافتتاحية، قالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري لدى وزارة الطاقة: «واجه العالم، خلال السنوات الأربع الماضية، تحديات كبيرة، نتيجة التقلبات في سلسلة الإمداد والتوريد. ومع ذلك، أبدت دولة الإمارات وقطاعها البحري مرونة عالية وسرعة في الاستجابة للتغلب على تلك العقبات، وواصلت دورها في تلبية الاحتياجات العالمية. وفي حين شهد العديد من الموانئ إغلاقات وازدحامات شديدة، واصلت الموانئ الإماراتية تقديم خدماتها بكفاءة استثنائية؛ لضمان التدفق السلس للبضائع حول العالم، ما ساعد على ضمان الاستقرار الاقتصادي محلياً وإقليمياً. وشكل اعتمادنا الفعّال على التكنولوجيا المتقدمة واستخدامها بالشكل الأمثل، أحد أهم العوامل التي مكنتنا من المحافظة على استمرارية أعمالنا البحرية، ودعم عملياتنا التشغيلية، لنصبح نموذجاً عالمياً في مرونة الأداء والنمو الاقتصادي».
وأضافت: «انعكس التزامنا بتأمين انسيابية تدفق التجارة وسلاسل الإمداد على صدارتنا في العديد من مؤشرات التنافسية العالمية؛ حيث تحتل دولة الإمارات المرتبة الثالثة في مؤشر تجارة خدمات النقل وتوريد الوقود، كما أُعيد انتخاب الدولة في مجلس المنظمة البحرية الدولية في الفئة (ب)، ما يعزز دورنا في القطاع البحري العالمي. لكن على الرغم من تلك الإنجازات، ما زلنا نتطلع إلى تحقيق المزيد من الابتكار لتطوير قدراتنا، وترسيخ مكانتنا باعتبارنا مركزاً للخدمات اللوجستية وصناعة الشحن. من أجل ذلك نواصل رعاية المؤتمر والمعرض، لدوره الناجح في تعزيز تقدم الصناعة؛ حيث يساعد الحدث على استكشاف الفرص التجارية، وجمع الخبراء لصياغة الاستراتيجيات المستقبلية للقطاع، والنهوض بقدراته التنافسية».
  • حوارات نوعية

خلال الجلسة الأولى بعنوان «مراجعة لأهم المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، تم تسليط الضوء على عدد من أهم المبادرات في المنطقة. وتناولت الجلسة حوارات حول الأثر الاقتصادي المحتمل للمشاريع العملاقة مثل نيوم ومجمع الملك سلمان للطاقة في السعودية، إضافة إلى مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي للغاز الطبيعي المسال في قطر. كما تضمّن اليوم الأول أيضاً مناقشات حول الفرص الكامنة في أسواق إفريقيا، للتوسع في قطاع شحن البضائع السائبة والمشاريع، خلال جلسة «إفريقيا، أرض الفرص: التوقعات والمشاريع وآفاق التوسع في الأسواق».
وقال شهاب الجسمي، نائب الرئيس الأول للموانئ والمحطات في «دي بي ورلد» دول مجلس التعاون الخليجي: «ندرك في «دي بي ورلد»، أن خدمات قطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الثقيلة للمشاريع الكبرى هي أساس أعمال العديد من الشركات العاملة في مجال الطاقة والإنشاءات والقطاعات الأخرى ذات الصلة. وبصفتنا المزوّد الرائد لحلول التجارة الذكية، نواصل الاستثمار في الحلول التكنولوجية، مثل بوابة «دبي التجارية»، ومنصة «كارجوز»، والعمل أيضاً على تحديث بنيتنا التحتية لتلبية الطلب المتزايد على هذا القطاع الحيوي».
وأضاف: «باعتبارنا الميناء المضيف لمعرض ’بريك بلك الشرق الأوسط‘، نرى أن هذه الفعالية المهمة ستُسهم بتحفيز النمو والتطور في القطاع، وستوفر منصة حيوية لنخبة من القادة والمبتكرين والخبراء في هذا المجال، لتبادل الأفكار وتعزيز تقدمه وازدهاره. ومن خلال تفعيل التعاون المشترك والابتكار، سيكون قطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الثقيلة للمشاريع الكبرى في الصدارة؛ حيث سيلعب دوراً حيوياً في تسريع وتيرة نمو صناعة الشحن».
  • كبار اللاعبين

وقال بن بلامير، مدير الفعاليات في بريك بلك الشرق الأوسط: «نسعى على الدوام إلى الارتقاء بالقطاع، من خلال الجمع بين خبراء الصناعة والمهنيين والطلاب، لتحفيز الحوار البنّاء والتعاون لعقد الصفقات وتنفيذ المشاريع الجديدة. وكانت الجلسات الحوارية في اليوم الأول غاية في الفائدة والقيمة، وشهدت تفاعلًا إيجابياً من المشاركين، ونأمل مواصلة هذا الزخم في اليوم الثاني، لنبني على نجاحنا في تقديم المزيد من الفائدة في العام المقبل وما بعده. وفي هذا المقام نعبر عن امتناننا الكبير للدعم اللامحدود الذي حظينا به من حكومة دولة الإمارات، ومختلف الجهات القيادية من القطاع الخاص. ونشعر بحماس كبير لما سيتم مناقشته غداً؛ حيث سنتناول مواضيع مهمة مثل دور المرأة في القطاع، ومستقبل الصناعة».
وشملت الفعاليات عدداً من الجلسات النوعية. اطّلع خلالها الحضور على معلومات مفيدة حول توقعات نمو الأعمال، وتوجهات الأسعار، والقدرة الاستيعابية، والاستدامة، إضافة للتعرف إلى الرؤى المستقبلية حول أبرز المشاريع العملاقة في السعودية وقطر وغيرها من الدول.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ynypwstc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"