الشارقة: «الخليج»
نظّمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة للتدريب والتطوير، الأربعاء، ندوة حول «تأثير الذكاء الاصطناعي على القيادة الاستراتيجية للأعمال في المستقبل»، وذلك ضمن فعاليات برنامج القيادة الاستراتيجية للأعمال، إحدى مبادرات غرفة الشارقة الهادفة إلى تعزيز قدرة الكوادر البشرية في القطاع الحكومي والخاص على تحليل البيانات، وتقديم الحلول المبتكرة وإعداد الخطط الاستراتيجية لتطوير منظومة العمل، وتحقيق الميزة التنافسية للجهات الحكومية والخاصة.
وشهدت الندوة التي عقدت في مقر الغرفة، حضور محمد هلال، عضو مجلس الإدارة الغرفة، ومحمد أحمد أمين العوضي، مدير عام الغرفة، ومريم سيف الشامسي، مساعد مدير عام الغرفة لقطاع الخدمات المساندة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة، وعدد من موظفيها والجهات والمؤسسات الحكومية.
وتضمنت أعمال الندوة التي قدمها البروفيسور سامح النمكي، الخبير الدولي في مجال بناء الاستراتيجيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، محورين رئيسيين، تناولا تأثير الذكاء الاصطناعي على إدارة الأعمال، والتحديات الاستراتيجية ومستقبل الأعمال، وتم من خلالهما استعراض دور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تحليل البيانات، وزيادة الكفاءة والإنتاجية وتطوير عمليات اتخاذ القرارات الاستراتيجية، والاستعانة بإمكانياتها للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية.
وأشارت مريم الشامسي إلى حرص الغرفة، في كافة برامجها التدريبية وعبر المركز، على وضع أجندة بالأولويات التي تفرض أهميتها مثل استخدامات أدوات الذكاء الاصطناعي، سعياً للإسهام في نشر الوعي بأحدث أدوات التكنولوجيا، واستكشاف الفرص التي توفرها وتسهم في تطوير المهارات، وتعزيز خبرات القيادات واستشراف مستقبل الأعمال، مشيرة إلى أن برنامج القيادة الاستراتيجية للأعمال، يعتبر من أهم البرامج التي أطلقتها الغرفة، بهدف تطوير المهارات القادرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية للأعمال، بما يعزز من قدرة المؤسسات الحكومية والخاصة على الاستجابة للمتغيرات السريعة في بيئة العمل.
وأكدت أن تنظيم هذه الندوة، تزامناً مع فعاليات القمة العالمية للحكومات التي تركز في العديد من جلساتها على موضوعات تتصل بآفاق المستقبل الرقمي ودور الحكومات في مواكبة تطورات التكنولوجيا والاستفادة القصوى منها، يأتي بهدف تسليط الضوء على جانب مهم من هذا التوجه عبر استشراف تأثيرات الذكاء الاصطناعي على القيادة الاستراتيجية للأعمال في المستقبل، والعمل على تعزيز قدرة الكوادر البشرية والكفاءات القيادية على مواكبة هذه التأثيرات، حيث تشكل الندوة منصة متميزة تتيح للمشاركين الاطّلاع بشكل أوسع على دور الذكاء الاصطناعي والإمكانات الهائلة للتكنولوجيا في تحليل البيانات، وتعزيز وتحسين اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتوقّع الاتجاهات المستقبلية، وبناء استراتيجيات أكثر فاعلية واستباقية، بما يشكل قيمة مضافة لعمل المؤسسات والجهات الحكومية.
وأشاد المشاركون في الندوة بجهود الغرفة، ممثلة بالمركز، في تنظيمها واختيار موضوعها ومحاورها، التي مثّلت لهم مفتاحاً لفهم دور الذكاء الاصطناعي والإمكانات الهائلة للتكنولوجيا في تحليل البيانات وتعزيز وتحسين اتخاذ القرارات وتوقّع الاتجاهات المستقبلية وبناء استراتيجيات أكثر فاعلية واستباقية.
